السخرية من راموس وهدفه في المونديال.. صلاح يحكي كواليس جديدة (حوار)

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

تحدث الدولي المصري، محمد صلاح نجم المنتخب الوطني، والمحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، عن إصابته في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، التي أجبرته على مغادرة الملعب، معتبرها أنها أسوأ لحظة في مسيرته، وأيضًا عن فرصه في المشاركة ببطولة كأس العالم، التي تنطلق الخميس المقبل في روسيا، وذلك في مقابلة مطولة مع صحيفة «ماركا» الإسبانية اليوم السبت.

محمد صلاح قال عن إصابته في الكتف، التي تعرض لها خلال نهائي دوري الأبطال: «أنا أفضل الآن.. أتمنى أن أشارك في أول لقاء بكأس العالم أمام أوروجواي، لكن ذلك يعتمد على شعوري قبيل المباراة، موضحًا أن الإصابة التي أثرت على مستوى ليفربول خلال النهائي الأوروبي وسهلت مهمة الفريق الملكي الذي حسم اللقاء بنتيجة 3-1، «كانت أسوأ لحظة في مسيرتي».

كان «الفرعون المصري» قد تعرض للإصابة في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس مدافع النادي الملكي، خرج على أثره صلاح مستبدلًا في الدقيقة 30 من المباراة التي انتهت بفوز الريال (3-1) وحسم لقب «الشامبيونزليج» للمرة الثالثة على التوالي، والـ13 في تاريخه.

- شعور مدمر

«مومو» يحكي: «عندما سقطت على الأرض شعرت بمزيج من الألم والقلق، وأيضًا الغضب والحزن لأنني لن أستطيع إكمال نهائي دوري الأبطال، وبعد لحظات فكرت في احتمال غيابي عن كأس العالم، وكان شعورًا مدمرًا بالنسبة لي»، وعلق أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي على ادعاء راموس، بأن صلاح كان هو من جذب ذراعه في البداية، قائلًا: «هذا مضحك».

«جذب ذراعي إليه وسقط على جانبه الآخر.. في الواقع هو من تسبب في إصابته»، وضحك صلاح عندما وجهت له الصحيفة سؤالا عن تصريح آخر لراموس، قال فيه إن اللاعب المصري كان بإمكانه إكمال المباراة لو تلقى حقنة، مضيفًا: «تعليقي أنه من الجيد أن يجعلك شخص تبكي ثم يجعلك تضحك.. ربما بإمكانه أن يخبرني إذا ما كنت جاهزًا لكأس العالم»، متابعًا: «نعم أرسل لي راموس رسالة (بشأن ما حدث)، لكنني لم أقل له أبدا إن كل شيء على ما يرام».

- حلم المونديال

صلاح تحدث عن أهداف المنتخب المصري في كأس العالم، الذي تأهل له للمرة الأولى منذ عام 1990، الثالثة في تاريخه: «إنها المرة الأولى منذ 28 عامًا التي نتأهل فيها لكأس العالم، كان أمرا غير اعتيادي لأننا فزنا ببطولة أمم إفريقيا 7 مرات، وكنا الأبطال أعوام 2006 و2008 و2010.. كان أمرًا معتادا أن نفوز بالبطولة لكننا لم نتأهل لكأس العالم.. لم نفعل ذلك منذ وقت طويل وكان شيئا خاصا.. ربما يشبه الفوز بكأس العالم بالنسبة لإسبانيا».

هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، يذكر: «أعتقد أن لدينا فريقا رائعا ومدربا عظيما، نريد أن نتأهل إلى دور الـ16 ونقدم أداء جيدًا.. هدفي الشخصي أن أساعد الفريق للتأهل وأن أسجل أهدافا، لكن بشكل أساسي أن أساعد الفريق على تقديم أداء أفضل خلال المباريات».

ولدى سؤاله عن مكامن القوة في منتخب الفراعنة، قال: «من الصعب تحديد نقاط القوة، لكن أعتقد أن الأهم العمل الجماعي واللعب كمجموعة.. نلعب كرة مختلفة مع هيكتور كوبر عما كنا نقدمه مع سلفه شوقي غريب.. نحن أقوياء كمجموعة، لدينا جميعا نفس الهدف أن نساعد الفريق ليفوز بالمباريات، هذا أهم شيء، لكن لا أستطيع أن أحدد نقطة قوة واحدة، الأهم أننا نلعب معا».

- وعن كوبر

لاعب المقاولون العرب السابق، أثنى على المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب الوطني، الذي توجه له الانتقادات بسبب أسلوبه المتحفظ في اللعب: «لديه خبرة رائعة، هو مدرب جيد ويساعدنا على تطوير أدائنا، إنه ليس فظا، هو مدرب جيد وإنسان جيد، نحن جميعا نساعد بعضنا البعض.. من الناحية الخططية ساعدني كوبر لأدافع بشكل أفضل، لكنه أيضًا يجد حلولا للهجوم بشكل أكثر سهولة.. أعتقد أنني تطورت على يديه».

وعن حلم «أبو مكة» في كأس العالم قائًلا: «الضغط الذي تعرضنا له كان من أجل التأهل لكأس العالم، بالتأكيد يمكن أن يقول البعض (حسنا، لقد تأهلنا، هذا المطلوب)، لكن بالنسبة لي الأمر مختلف.. نريد أن نصنع التاريخ ونحقق شيئا مختلفا، ليس فقط الذهاب لروسيا واللعب 3 مباريات.. هذا لا يدور برأسي».

وردا على سؤال بشأن احتمالات مواجهة منتخب إسبانيا، في حال تأهل مصر إلى الدور الثاني: «ربما، إسبانيا أو البرتغال، أتمنى إسبانيا فهي لديها فريق جيد وسيكون من الصعب مواجهتهم.. لكن لا تعلم ماذا سيحدث.. لعبت مع دييجو كوستا وأزبيلكويتا في تشيلسي الإنجليزي، ومع ألبرتو مورينو في ليفربول.. لديهم لاعبون كبار، لكنني أحب كوستا كثيرًا.. كان من الرائع اللعب معه.. كشخص هو رائع جدا جدا جدا وكلاعب هو جيد جدًا».

واعترف صلاح بأنه لم يكن من المتابعين الجيدين للنسخ القديمة من كأس العالم: «أول ذكرى لي كانت في نسخة 2002.. لا يمكنني تذكر مباراة بالتحديد، لكنني رأيت مباريات في منزلي.. البرازيل فازت بالنهائي، 2-1؟ لا 2- صفر بهدفين لرونالدو».

شارك الخبر على