باسيل خلال افطار رمضاني في البترون مفوضية اللاجئين تخوف السوريين من العودة الطوعية .. وسنتخذ أول إجراء من قبل "الخارجية" في حقها"

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

أقام رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل، جريا على عادته السنوية، إفطارا رمضانيا في مطعم بترونيات في مدينة البترون.
 
حضر الافطار وزير البيئة طارق الخطيب، النائب مصطفى الحسيني، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، السيد جعفر فضل الله، المطران إدوار ضاهر، محافظ الشمال رمزي نهرا، محافظ البقاع بشير خضر، رئيس إتحاد بلديات البترون مرسلينو الحرك، قائم مقام البترون روجيه طوبيا، وحشد كبير من رجال الدين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد كبير من أبناء المنطقة.
 
وألقى الوزير باسيل كلمة جاء فيها: "أريد المعايدة في هذا الشهر الفضيل، لقاؤنا السنوي لقاء الخير والطمأنينة والسلام. في هذا الشهر نعلم مفهوم الإسلام دين الخير والقيم الروحية التي يجسدها دين الإسلام والتي تتمحور حول التسامح والرحمة والتعاضد وتجمعنا جميعا كلبنانيين ولأنها أساس كل دين سماوي ركعنا أو سجدنا في كنيسة أو مسجد نتشارك بالإيمان، بإيمان واحد إيمان الخير والمحبة واليوم جمعتنا جمعة خير ومحبة ومائدتنا وطعامنا الأهم وغذاءنا الأول هو الخير والمحبة هذه هي رسالة لبنان وهذا هو نموذج لبنان الأول الذي نعممه على كل العالم".
 
وأضاف: "هذه السنة مميزة لأننا نلتقي في البترون، كما كل عام في إفطار بدأنا به بتروني وحولناه الى شمالي ومن ثم جعلناه وطنيا ولكن الفرق هذه السنة ويشرفني أن أستقبلكم في البترون أيضا مع مجموعة من رفاقي في تكتل لبنان القوي الشماليين ولدينا في هذه الجمعة الشمالية التي يوجد فيها من أهلنا في عكار وصولا الى البترون بوابة الشمال أن نجعل عهدا أمامكم بان خلال السنوات الاربع القادمة ستكون مميزة ومختلفة عما سبقها من جهة الإنماء ومن جهة التعايش والعيش الواحد الشمالي واللبناني من جهة ثانية، لأن إنماء الشمال مسؤولية جديدة نحملها على أكتافنا أبعد من إنماء البتروني وأبعد من إنماء منطقة من إنماء الشمال كله وربطه ببعضه البعض وهنا مشاريعنا كثيرة نعد ونفكر ولا نستطيع ان نسمي الكل، نفكر في مطار رينه معوض في القليعات وفي معامل الكهرباء في سلعاتا والبداوي وفي محطة الغاز في طرابلس ومزرعة تخزين النفط الإستراتيجي للبنان في البداوي وفي المنطقة الإقتصادية بمرفأ طرابلس وبمعرض رشيد كرامي وفي السياحة الدينية والتراثية في كل الشمال وما أكثرها من مواقع أثرية ودينية التي يجب ترميمها وتجميلها وفي الزراعة في الشمال التي يجب أن يكون مصدرا أساسيا لعيشنا وحافزا أساسيا لزيادة صادراتنا.
 
كل هذا يجعلنا نتذكر أن طرابلس هي عاصمتنا عاصمة الشمال علينا العمل لكي تكون عاصمة إقتصادية التي ينطلق منها شرايين الحياة للشمال وضخ الحياة في سوريا والى إعمار سوريا، هذا تكتل لبنان القوي اليوم أخذ بخلوته عهدا على نفسه أن يكون قلب الحياة السياسية وصلة الوصل بين اللبنانيين وعلى هذا الأساس نحن هنا في الشمال وكل لبنان نمد يد التعاون اليد المفتوحة للانماء وللسياسة. للانماء لنعمل كل الذي سميناه وأكثر في الشمال وبالسياسة لندعو الى الإسراع بتشكيل الحكومة حيث لا يوجد أي مبرر للتباطؤ في تشكيلها لأن القواعد واضحة والنية واضحة ولا يوجد فيتو على أحد".
 
