أبناء الفنانين يكملون المسيرة فى 2018.. ونجل الإمبراطور «مزعّل» الجمهور
about 7 years in الموجز
محمد الزلبانى
بين رفض قاطع لدخول أبناء الفنانين الوسط الفنى، واقتناع البعض الآخر بإعطائهم فرصة، شأنهم فى ذلك شأن أى ممثل آخر، قد يحالفه النجاح، ويضع بصمته لدى المشاهد، أو ينفر منه المتلقى فى حالة عدم قدرته على إقناع الجمهور، الذى أصبح مؤخرًا لديه القدرة على انتقاء الأفضل والإعلاء من شأنه، ولفظ السيئ والحط من قيمته الفنية، ومن ثم مقاطعة أعماله.
شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا لأبناء الفنانين الراحلين، والباقين على قيد الحياة، حتى وصلنا هذا العام لما يزيد على عشرة وجوه، بعضها يعمل بالوسط منذ سنوات، والبعض الآخر ما زال يتحسس خطاه، مثل جومانا فؤاد، ابنة الفنانة لقاء سويدان، التى جسدت شخصية ابنة غادة عبد الرازق فى «ضد مجهول».. تلك الوجوه رصد «اليوم الجديد» أبرزها فى السطور التالية.
ريهام وحنان.. مسيرة متشابهة والنجاح واحد
ما إن يذكر اسم الفنانتين حنان مطاوع، وريهام عبد الغفور، فى الفترة الأخيرة، حتى يضاف إليهما لقب الناضجتين؛ خاصة بعدما أجادتا تقديم أدوار ذات مساحة تبرز ما يتمتعان به من موهبة، بدأتها الأولى، ابنة الفنانين كرم مطاوع، وسهير المرشدى بدورين مهمين فى فيلمى «الغابة»، و«قص ولزق»، مع بعض المحاولات الأخرى فى السينما التى لم تجد فيها النجاح المرجو، لتجد فى الدراما التليفزيونية خير ملاذ لها، مثل «دهشة»، و«ونوس»، و«حلاوة الدنيا»، و«هذا المساء»، انتهاء بالعام الحالى، الذى تقدم فيه دورين مختلفين، أحدهما مع غادة عبد الرازق فى «ضد مجهول»، والآخر بمسلسل «الرحلة» بمشاركة باسل خياط، للمخرج حسام على.
على الدرب ذاته، شهدت مسيرة ريهام عبد الغفور العديد من التقلبات، مثل محاولة البطولة المطلقة فى «بالعربى سندريلا»، الذى سبب فشله الذريع فى إثنائها عن فكرة البطولة، لتعود لتقديم الأدوار الثانوية، فتبدع من خلالها، كما فعلت العام الماضى فى «لا تطفئ الشمس»، والآن بمسلسل «الرحلة»
المفارقة الطريفة فى مسيرة حنان وريهام، أن كلتيهما بدأت بدور صغير فى المسلسل الملحمى الشهير «حديث الصباح والمساء» للمخرج أحمد صقر، وسيناريو محسن زايد، عن قصة أديب نوبل نجيب محفوظ.
إيمى سمير غانم.. «تايهة» بعيدا عن دنيا
أن تكون ابنًا لكوميديان كبير مثل سمير غانم، يجعل من المقارنة بينكما أمرًا حتميا، وهى أزمة دائمًا ما تلاحق إيمى، التى اتخذت من الكوميديا مجالًا لها، فحاولت فيما يزيد على أربعين عملًا أن ترسخ قدميها فى مجال برع فيه الأب والأم دلال عبد العزيز.
الشقيقة الكبرى دنيا سبقتها فى الدخول للوسط، وحققت نجاحات كبيرة حتى فى الكوميديا نفسها، أبرزها وآخرها «نيللى وشيريهان»، الذى شاركت فيه إيمى، لكن الأخيرة تحاول هذا العام استثمار ذلك النجاح بتقديمها مسلسل «عزمى وأشجان»، بالاشتراك مع زوجها الفنان حسن الرداد؛ لكن تشابه فكرة العمل مع فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، لعادل إمام، والتتر الذى يقارب إلى حد كبير مقدمة مسلسلها مع دنيا السابق، جعلا من فرص نجاح المسلسل أقل من المتوقع.
أحمد خالد صالح.. ابن الكبير يسير بخطى متمهلة
لفت أحمد الأنظار إليه العام الماضى بالعمل الدرامى المميز «30 يوم» لآسر ياسين وباسل خياط، من خلال تجسيده شخصية يوسف؛ ليتم التقاطه العام الحالى لتقديم شخصية ابن عم محمد رمضان فى مسلسل «نسر الصعيد»، وساعدته مساحة الدور لإبراز ما عنده من موهبة بدأت بوادرها منذ ظهوره فى أول مشاهده.
