خلال مناقشة بيان وزير البيئة لليوم الثاني الشورى يطالب بإعادة النظر في استخدام الفحم الحجري

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -واصل مجلس الشورى صباح أمس الاثنين مناقشة بيان وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي خلال جلسة المجلس الاعتيادية الثانية والعشرين لدور الانعقاد السنوي الثالث (2017-2018م) من الفترة الثامنة للمجلس (2015-2019 م) برئاسة رئيس المجلس سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وأمين عام المجلس سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي.وضم بيان معالي وزير البيئة والشؤون المناخية ستة محاور أساسية غطت عدة جوانب منها: تطوير قطاع البيئة والشؤون المناخية، والتدريب والتأهيل للكوادر الوطنية، والتنسيق مع الجهات المعنية بالشأن البيئي والتراخيص البيئية والاتفاقيات الدولية المعنية بالشأن البيئي، ومحور خاص بالوزارة وعلاقتها بمؤسسات المجتمع المدني.بيان عاجلوخلال الجلسة قدم عضو اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس سعادة محمد بن مسلم هبيس، بيانًا عاجًلا حول الأنواء المناخية الاستثنائية التي عصفت بمحافظتي ظفار والوسطى مؤخرًا، مطالبًا في هذا الشأن بتشكيل لجنة وزارية ذات صلاحيات واسعة للوقوف على الخسائر التي خلفها الإعصار، وتأمين حماية واسعة للغطاء النباتي.ولليوم الثاني على التوالي، طرح أعضاء مجلس الشورى العديد من التساؤلات والاستفسارات تركزت معظمها حول أهمية تشكيل لجنة وزارية بكامل الاعتمادات المالية للوقوف على الخسائر التي خلفها الإعصار المداري (مكونو)، والمطالبة بإعادة النظر في رسوم الأنشطة البيئية، ومنها تراخيص المصانع، منوهين إلى أن بعض المصانع أُغلقت بسبب ارتفاع الرسوم المفروضة عليها. إلى جانب الإعفاء الكامل من رسوم تراخيص الأنشطة البيئية، وفي هذا الشأن أفاد معالي الوزير بأن إلغاء الرسوم غير وارد في الفترة الحالية.وخلال الجلسة تساءل أعضاء المجلس عن توفير الوزارة لأجهزة الرصد اللحظي للملوثات وبأهمية وضع كاميرات مراقبة في مردم «عز». وقد أفاد معالي وزير البيئة والشـــؤون المناخيـــة بأن مردم «عز» يعد من المـرادم المتقدمـــة وبمواصفات حديثة، كما سيتم البحث مع شركة بيئة حول إمكانيـــة وضع كاميرات للمراقبة بالمرادم. وفـــي السياق ذاته، تحدث أحد الأعضاء عـــن محاجـر الكروم وتأثيراتها السلبية على المواطنين، مطالبًا بإرسال فريق للاطلاع على المخلفات الملوثة للبيئة والصحة العامة.وتساءل أصحاب السعادة كذلك عن جهود الوزارة في الحفاظ على الأودية من مخلفات البناء مشيرين إلى ضرورة وجود خطة للتصدي لهذه الظاهرة والحد من تفاقمها من خلال تحديد أماكن مخصصة للتخلص من مخلفات البناء.كما طالب أحد أصحاب السعادة باستيضاح مؤشرات الأداء إزاء التحديات البيئية التي تواجهها السلطنة، مشيرين إلى ضرورة تكثيف الجهود للحد من تأثيراتها، كما طالبوا الوزارة بإعادة النظر في أي توجه بشأن استخدام الفحم الحجري. كما طالبوا بضرورة إحداث التوازن بين التنمية والبيئة خاصة عند إنشاء المشاريع والبنى الأساسية والكبيرة، حيث اقترح أحد أصحاب السعادة تعويض الفاقد من الغطاء الشجري، سواء عن طريق الشركات العاملة على تلك المشاريع، أو بتبني مشاريع التشجير.واقترح بعض الأعضاء كذلك تحديد أماكن مخصصة للتخلص من المخلفات الزراعية، حيث إنها تشكل في الوقت الحالي تهديدا بيئيا نظرا لقيام المزارعين بالتخلص منها عن طريق الحرق. كما دعوا إلى إطلاق سياسات واضحة ومعلنة للحد من استخدام البلاستيك وتكثيف الحملات التوعية البيئية، وسن عقوبات رادعة تجاه من يستخف بالحياة الفطرية بالسلطنة.وتحدث أحد أصحاب السعادة عن التعقيدات التي وضعتها وزارة البيئة والشؤون المناخية، في تخليص المعاملات، داعيًا إلى تسهيل تلك الإجراءات على المواطن مع ضرورة تبني مفاهيم حديثة كالحوكمة والشفافية في المعاملات التي تخص المراجعين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على