١٢ اعتداء في ٢٠ يومًا.. من يحمي الأطباء؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

قام عدد من المواطنين بالاعتداء على فريق عمل الطوارئ بمستشفيات جامعة طنطا، حيث تم الاعتداء على طبيبين بالمستشفى وطاقم التمريض بسبب عدم توفر سرير في غرفة الرعاية المركزة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين أفراد التمريض والأمن.

وقع الاعتداء الأخير على الطبيبين عمر القاضي، طبيب العناية المركزة، ومحمود الباز جراح المخ والأعصاب وتمريض وأمن المستشفى في الساعات الأولى من صباح أمس.

وتم تحرير محضر بالواقعة من قبل إدارة المستشفى في قسم أول طنطا بحضور الدكتور محمد الشبيني، مدير المستشفى والدكتور محمد موسى أمين مساعد نقابة الغربية، وتم عرض المتهمين على نيابة أول طنطا التى أمرت بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق وذلك بحضور محامي نقابة أطباء الغربية.

 

كرامة المهنة

وأكدت نقابة أطباء الغربية تقديم كافة سبل الدعم للأطباء والعاملين بمستشفيات جامعة طنطا ورفضها التام لكل دعاوى التصالح، مشددة على أن الاعتداء لم يكن على أفراد فحسب، بل على كرامة المهنة ومؤسسة طبية عريقة تقدم الخدمة لملايين المرضى.

ومن جانبها أكدت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء أن المستشفيات تعاني من عجز حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية من «الجوانتي» حتى سرير العناية المركزة، والمرضى وذويهم الباحثين عن وهم العلاج في المستشفيات الحكومية لا يجدون أمامهم إلا الأطباء لإخراج طاقة غضبهم وإحباطهم.

استقالات جماعية

تضيف منى مينا "هنا إذا فكر الطبيب المعتدي عليه في تحرير محضر في قسم الشرطة فإنه يعاني معاناة شديدة في إثبات أن الواقعة تعدٍّ على منشآة طبية وعلى موظف أثناء تأدية عمله، وفي المقابل تكون الضغوط شديدة جدا سواء في قسم الشرطة أو بالنيابة العامة أن يتصالح الطرفان أو تسجل كمشاجرة ويكون هناك محضر أمام  محضر ويتعرض الطبيب للاحتجاز في مكان واحد مع المعتدى عليه للضغط لينتهي الموضوع بالتصالح".

«إحنا مقدمين مشروع تعديل تشريعي لتغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات».. تقول مينا إن الوضع الحالي في حالة من الاستهداف والاضطهاد الشديد للأطباء ومن ثم نحتاج لتعديل جذري للأوضاع أو استقالات جماعية مسببة بعد أن أصبح الوضع لا يُطاق.

12 واقعة في 20 يوما

في الوقت ذاته أوضح الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن حوادث الاعتداءات على المستشفيات والعاملين بها زادت بصور مختلفة خلال الفترة القليلة الماضية، وتم رصد حوالي 12 واقعة خلال 20 يوما بواقع حادثة كل أقل من يومين، وهذا ماتم نشره فقط.

وأطلق مبادرة طالب فيها بدعم الشخصيات العامة من غير الأطباء، بتسجيل فيديو أو كتابة بوست أو مقال يقرأه أصدقاؤه ومحبوه يرسخ لثقافة احترام القانون داخل المستشفيات التى يقوم العاملون بها بتقديم خدمة لمريض قد يكون تماما في الخط الفاصل بين الحياة والموت.

عضو مجلس الأطباء طالب بالعمل على حماية المستشفيات، ومن يستاء من الخدمة الطبية بالمستشفى يلجأ للإجراءات القانونية، مثل احترام المواطن للعاملين بأقسام الشرطة وإدارات المرور والمحاكم والوحدات المحلية والكهرباء.

الأمان المفقود

«ليس غرضنا التشفي في أي معتدٍّ، ولكن هدفنا عدم استسهال الاعتداءات وترسيخ ثقافة قدسية المستشفيات والعاملين بها ومن يستاء من الخدمة الطبية يسلك كل الطرق القانونية هذا حقه وحقنا أن يعمل الفريق الطبي في أمان».. يقول الدكتور أحمد حسين.

وأضاف أن نتيجة الاعتداء على المستشفى والعاملين بها تحطيم أجهزة وأدوات المستشفى التى هى ملك للشعب، وتعطيل العمل جزئيا بالمستشفى، مما قد يضر بمريضك ومريض آخر قد يكون بين الحياة والموت، كما أن تعرض المعتدي لعقوبة الاعتداء على موظف عام أثناء تأدية وظيفته قد تصل إلى سنتين حبس طبقا للمادة 137 من قانون العقوبات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على