لم يتم تداول أخبار حتى الآن عن أى تعاقدات لأعمال أخرى مع نجل الفنان الكبير خالد صالح؛ لكن ربما الأيام المقبلة وبعد انتهاء الموسم الرمضانى الحالى ستسفر عن مفاجآت فى الطريق لأحمد، الذى لا يشبه والده فى الشكل، لكن المسيرة المرهقة فى البداية فيها شىء من التشابه.
هيثم أحمد زكى.. ابن «الإمبراطور» عليه آمال كبيرة
بملامح تشبه والده، وحنين ينتاب المشاهد للفتى الأسمر، بمجرد رؤية هذا الشبل، الذى يحاول جاهدًا أن يكون امتدادًا لذاك الأسد، كانت الإطلالة الأولى للفنان الشاب هيثم أحمد زكى، من خلال تجسيده شخصية العندليب الأسمر، فى آخر أفلام والده «حليم»، عام 2006، للمخرج شريف عرفة.
توالت الأعمال التى وصلت هذا العام إلى أربعة عشر، بعد عرض الجزء الثانى من مسلسل «كلبش 2» من خلاله شخصية عاكف أبو العز، ذلك الإرهابى الذى يروع الآمنين، ويترسخ ثأر بينه وبين البطل الضابط سليم الأنصارى «أمير كرارة».
لم تكن أزمة اللهجة فى هذا العمل هى العائق الوحيد أمام هيثم، فالأداء ذاته يخلو من المشاعر، حتى لو كانت غاضبة كارهة، على الرغم من أن له محاولات أخرى أكثر نجاحًا، كلها بأدوار ثانوية؛ لكنها مؤثرة، كما فى «كف القمر»، و«السبع وصايا»، و«الكنز».
أحمد عبد الله محمود.. ظُلم والده إعلاميا فأخذ الثأر بالانتشار
اسم الفنان الراحل عبد الله محمود، يستدعى إلى الذاكرة شيئين، أولها موهبته الطاغية، التى شهد لها كبار المخرجين، بداية من يوسف شاهين، انتهاء بشريف عرفة، ثانيها، حالة الظلم الإعلامى التى تعرض لها، ربما بسبب موته مبكرًا بعد صراع مع المرض، لكن هذا ليس مبررًا للتهميش.
على العكس من مسيرة الأب المرهقة، يحظى الابن أحمد باهتمام كبير من قِبل زملائه فى الوسط والمخرجين، فيُسند إليه أدوار عدة، كذلك إعجاب الجمهور المطعم بالحنين للأب، فنجده فى عشر سنوات فقط، يقدم 45 عملًا، بينها أعمال جسد فيها دور البطولة المطلقة.
وما بين البطولة المطلقة كما فى الفيلم المميز «حرام الجسد»، والمشاركات الثانوية المؤثرة، يقدم أحمد عبد الله محمود فى الموسم الدرامى الحالى أربعة مسلسلات، هى: «عوالم خفية»، و«فوق السحاب»، و«طايع»، و«خفة يد».
محمد محمود عبد العزيز.. إنتاج جيد وتمثيل على استحياء
عام 2000 ظهر محمد فى فيلم «النمس» من بطولة والده محمود عبد العزيز، واعتبر وقتها وجهًا شابا يتحسس خطاه نحو التمثيل، بمرور الوقت اشترك فى أعمال أخرى، وصلت حتى الآن لعشرين عملًا فقط، رغم بدايته المبكرة، لكنه على الجانب الآخر خاض تجارب مهمة فى الإنتاج الفنى، من خلال شركته «مجموعة فنون مصر»، بالشراكة مع ريمون مقار.
أنتج محمد أعمالًا مهمة، أسهمت فى اكتشاف مواهب شابة، كما فى مسلسل «الأب الروحى» بجزءيه، و«ظل الرئيس»، و«رحيم» اللذين أعادا اكتشاف الفنان ياسر جلال وإعطاءه البطولة التى يستحقها.
فى الموسم الرمضانى الحالى يقدم نجل «الساحر» دورين مختلفين فى مسلسلى «فوق السحاب»، و«كلبش 2»؛ لكنهما لم يتركا بصمة مماثلة كالتى يتركها شقيقه كريم فى أعماله الكوميدية، والتراجيدية بعض الأحيان، ربما لهذا السبب يبرع محمد أكثر فى الإنتاج.