وتابع: "يوجد تعاون مع الجميع وإحترام لإرادة الشعب اللبناني بأن يتمثل مكوناته في قلب الحكومة والتعاون وإذا وجد التنافس يكون إيجابيا ولكن ليس للعرقلة. الحكومة يجب أن تعمل لكل اللبنانيين ولخير الجميع لأنه يجب أن نكون قد تعلمنا بان وحدتنا هي خلاصنا وطريقنا الوحيد لنستطيع النهوض بوطننا واللبناني لديه قدرة ونعمة إلهية أن يخلق من الإختلاف تلاق وهذا يجب أن يكون مصدر قوة وليس ضعفا لأن الله أعطانا القدرة لنفهم بعضنا وأن نعيش مع بعضنا البعض.
والكثير من المسيحيين عندما يكونوا مدعوين على إفطار رمضاني يصومون للتهيء لهذا الإفطار والكثير من المسلمين يعرفون معنى الصوم المسيحي ويعيشون جزء منه لأنه إذا لم نضع أنفسنا مكان الاخر لا نستطيع فهمه هذه هي التجربة اللبنانية التي تجعلنا شعبا مميزا وأن يكون لدينا القدرة للتغلب على كل الصعوبات التي إعترضتنا والتي ستبقى تعترضنا والتي نشأ جزء منها من تنوعنا وجزء آخر مزروع فينا لتقسيمنا، إنما تعودنا وتعلمنا العيش سويا وهذه القدرة أن نعيش سويا طورناها وأن نستقبل الآخر بفرح ونحبه ونبادره بكل خير، والشعب اللبناني أعطى النموذج الإنساني الفريد بقدرته على الإستيعاب والإستقبال لأكبر أزمة نزوح بتاريخ البشرية وإستقبلنا أكبر شعب نازح بالمساحة وعدد السكان الذي هو الشعب السوري الجار الشقيق ولكن محبتنا له هي التي تجعلنا نقول بأنه أتى الوقت لهذا الشعب لكي يعود الى أرضه لأن معظم الأراضي السورية تأمنت ولا شيء يمنع من تحقيق العودة. قلنا الإرادة الدولية، ونعلن التصميم على كسرها ومواجهتها وعلى قدرة الشعب اللبناني بالإنتصار عليها. وأقول لكم هذه وحدة وطنية وليس من المسموح الخلاف عليها لأنه من الأكيد أن السني في عكار موجوع من هذه الأزمة أكثر من الماروني في البترون وأكيد أن السوري في حلب والشام ودرعا وفي أي منطقة سورية موجوع أكثر منا في عكار والبترون وفي أي منطقة بلبنان وعلينا مداواة وجع بعضنا، وليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعيش على وجعنا".
 
وقال: "من أجل هذا اليوم ارسلنا بعثة من وزارة الخارجية الى عرسال تحققت من التقاريرالواردة عن قيام المفوضية العليا للاجئين بتخويف السوريين الراغبين للعودة طوعا الى سوريا وتنبيههم من هذه العودة تحت مسميات وذرائع كثيرة وحصلنا على المعلومات الموثقة والشهود الذين أثبتوا لنا صحة هذه المعلومات وسجلنا جميع الوقائع التي تقول أن المفوضية تواجه السياسة اللبنانية القائمة حول رفض التوطين في لبنان وإندماج السوريين النازحين في المجتمع اللبناني وعندما نبهنا هذه المفوضية ومن ورائها الأمم المتحدة وأمين عام الأمم المتحدة الى عدم تكرار هذا الأمر وإن من واجبهم عودة النازح السوري الذي يرغب بالعودة بإرادته الى مناطق آمنة ويعود عودة كريمة.
 
وعندما إستمرت هذه العملية بالرغم من تنبيهاتنا، أنا اعلن من الشمال عن عزمي غدا القيام بأول إجراء من قبل الخارجية اللبنانية بحق المفوضية العليا للاجئين التي من واجبها كما سعت وتفاخر بانها أعادت بتاريخها أربعين مليون لاجئ الى أوطانهم مسؤوليتها اليوم أن تعيد مليون ونصف نازح سوري الى وطنه.
 
هذه الإجراءءات ستبدأ غدا ولكن ستكون تصاعدية وصولا الى أقصى شيء سيأخذه لبنان السيد ضد منظمة تقوم بسياسة معاكسة للرغبة اللبنانية ومصلحتهم العليا. على هذا الأساس أقول لكم دياناتنا علمتنا بان خياراتنا وليس ظروفنا هي التي تحدد من نحن وهذا خيار وليس ظرفا نقبل به أو نرضخ له، نحن اليوم في مرحلة حساسة يجب أن نأخذ فيها خيارات صعبة نتحمل مسؤولياتنا ونبرهن بأننا وطن حر سيد مستقل ولدينا سياسة خارجية مستقلة ليس بالكلام ولكن بالفعل ونمارسها من خلال عمل وطني مشترك وجامع مسترشدين بإيماننا وبهذا الإيمان نتاكد باننا نستطيع قلب المعايير وتحويل أزمة ضخمة على وطننا الى فرصة حقيقية للإزدهار بوطننا وجارتنا سوريا من خلال إعادة الإعمار الذي نأمل أن ينطلق في سوريا وأن يكون الشعب السوري هو الذي يعمر بلده والشعب الللبناني يساعده ليس بخراب بلده ولكن بإعماره".
 
وختم الوزير باسيل بالقول: "من اجل هذا في هذا الشهر الفضيل الشهر الرمضاني نقول مبروك للجميع، مبروك سلفا بالأيام العشرة الأخيرة بحلول شهر رمضان شهر التسامح والمحبة بلقائنا في البترون لقاء الفرح موعدنا في السنة القادمة وإن شاء الله بأيام أفضل للبنان ونأمل تأملات أجمل لوطننا لأننا وعدناكم بان نستمر بهذا التقليد وأنتم يا أهلنا المسلمين في البترون مثلكم مثلنا لا بل أنتم أحسن منا وقبلنا وهكذا على هذا الوعد الذي معنا والذي ليس معنا والذي إنتخب معنا والذي لم ينتخب معنا أهلاً وسهلا بكم تبقوا اهلنا وواجباتنا ان نضعكم في عيوننا وقلوبنا".
 
