Kings.. فيلم فوضوي ومشاهد مبتذلة
حوالي ٧ سنوات فى التحرير
عادة ما نتوقع من المخرجين الذين قدموا أعمالا ناجحة أن يستمروا على نفس الوتيرة، إلا أن المخرجة التركية دينيز جامزي إرجوفين، فشلت في أن تكون على قدر توقعات الجمهور؛ فرغم تقديمها فيلم Mustang الذي لاقى نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا عام 2015، إلا أن فيلمها الأخير Kings من بطولة هالي بيري ودانيال كريج، المعروف بدور جيمس بوند، ظهر محبطا وحول احتماليات نجاحه الأولية إلى فشل واضح.
تأليف وإخراج: دينيز جامزي إرجوفين.
تصنيف الفيلم: جريمة- دراما- رومانسي- تشويق.
مدة العرض: 92 دقيقة.
بطولة: هالي بيري ودانيال كريج وراشيل هيلسون.
قصة الفيلم:
تدور أحداث الفيلم في مدينة لوس أنجلوس، في فترة شغب رودني كينج، ومحاكمات الضباط التي كانت تذاع على شاشات التليفزيون، بينما مارتن لوثر كينج يحارب العنصرية ضد السمر، وينادي بالحقوق والحريات، وتلعب هالي بيري في الفيلم دور "ميلي"، بائعة الحلويات التي تخبئ مهاجرين وأطفال محتاجين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 15 عاما في شقتها، ورغم أن الفيلم يتضمن جوانب كوميديا في حياة المراهقين، إلا أن الجزء الدرامي على وشك أن يبدأ عندما تشتد أعمال الشغب، وبتطور الأحداث يتم إلقاء القبض على "ميلي" إلا أن الضباط يرمونها خارج سيارة الشرطة عندما يجدون أعمال شغب أكبر أمامهم، وبالصدفة يلقيه حظها أمام جارها "أوبي" يقوم بدورها دانيال كريج، الذي يبدأ رحلة مساعدتها.
توقعات عالية ونتائج مخيبة للآمال
بعد نجاح فيلم دينيز جامزي عام Mustang، الذي حمل اسم 2015، وحكى عن 5 شقيقات يتامى في تركيا، يعانين من تسلك عمهن، أبدى الكثيرون ثقتهم في قدرة "دينيز" على تقديم الأفضل، وتطلع الجمهور لفيلمها الجديد Kings، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، رغم أن هناك بعض المشاهد القوية في الفيلم التي تجذب الانتباه إليها، إلا أن عدم التركيز والإحساس الدائم بأن هناك شيئا ناقصا غلب على الاتجاه العام للفيلم.
مشاهد لا تصدق
عدم الترابط بين أحداث الفيلم ظهر واضحًا، خاصة مع حالة التشتت والفوضوية التي كان عليها أبطال الفيلم، وكأنهم لا يتلقون أي تعليمات من المخرجة؛ ففي أحد المشاهد يتم إلقاء القبض على "ميلي" مرة ثانية، هذه المرة يساعدها "أوبي" الفارس الوسيم الذي تجسد شخصيته تقليدية أفلام هوليوود، فيستخدم "أوبي" "بنطلون" "ميلي" في صناعة حبل طويل يربطها بـ"شباك" السيارة ليتسلقها ويهرب، ثم يعود وبحوذته الأدوات الكافية لنجدة "ميلي" ومساعدتها في الهرب؛ ليظهر المشهد في مجمله ساذجًا ومبتذلًا.
رغم تضمن Kings بعض المشاهد القوية والمجسدة بإتقان، مثل مشاهد أحداث الشغب، ومشاهد المحاكمة ونطق العقوبات المشددة، إلا أن الهيستريا الفوضوية التي تم تجسيدها في أعمال الشغب انتقلت للفيلم؛ ليبدو في مجمله غير متماسك.