من الأشهر اليوم؟

في الوقت الذي يشارك نجوم العالم العربي في مهرجان الموسيقى العربية، ويبدي آخرون رغبتهم في أن يكونوا بين مقدمي حفلاته التي يحرص على حضورها عدد كبير من الجمهور، وذلك في كل حفلاته، ويكون ذلك واضحًا من خلال نفاذ تذاكره بعد أيام قليلة من طرحها، نجد أن عدد من فناني مصر بعيدين عن هذا المهرجان الذي يحتفي هذا العام بمرور 25 عامًا على تأسيسه، أبرزهم النجمة شيرين عبد الوهاب، والتي كانت إدارة المهرجان قد أعلنت أنها عرضت عليها المشاركة فيه، لكنها اعتذرت بسبب انشغالها بتصوير حلقات برنامجها الجديد "شيري ستوديو"، المقرر عرضه على قناة DMC.

وهو المبرر الذي قد يكون في محله هذه الدورة، لكن ماذا عن الدورات السابقة؟ فالمتابع لعلاقة بين شيرين ومهرجان الموسيقى العربية، وتحديدًا دار الأوبرا المصرية، نجدها تحمل الكثير من التفاصيل يترتب عليها المواقف الظاهرة بين الطرفين، خاصة إن شيرين لا تتردد عن المشاركة في المهرجانات العربية، وهو ما جعل البعض يعتبرها ناكرة للجميل وبعيدة عن دعم مهرجان بلدها الموسيقي والغنائي، وتتعالى على مسؤولو دار الأوبرا، رغم أن بداية شيرين بالغناء كان تحت سقف دار الأوبرا، حينما غنت "ست الحبايب" مع المايسترو سليم سحاب حتى أنها كانت قد طالبت الأوبرا خلال لقاءها مع الفنانة اسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" بأن تعرض الأوبرا الأغنيات التي قدمتها فيها حتى تشاركها مع جمهورها.

من ناحية أخرى، فإن لموقف شيرين مع دار الأوبرا له خلفية تعود لسنوات سابقة، حينما قدمت حفل غنائي داخلها عام 2007، وأبدت دهشتها من المسرح وقالت "حاسة إني بغني في كوز"، وهو الوصف الذي لم يروق للقائمين على دار الأوبرا، واعتبروه إهانة وسخرية لمبنى له احترامه ووقاره، ومن وقتها لم تستمر العلاقة بين طرفي الخلاف جيدة، مع ذلك وجهت لها إدارة المهرجان هذا العام الدعوة، لكنها أيضًا اعتذرت، فيما يحرص عدد من المطربين المصريين على المشاركة فيه منهم أنغام، علي الحجار، مدحت صالح، هاني شاكر، وكما قدمت سميرة سعيد العام الماضي المشاركة الأولى لها في المهرجان، يشارك عاصي الحلاني للمرة الأولى أيضًا بالمهرجان، كما يتم تكريمه فيه.