محمد علي بدأت التمثيل من تحت الصفر ومش هاوزع فلوس عشان الناس يحبوني (حوار)

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

«طايع» نجح فى الشارع.. ونفسى حد يقولى الجهة اللى بتعلن عن الأعمال رقم 1 فى السباق

عاقبونى وهاجمونى بسبب فلوسى.. وأنا مش اللهو الخفى عشان أجبر رامى إمام يختارنى للمسلسل

بعد تقديم الفنان محمد على مجموعة من الأدوار الصغيرة ذات المساحة المحدودة على شاشة التليفزيون، نال أخيرًا دورا يعد واحدًا من الأدوار الرئيسية والمحركة للأحداث عبر مسلسل "طايع"، الذى يضم الفنانين عمرو يوسف، عمرو عبد الجليل، وصبا مبارك، وتأتى هذه الخطوة بعد آخر عمل قدمه وهو فيلم "البر الثانى" الذى واجه بسببه انتقادات عنيفة لكونه منتجه وبطله فى نفس الوقت، حتى لاحقته اتهامات بأنه "بيمثل بفلوسه"، إلى أن جاء "طايع" بمثابة فرصة ليبرز قدراته التمثيلية بعيدا عن أمواله.

"التحرير" التقت محمد على للحديث عن كواليس مشاركته فى مسلسل "طايع"، الذى يناقش قضية تهريب الآثار المصرية للخارج والاتجار فيها، ورده على الانتقادات التى طالته خلال الفترة الماضية، خاصة أنه لم يتلق أى كورسات تمثيل، واكتفى بشهر ونصف تدريب وفضل الاعتماد على موهبته.

حدثنا عن ردود الأفعال التى وصلتك عن مشاركتك بـ"طايع" بعد مرور أكثر من نصف حلقاته؟

جيدة جدا، صحيح أننى وفريق العمل كنّا نشعر بأن العمل سيجد النجاح فى أثناء التصوير، لكننا لم نتوقع هذه الإشادات من داخل الوسط الفنى، وخارجه، ومن الجمهور العادى، وأعتبرها رزقا من ربنا.

وما الذى وجدته فى شخصية الضابط "سراج" دفعك لتجسيدها؟

الحقيقة أن توقيعى على عقد هذا المسلسل لم يكن بناء على الدور فى البداية؛ فمجرد ما أخبرنى المنتج الفنى أحمد السيد بأننى مرشح للمشاركة فى بطولة عمل من إنتاج شركة "ماجنوم" لصاحبيها هشام تحسين ورامى امام، ويقوم ببطولته عمرو يوسف وعمرو عبد الجليل، ومن تأليف آل دياب (محمد، خالد، وشيرين)، وإخراج عمرو سلامة، وأبلغنى أحمد السيد بأنه سيُرسل لى الحلقات كى أقرأه وأحدد موقفى، كنت قد اتخذت قرارى بالموافقة، لأن فريق العمل محترم أتشرف بوجودى ضمنه، إلى جانب أننى أعتبر البطل الثالث فيه.

هل هذا يعنى أن حماسك للعمل مع فريق "طايع" غلب على حماسك للدور؟

لا بالعكس، المفاجأة بالنسبة لى كانت عندما قرأت الحلقات، وحدثت لى "خضّة"؛ لم أصدق أننى سأجسد شخصية ضابط مسؤول عن القبض على عصابة لتهريب آثار مصر للخارج، لأننى مهموم بقضية قدماء المصريين منذ عامين، ولى قصة كبيرة معها، و"عاملة لى هوس وجنان رسمى"، لدرجة أننى قدمت صورة لى لأحد الرسامين وطلبت منه يرسمنى بملابس فرعونية وأضعها فى منزلى، وفى جلستى الأولى مع المخرج قلت له إنه والمؤلفين الثلاثة إن كانوا يعرفونى عن قُرب فلن يكتبوا مسلسلا بهذا الشكل.

وكيف كانت استعداداتك لتقديم شخصية الضابط؟

لم تكن هناك أفعال معينة على الالتزام بها لأبدو بهيئته؛ فوالدى كان بطل العالم في كمال الأجسام، والتدريبات الرياضية والبدنية جزء من حياتى العادية، وهو ما زاد من حماسى لتقديم دور الضابط؛ إذ لم أحتج إلى مذاكرة أو غيرها من التفاصيل، كما لو كان الدور مكتوبا لى، ومقارنة بباقى ضباط دراما رمضان لا تجوز لأن كل واحد منهم مهموم بقضية ما، و"سراج" يبحث فى قضية تهريب الآثار.

وما ردك على من ينتقدون دخولك عالم التمثيل واعتبارهم أنك "بتمثل بفلوسك"؟

بدأت من تحت الصفر، و"شفت المرار عشان أوصل لحاجة فى حياتى رغم إن معايا فلوس، ولما دخلت التمثيل اتعاقبت برضو عشان معايا فلوس، كأنهم بيقولولى إنت معاك وكمان جاى تمثل يبقى هنعاقبك، استغربت جدا من موقف بعض الناس ناحيتى"، لكننى أقول إنه لا يمكن إجبار الجمهور على حب فنان أو حتى شخص عادى، وبالتأكيد لن أوزع أموالا على المواطنين فى الشوارع كى يحبونى أو يقتنعون بموهبتى؛ "حب الناس بتاع ربنا مش بيتباع بفلوس ولا بينضحك عليهم عشان يحبوك".

