طهران تبدأ تصنيع قنبلة نووية.. واغتيالات غامضة لمستشارين إيرانيين بليبيا

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

منذ خمسينيات القرن الماضي وتحاول إيران القيام بثورة نووية كبيرة، يمكنها مجابهة أعدائها وحماية أمنها القومي، وما إن تمكنت من بدء برنامجها، حتى سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم الكامل لها، لكن سرعان ما توالت الأحداث لتقرر واشنطن حينها ضرورة إعادة الاتفاقات مع طهران بشأن برنامجها النووي، حتى تقرر الانسحاب منه.

وكالة استخبارات ألمانية كشفت عن استمرار إيران في السعي للحصول على تكنولوجيا وتقنيات إنتاج أسلحة دمار شامل، رغم الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الكبرى، وفقًا لصحيفة الوئام.

وتباشر إيران، جهودها للحصول على معدات وتقنيات لاستخدامها في تطوير أسلحة دمار شامل وتحسين أداء الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية، بحسب الوكالة.

التقرير صدر عن المكتب القومي لحماية الدستور في وكالة استخبارات ولاية بادن-فوتمبيرج الألمانية، والمنوط به رصد أي تهديدات للديمقراطية الألمانية أو النظام الدستوري، وهو يعادل مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) الأمريكي، حيث يعمل على مستوى الدولة بأكملها.

اقرأ أيضًا: هل تعود الأنشطة الإسرائيلية والإيرانية في سوريا إلى سابق عهدها؟ 

مسؤولو مكافحة التجسس، ذكروا أن نشاطات إيران غير المشروعة في ألمانيا تتركز في القطاعات التقليدية للتجسس، وهي السياسة والاقتصاد والعلوم والجيش وصناعة الأسلحة.

ولفت التقرير إلى أن مراقبة ومكافحة محاولات إيران لنشر السلاح النووي كانت أيضا مهمة في المكافحة الاستخباراتية خلال 2017 في ولاية بادن-فوتمبيرج، التي تستضيف عشرات من شركات التكنولوجيا والهندسة المتخصصة.

وحذر المسؤولون الألمان، الذين كتبوا التقرير قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو الماضي، من أن العلاقات المتدهورة بين أمريكا وإيران وانتقادات حكومات الغرب للبرنامج النووي الإيراني قد تؤدي إلى زيادة في نشاطات الجاسوسية الإيرانية.

كانت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، كشفت في فبراير الماضي عن أن رجل أعمال إيرانيًا اشترى مواد من شركة كريمبل في بادن-فوتمبيرج، والتي اكتشف بعد ذلك أنها صواريخ كيماوية استخدمت لقصف المدنيين في سوريا في حملات النظام السوري خلال شهري يناير وفبراير.

اقرأ أيضًا: «بلاك كيوب».. سلاح الموساد لقتل الاتفاق النووي الإيراني 

وحتى بعد كشف وجود مواد بناء ألمانية في الصواريخ الكيماوية التي أنتجتها إيران ثم استخدمها النظام السوري، رفض المكتب الفيدرالي الألماني لشؤون الاقتصاد والتصدير وقف التجارة بين النظام الإيراني وشركة كريمبل الألمانية، بحسب الشبكة الأمريكية.

أما صحيفة تايمز البريطانية، فقذ ذكرت، أمس، أن إحدى الوثائق الرئيسية تحمل مسؤولية إنتاج اليورانيوم المخصب القابل للاستخدام في تصنيع الأسلحة إلى وزارة الدفاع الإيرانية.

من جانبه، قال ديفيد أولبرايت، المفتش النووي السابق في العراق: إن "الإسرائيليين كانوا على حق في انتقاد إخفاقات طهران في الاعتراف بعملها السابق في مجال الأسلحة النووية والسماح للمفتشين بمراقبة المنشآت".

بدوره، صرح مارك فيتزباتريك، خبير عدم انتشار الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بأن النتائج التي توصلت إليها الملفات تشير إلى أن إيران لديها استراتيجية قوية للتحوط النووي، وأن النتيجة الصحيحة، ليست تدمير الصفقة الإيرانية، بحسب الصحيفة البريطانية.

اقرأ أيضًا: كيف تعاقب إيران الولايات المتحدة في أفغانستان؟ 

فيما كثفت إيران خلال الفترة الأخيرة جهودها للحصول على موطئ قدم في ليبيا واستغلال الفوضى السياسية والأمنية المستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي لتعزيز وجودها في المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي وتحقيق امتدادات استراتيجية في المنطقة العربية وإفريقيا.

وأرسلت إيران مستشارين عسكريين من الحرس الثوري في مهمات خاصة، لكن اثنين من الإيرانيين لقيا حتفهما في جنوب ليبيا، بحسب قناة العربية.

مصدر أمني أكد أن الإسرائيليين راقبوا قبل فترة عنصرين من الحرس الثوري الإيراني منذ لحظة دخولهما ليبيا عبر منفذ الذهيبة على الحدود مع تونس حتى وصولهما بلدة صغيرة في الجنوب - حيث تمت تصفيتهما من طرف مسلحين مجهولين يعتقد أن لهم علاقة بجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد.

ويشكل الحادث الغامض صفعة لمشروع إيران للتغلغل في ليبيا بعد سوريا والعراق ولبنان واليمن وتصدير الفتن والصراعات الطائفية إليها، بحسب مراقبين.

اقرأ أيضًا: على الرغم من التفوق الإسرائيلي.. إيران لن تستسلم 

كانت قيادة الجيش الليبي، قالت إن متطرفين عبروا من منفذ بري إلى مدينة الكفرة واتجهوا منها إلى أوباري أقصى جنوب غرب ليبيا، وفقًا للقناة.

مصادر ليبية، أشارت إلى أن خبراء عسكريين إيرانيين تم استدراجهم من منطقة الجبل الغربي غرب العاصمة طرابلس المتاخمة للحدود مع تونس إلى الجنوب الغني بالموار الطبيعية بما فيها اليورانيوم.

وتطمع طهران في استيراد شحنات منه وفي استغلال جماعات مسلحة وتنظيمات متطرفة تتمركز جنوب ليبيا وتعمل على تقويض الاستقرار في جميع دول المنطقة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على