ملتقى رواد النجاح يعرض جوانب مضيئة لعدد من الشخصيات البارزة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

البريمي - شرعى محافظ البريمي سعادة السيد ابراهيم بن سعيد البوسعيدي مساء أمس الاثنين ملتقى رواد النجاح الذي نظمهفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي بحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والرشداء والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وممثلي وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالمحافظة.بدأ الملتقى بكلمة ترحيبية القاها رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي. زاهر بن محمد الكعبي موضحاً فيها بأن الملتقى يأتي ليسلط الضوء على أبرز التجارب الناجحة لبعض الشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع في مختلف المجالات وذاك بهدف نقل هذه التجارب و الخبرات في شتى نواحي الحياه المهنية والثقافية والعلمية إلى مختلف أفراد المجتمع. كما أكد حرص ادارة الفرع على اقامة الفعاليات والمناشط ذات الطبيعة الاقتصادية والمجتمعية تحقيقاً لمبدأ الشراكة والاندماج في المجتمع.وفي الجلسة الحوارية للملتقى التي عقدت بمشاركة كلاً من عضو مجلس الدولة المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي ونائب رئيس مجلس الشورى سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي و رئيس فريق البريمي التطوعي ناصر بن عبدالله المقبالي ، تم تسليط الضوء من خلال الحوار الذي أداره الدكتور علي بن سالم البادي من كلية البريمي الجامعية على ثلاثة محاور رئيسية هي السيرة الذاتية لضيوف الملتقى، والتحديات وكيفية مواجهتهم لها بالاضافة إلى الحديث حول رؤيتهم للنجاح من خلال تجاربهم العملية.وقد أوضح المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي في حديثه عن بداياته المهنية بأنها ارتكزت على مبادئ أساسية منهاالطموح والارادة والتخطيط الجيد وهو ما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته فيما بعد، كما كان الفضل يعود أيضاً لأخيه الأكبر الشيخ حميد بن ناصر النعيمي الذي كان حريصاً على دعم أخوته وغرس مفاهيم الاعتماد على الذات والحماسة وتحمل المسؤولية.مضيفاً في سياق آخر خلال الجلسة الحوارية بأن تجربة الشركات العائلية في السلطنة لم تكن كلها ناجحة وذلك بسبب العديد من العوامل المرتبطة بالعادات والتقاليد وعدم التوافق في الرؤى بين الأقارب والمشكلات العائلية التي تصاحبها معتبراً بأن تجربة الشركات المساهمة هي الأنجح في السلطنة نتيجة للتشريعات الواضحة بشأنها.كما أكد النعيمي بأن على صاحب العمل أن يدرك أن حسن اختيار الموظفين والفريق التنفيذي يعد أحد ابرز أسباب النجاح بالاضافة الى أهمية أن يتمتع أعضاء الفريق بروح التعاون والطموح والاخلاص والخبرة الكافية يقابلها أيضاً حرص صاحب العمل على تقديم المكافئات والحوافز المادية والمعنوية في كل مناسبة متاحة لذلك فهي سبب من أسباب استدامة الانتاجية والتطور والتميز وتحقيق الولاء الوظيفي للمؤسسة أو الشركة.من جانبه قال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى أن عناصر كالاخلاص والمصداقية والشفافية يجب أن تكون في مقدمة أي عمل ناجح بالاضافة إلى أن وضع الثقة في الموظفين أو التنفيذين أمر ضروري ليس فقط لتحقيق نجاح المشروع ولكن أيضاً لاستمراية النجاح فتوزيع المسؤوليات بحسب امكانيات وخبرات أعضاء فريق العمل المتاح يعد سبب رئيسي لتحقيق لانجاز وللمحافظة عليه أيضاً.وأضاف بأن من الجوانب المهمة والتي قد يقع فيها البعض هي المقارنة مع الآخرين وهذا الجانب هو سلاح ذو حدين فمن جهة فإن المقارنة تجعلك دائماً تسعى للمنافسة والوصول إلى مستويات مشابه أو أفضل من الغير ولكن الجهة المظلمة هي أن تتركز الجهود على الوصول لمستويات المنافس بالرغم من أن لا الأدوات ولا الامكانيات متشابهة وهذا الأمر يزيد من الضغوطات والتحديات على فريق العمل حيث كان من الأجدر عدم المقارنة مع الآخرين بل توجيه الجهود نحو استغلال عناصر القوة والامكانيات المتاحة في المؤسسة أو الشركة للوصول إلى التميز ومستويات عالية من النجاح دون النظر إلى ما لدى الغير إلا بهدف الاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب فهذا أمر آخر ومطلوب في نفس الوقت.أما ناصر بن عبدالله المقبالي رئيس فريق البريمي التطوعي فقد سلط الضوء على تجربته في العمل المجتمعي والتطوعي والتي بدأها في عام 2011م من خلال المؤسسات ذات العلاقة المتمثلة في جمعية المرأة العمانية وفريق حفظ النعمة وغيرها إلى أن تم الاتفاق على توحيد الجهود التطوعية تحت مسمى فريق البريمي التطوعي الذي انطلق في عام 2015م وهو نتاج لجهود مشتركة من المعنيين والمختصين في الأعمال الخيرية. متطلعاً إلى يكون للفريق مقراً ادارياً رسمياً يساعده على تحقيق أهدافه في خدمة المجتمع.كما وجه الدعوة لجميع الراغبين بالانضمام إلى الفريق للمشاركة في خدمة المجتمع بحسب الامكانيات والموارد المتاحة موضحاً بأن العمل التطوعي عمل انساني حث عليه الدين الاسلامي وهو سبب من اسباب التوفيق والنجاح للافراد فالكل مطالب بأن يكون له دور في المجتمع الذي يعيش فيه وذلك تحقيقاً لمعاني التكافل المجتمعي وتحقيقاً لجميع القيم الانسانية النبيلة لمختلف أفراد وفئات المجتمع.وتضمن الملتقى مجموعة من المداخلات والحوارات المتميزة مع المتحدثين تركزت في مجملها حول كيفية الاستفادة من التجارب الذاتية لضيوف الملتقى وسبل تطوير الأعمال وأساسيات التغلب على التحديات والعقبات التي قد تواجه صاحب الأعمال أو الفرد.واختتم الملتقى بتوزيع الدروع التذكارية على المتحدثين والمشاركين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على