قصه دعاء (يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعَّال لما يريد..)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا معلق، وهو أبومعلق بن نهيك بن إساف الأنصاري، وكان تاجرًا يتجر بمال له ولغيره يضرب به الآفاق، وكان ناسكًا ورعًا، فخرج مرة فلقيه لص مقنع بسلاح فقال له، ضع ما معك فإنى قاتلك، قال ما تريد إلى دمى، شأنك بالمال، قال أما المال فلى، ولست أريد إلا دمك.

فقال له أما إذا أبيت، فذرنى أصلى أربع ركعات قال صل ما بدا لك، فتوضأ، ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه فى آخر سجدة أن قال" يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعَّال لما يريد، أسألك بعزك الذى لا يرام، وملكك الذى يُضام وبنورك الذى ملأ أركان عرشك، أن تكفينى شر هذا اللص، يا مغيث أغثنى، يا مغيث أغثنى.

قال دعا بها ثلاث مرات، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذنى فرسه، فلما بصر به اللص أقبل نحوه، فطعنه، فقتله ثم أقبل إليه، فقال قم قال من أنت، بأبى أنت وأمى، فقد أغاثنى الله بك اليوم، قال أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الأول، فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثانى فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لى دعاء مكروب فسألت الله أن يولينى قتله.

قال أنس: فاعلم أنه من توضأ، وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء، استجيب له، مكروبًا كان، أو غير مكروب".

ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم " لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى" صدق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على