زكرياكما ألقى مفتي عكار الشيخ زيد زكريا كلمة قال فيها: "في هذه الأمسية المباركة من ليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان. هذا الشهر الكريم الجليل المبارك الذي هو شهر الصوم وفريضة الصوم التي هي فريضة على كل الأمم قالها الله تعالى في كتابه العزيز "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". فالصيام شريعة الله في كل أمة. هذا الصيام الذي هو طاعة وقربة لله وهو صحة للجسم وهو صفاء للروح. الله جل وعلا غني عن جوعنا وعن عطشنا وغني عن إتعاب عباده بل الله يحب اليسر لنا ولا يريد بنا العسر لكن الصيام تقرب الى الله وبه تصح أجسامنا وبه نستشعر حاجة الفقير وحاجة الاخر. ومن بركاته اننا نجتمع هذه الموائد وهذه المجالس وما احوجنا الى هذه اللقاءات وهنا اتوجه بالشكر الجزيل الى راعي هذا الإفطار الرمضاني المبارك معالي الوزير جبران باسيل على حسن الضيافة والحفاوة وهو الذي يكرره كل سنة لنجسد معاني بحاجة إليها في هذا البلد".
 
اضاف: "نعم إنقضت الإنتخابات النيابية والنواب الذين إنتخبوا بجهدهم وسعيهم هم بإذن الله هم خدم لهذا الشعب، هذا الشعب الذي ينتظر الكثير وهو يعول الآن على تشكيل الحكومة وما نتمناه ونحن نتكلم أمام هذه الوجوه الطيبة وأمام قامة وطنية بما يمثل وما تمثل نتمنى من الجميع الإسراع في تشكيل هذه الحكومة وما نتمناه ولست في هذا مناطقيا ولكنني أحمل هذه الرسالة من اهلي في عكار ما نتمناه ان تتمثل عكار في هذه الحكومة من حصة التيار الوطني الحر كما نتمنى من حصة تيار المستقبل لأننا نعول على هذا الإنسجام في هذا العهد بين فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون وبين دولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري وما بينهما دولة الرئيس نبيه بري، نعول على هذا الإنسجام أن ينهض لبنان من كبوته وان نرى بإذن الله بحكومة نفرح بها مع عيد الفطر السعيد، نريد وزارةً خدماتيةً في عكار ليست مجرد حقيبة عادية، نعم، قدم لنا التيار الوطني الحر مشكورا وزارة سيادية في الحكومة الماضية وما نتمناه أيضا ان يحافظ على هذه العين الساهرة التي أمدنا بها في وزارة الدفاع صمام لبنان هذا الجيش اللبناني لكن أيضا ما نتمناه ان تكون لعكار حصة بوزارة خدماتية فكار لن أقول محرومة بل هي منكوبة. نعم منكوبة تحتاج الى ورشة عمل كبيرة ونريد الإنماء المتوازن ولا نريد أبدا ان تظلم عكار ولا غيرها من أطراف لبنان في هذا العهد القوي الذي نعول عليه".
 
فضل اللهوألقى السيد جعفر فضل الله كلمة مما جاء فيها: "لا بد من توجيه الشكر الى صاحب الدعوة الوزير والنائب الأستاذ جبران باسيل على هذا التقليد السنوي حسب ما أصبح يطلق عليه والذي يمثل جمعا مباركا نختبر فيه الجلوس ملتحفين السماء ليس بيننا وبينها أي حاجز وعندما لا يكون ثمة حاجز بينك وبين السماء فمن الطبيعي أن لا يكون هناك حاجز بينتك وبين كل الناس، جميع الناس الى أي دين أو مذهب أو عرق أو أي تنوع إنساني إنتموا".
 
وأضاف: "لقد عشنا قبل فترة وجيزة هذه الإنتخابات وعلى علات القانون الذي ربما رجمه الجميع بالحجارة فانه جعل الجميع وجها لوجه أمام ضرورة الإلتصاق بالأرض أكثر، الإقتراب من الإنسان أكثر، الإستماع الى الأنات والآلام والأوجاع والآمال وكل التطلعات المستقبلية أكثر، ولذلك إختبر الكثيرون ولا سيما المخلصون كل حجم الواقع الذي يحتاج الى بذل المجهود الواقع المأزوم حجم الآلام التي ربما تراكمت عبر السنين وعبر كل التأجيلات التي كانت تؤجل من هنا ومن هناك".
 
كما ألقت رئيسة لجنة العمل الوطني في التيار غادة عساف كلمة شددت فيها على التلاقي بين كافة مكونات المجتمع اللبناني وعن روحية شهر رمضان المبارك وعن رسالة لبنان في هذا الشرق.
وأكدت أن القيم الدينية هي حماية للميثاقية اللبنانية وفرادتها.

شارك الخبر على