قبل أيام من قمة سنغافورة.. ترامب يستعد وكيم خائف
about 7 years in التحرير
أقل من ستة أيام تفصلنا عن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، المقرر لها الثاني عشر من يونيو الجاري، في سنغافورة.
وعلى الرغم من أن أهداف ترامب من القمة التي قد تستمر ليومين، أو لدقائق قليلة إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، لم تُوضّح بعد، إلا أن البيت الأبيض يريد من الزعيم الكوري الشمالي الالتزام بجدول زمني لتسليم ترسانة بلاده النووية.
ونقلت شبكة "بلومبرج" عن مسؤول أمريكي بارز، قوله إن مساعدي ترامب نصحوه بعدم تقديم أية تنازلات لكيم، حيث يسعى البيت الأبيض إلى إلقاء مسؤولية نجاح القمة على كوريا الشمالية.
كما أكد مسؤولان آخران أن الرئيس الأمريكي عاقد العزم على الانسحاب من الاجتماع إذا لم تسر الأمور كما يريد، وفي المقابل، يأخذ ترامب في الاعتبار فكرة عرض عقد قمة أخرى مع كيم في منتجع "مارآلاجو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا، إذا حدث تفاهم بينهما.
وبخلاف الإعلان عن أن الزعيمين سيجتمعان أولًا في تمام الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت سنغافورة في فندق "كابيلا" بجزيرة "سنتوسا" في سنغافورة، لم يقدم البيت الأبيض معلومات أخرى عن القمة، إلا أنه من المتوقع عقد لقاءات أخرى في اليوم نفسه، وربما في اليوم التالي، إذا سارت الجلسة الأولى على ما يرام.
اقرأ المزيد: البيت الأبيض يكشف موعد ومكان عقد المحادثات النووية مع كوريا الشمالية
وسيشارك كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون في القمة.
كما سيضم الوفد الأمريكي، كبير الخبراء في الشؤون الكورية في وكالة الاستخبارات المركزية أندرو كيم، ومسؤولة الشأن الكوري في مجلس الأمن القومي أليسون هوكر؛ ونائب رئيس كبير موظفي البيت الأبيض، جو هاجين، الذي قاد الترتيبات اللوجستية للقمة مع المسؤولين الكوريين الشماليين.
ومن أبرز الغائبين عن وفد ترامب في القمة، نائب الرئيس مايك بنس، الذي سيبقى في الولايات المتحدة، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي صرح يوم الأحد في مؤتمر لوزراء الدفاع في سنغافورة، أنه لن يتم رفع العقوبات الأمريكية عن كوريا الشمالية "إلا عندما تقوم بيونج يانج بخطوات واضحة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها لنزع السلاح النووي".
استعدادات ترامب
أعربت كوريا الشمالية عن استيائها من إصرار المسئولين الأمريكيين على وجوب موافقة بيونج يانج على نزع أسلحتها قبل الحصول على أي تنازلات في المقابل.
وبدلاً من ذلك دعت إلى نهج تدريج لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وأظهر ترامب بعض من المرونة في نهجه، على الرغم من أنه ما زال من غير الواضح كيف سيتم نزع السلاح النووي.
اقرأ المزيد: رغم الغزل حول قمة سنغافورة.. ترامب يندفع.. و«كيم» يناور سياسيًا
وقال مسؤولان أمريكيان إن بومبيو الذي سافر الى بيونج يانج مرتين منذ مارس الماضي، عمل على إعداد ترامب للقمة من خلال الاجتماع معه لنحو 10 ساعات أسبوعيًا على مدار عدة أسابيع.
وفي يوم الثلاثاء، أطلع كل من سام نان وريتشارد لوغار عضوا مجلس الشيوخ السابقين، الرئيس الأمريكي ونائبه، على الدروس المستفادة من مشاركتهم في رعاية قانون يهدف إلى تأمين وتفكيك الأسلحة النووية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على هذه العملية، إن إعداد الرئيس للاجتماعات مع الزعماء الأجانب يساهم فيه العديد من المسؤولين الإداريين.
وفي النهاية يحصل الرئيس على كتيب إرشادي عن العادات والتقاليد والبروتوكول المتبع، ويتم تجميعه في المقام الأول من قبل وزارة الخارجية، ويحصل عليه معظم أعضاء الوفد الأمريكي.
كما يحصل الرئيس على كتيب ثاني بشكل حصري يتضمن سيرة الزعيم الآخر، والذي يشارك في تجميعه وكالات الاستخبارات الأمريكية.
مخاوف كيم
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن كيم قلق للغاية بشأن الوضع الأمني في القمة، ويخشى من التعرض لمحاولة اغتيال، بحسب شخصين على علم بهذه المسألة.
اقرأ المزيد: البيت الأبيض يكشف تفاصيل قمة ترامب وكيم في سنغافورة
كما أثارت تعليقات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، بأن على كوريا الشمالية اتباع نهج ليبيا في التخلي عن أسلحتها النووية، غضب بيونج يانج.
حيث علّق المسؤولون الكوريون الشماليون، اتصالاتهم مع نظرائهم الأمريكيين، لمدة خمسة أيام الشهر الماضي، وقاموا بتجاهل اجتماع تحضيري مع هاجين في سنغافورة، وهو ما دفع ترامب إلى إلغاء القمة في 24 مايو.
واستؤنفت المحادثات، بعد ذلك حيث أرسل كيم، رئيس جهاز الاستخبارات الكورية كيم يونج تشول، إلى واشنطن يوم الجمعة، لتسليم رسالة إلى ترامب.
وأعرب كيم في الرسالة التي كتبها بخط اليد باللغة الكورية، عن رغبته في عقد القمة، وقال ترامب في وقت لاحق من ذلك اليوم إن اجتماع سنغافورة سيعقد في موعده.