الوزير المحظوظ.. هكذا حصد «طارق الملا» ثمار ما زرعه شريف إسماعيل

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

ساعات قليلة، ويتم الإعلان عن التشكيل الجديد لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، الذي كلفه الرئيس السيسي برئاسة الحكومة الجديدة.

حالة ترقب شديدة تسيطر على 285 ألف موظف بقطاع البترول، بمختلف هيئاته والجهات التابعة له، حول ما سيحمله التغيير الوزارى الجديد لهم، فى ظل حالة إنقسام شديدة، بين مؤيدين لاستمرار وزير البترول الحالى طارق الملا في منصبه، وآخرين يرفضون بقائه.

الوزير المحظوظ

طارق الملا.. ذلك الوزير الذى يلقبه البعض بـ«المحظوظ»، كونه استكمل مسيرة حافلة بالإنجازات، بدأها رئيس الوزراء الأسبق شريف إسماعيل قبيل مغادرته كرسى وزارة البترول، الذى جعل الوزارة تحظى باهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية، نتيجة دعم ومؤازرة رئيس الوزراء شخصيا وحرصه على متابعة ما يجرى تنفيذه من مشروعات عملاقة، أبرزها كشف «ظهر» العملاق الذى نقل وزارة «البترول» إلى مكانة مرموقة.

ليصبح المُلاّ المستفيد الأول من الاكتشاف البترولي الكبير، دون مجهود كبير منه، ليكتفي بالذهاب في جولات أسبوعية له -الحقل-، تُسلط فيها الأضواء والشو الإعلامى على الوزير.

اتهامات عديدة لاحقت وزير البترول الحالي، بفشله في إدارة مقاليد الوزارة، ومنحه أسماء بعينها صلاحيات كبيرة، تصل لحد الهيمنة الكاملة والتدخل في كل كبيرة وصغيرة داخل كافة القطاعات، وقطعًا حققوا منها استفادات مالية وإدارية لهم ولذويهم، وهو ما آثار حفيظة رؤساء الهيئات والشركات المختلفة التابعة للوزارة.

وكشف البعض داخل الوزارة، سيطرة «أ، خ» على كل كافة الأمور، وتدخله في أدق التفصيلات، وغير جائز لأحد مناقشة أوامره، كما أصبح الثنائي «ه. ل» و«ط، ق» يتحكمان في قرارات الوزير نفسه.

وشهدت الفترة التي سبقت تقدم الحكومة بإستقالتها، حالة من عدم الرضا على آدائه كونه لم يقدم جديد للقطاع سوى انه جاء ليستكمل ما بدأه سابقه المهندس شريف إسماعيل الذى لا أحد يستطيع إنكار دوره وانجازاته فى قطاع البترول.

تغيرات جذرية

يحسب للوزير الحالي، أنه للمرة الأولى يتم تغيير 3 رؤساء لهيئة البترول لأسباب غير معلومة، وإن كان ما أشيع أنه إما بسبب سوء الإختيار، أو بسبب الإستقالة حينما رفض رئيس الهيئة الاسبق المهندس طارق الحديدى تدخل الوزير والمقربين منه فى شئون الهيئة الداخلية.

كما شهدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» للمرة الأولى تغيير 3 رؤساء شركات، فى أجواء غامضة، كان فى مقدمتهم المهندس خالد عبد البديع وآخرهم محمد المصرى.

أبرز المرشحين لخلافة المُلا

بالرغم من أن كل المؤشرات والتكهنات تصب فى احتفاظ «الملا» فى التعديل الوزارى الجديد بحقيبة البترول، إلا أن هناك أسماء بارزة من الممكن أن يتم الإستعانة بها، حال تمت الإطاحة به، من بينهم المهندس محمد شعيب رئيس شركة غاز الشرق الحالى ورئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعة «إيجاس» السابق.

بالإضافة إلى والمهندس طارق الحديدى رئيس هيئة البترول الأسبق، والمهندس ياسر مغربى مستشار وزير الصناعة الحالى الذى كان يشغل رئاسة شركة بترومنت قبيل توليه منصب مستشار وزير الصناعة الحالى.

شارك الخبر على