وهل تراجعت حدة الانتقادات بعد مرور وقت على إنتاجك وبطولتك فيلم "البر الثانى"؟

هى لم تكن موجودة قبل هذا العمل لأننى لم أعمل فى الوقت السابق بأموالى، وكانت مشاركاتى فى الأعمال عبر "كاستينج"، وأقول للمشككين فى مشاركتى بـ"طايع" استحالة أكون اشتريت شركة "ماجنوم" أو أجبرت رامى إمام يختارنى وإلا أصبح "اللهو الخفى".

هل تصدير صورة عنك بأنك غنى ولا ترفض الإنتاج بأموالك يدفع البعض لاتخاذ حكم مسبق عنك؟

بالفعل؛ حتى إن أحدهم قال "ده بيعمل دعاية بفلوسه"، ولم أفهم هذه العبارة، من الطبيعى أن يتم التسويق بالمال وطبيعى أيضًا أن أقدم أفيش للفيلم الذى أقوم ببطولته بأموالى كمنتج، وهذا الأمر معروف بأنه "تسويق"، كما أننى حينما طرحت الفيلم لم أجبر أحدا على دخوله ومتابعته فى السينمات وفى المقابل لم أكافئ من شاهده بإعطائه 100 جنيه مثلا.

هل تكرر تجربة الإنتاج مجددًا أم أن كلام الناس سيدفعك على الأقل لتأجيلها مؤقتًا؟

عامة لا أضع كلام الناس فى تفكيرى، ولو الدنيا كلها تحدثت وأنا اتخذت قرارًا سأكمله وأنفذه، طالما أن الضرر فى النهاية سيعود على، لكننى فى المقابل لن أنتج لنفسى ولا لغيرى مرة أخرى، ولا حتى فى إنتاج مشترك، لأنها ليست مهنتى، وأنا مشغول برحلة تصاعد فى طريق المقاولات الذى أسير فيه بعد والدى، من جهة أخرى فهذا الفيلم تكلفته كبيرة، صحيح أننى لم أُفلس لكننى أنفقت الكثير عليه، وفضلت أن أركز على العمل كممثل والذى هو هدفى فى الأساس من دخول مجال الفن، وأحلم بتقديم كل الشخصيات فى الدراما التليفزيونية والسينما أيضًا، أما عن إنتاجى لـ"البر الثانى" فقد جاء مرتبطا برغبتى لمناقشة قضية الهجرة غير الشرعية لأننى كنت سأقوم بها فى إحدى فترات حياتى.

وكيف كانت كواليس تصوير "طايع"؟

سعيد بها جدا؛ فعمرو يوسف وعمرو عبد الجليل كانا مثل شقيقىّ فى اللوكيشن، ونجح فى فعل ذلك المخرج عمرو سلامة بصفته قائدًا للعمل؛ إذ حكم اللوكيشن بالممثلين والفريق من خلف الكاميرا، ويجمع بين المرونة والعدل والحسم وهى السمات الواجب توافرها فى ربّ العمل، ففى أحيان كثيرة نعانى كممثلين من وجود مخرج دون شخصية، والتى بسببها تكون هناك "بهدلة" فى التصوير.

وفى رأيك لماذا يقل عدد الأعمال التى تناقش قضية تهريب الآثار مثل "الحلم الجنوبى" لصلاح السعدنى؟

هناك الكثير من الموضوعات التى تستحق أن يمنحها المنتجون والصنّاع اهتمامهم لتقديم عمل درامى جيد، وقد تكون مثل هذه النوعية من الموضوعات مُربحة أكثر من غيرها، الأجانب قدموا أعمالًا عن قدماء المصريين وأرى أننا أولى بمناقشتها والحديث عنها منهم مليار مرة.

رغم المستوى الفنى المميز لـ"طايع" فإنه لم يدخل بورصة المسلسلات الأعلى مشاهدة.. كيف ترى ذلك؟

أريد أن أعرف الجهة التى نثق فيها بمصر لتخبرنا بأن مسلسل كذا هو رقم واحد، وكيفية تحديد ذلك والأسس التى على أساسها يحصل على هذا المركز، الأكثر من ذلك أننا نفاجأ فى نهاية كل رمضان باحتفال الفضائيات بمسلسلاتها باعتبارها الأكثر مشاهدة، شخصيًا أهتم بقياس نجاح الأعمال من الجمهور فى الشارع وتشبيه الأفراد على كممثل، وهو ما حدث معى فى دور "سراج" فالجمهور يشبه على وينادينى أحيانا باسم الشخصية، على عكس ما حدث وقت "البر الثانى" لم يكن رد الفعل بهذه القوة، حتى أصبح أملى فى بيعه وعرضه على الفضائيات لأن الفيلم "انضرب عليه نار" فى السينمات، وهوجم من اليوم الأول لطرحه رغم أنه لم تكن هناك أفلام عربية تنافسه، إنما كان العمل العربى الوحيد فى مواجهة أفلام أجنبية، فكنت أقول "ليه بتقطعونى ده أنا ابن بلدكم المفروض تدعمونى.. كانوا بيسألونى فلوسك جايبها منين كأنى سرقتها وكأنى أنا اللى هاوقع مصر وهاجيبها الأرض".

هل تُغضبك هذه الانتقادات؟

لا، من حق أى شخص يكتب التعليق الذى يراه مناسبًا، سواء جيد أو سيئ بالنسبة للطرف الآخر بشرط عدم الإهانة.

شارك الخبر على