محاولات الانتحار في لبنان نسبتها اثنان في المئة وباتت تقارب المعدلات العالمية

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

بحسب إحصائيات مُنظّمة الصحّة العالميّة، ينتحر في العالم نحو 800 ألف شخص سنويًا، ولبنان يُعتبر من الدول التي تُسجّل حالات إنتحار مُرتفعة، لكنّه يندرج في مرتبة مُتأخّرة عربيًا، وفي وسط القائمة عالميًا، وحول هذا الموضوع يقول الخبراء إن الخطر الكامن في هذه الظاهرة ليس الأرقام، بقدر ما هو كامن في الأسباب المؤدّية إلى الانتحار والمستجّدات التي تعيشها المنطقة على ضوء المتغّيرات الأمنية والسياسية والاجتماعية، والتي أدّت إلى استسهال الانتحار لدرجة أنه بات مهربا لكلّ من يعترضه أيّ عائق في حياته، مهما كان بسيطا أو معقّدا.
خلال شهر ايار الماضي أكثر من ست ضحايا من مختلف الفئات العمرية وضعوا حدّا لحياتهم في لبنان بحسب ما تداولته وسائل الإعلام، من بينهم الشاب الأردني عبد الله كشورة الذي وجد في المجمع السكني للجامعة اللبنانية في الحدث جثة في حمام غرفته وسليمان الذي أنهى حياته في منطقة الشياح بطلق ناري من بندقية صيد، وطارق فرنجية الذي عثرعليه جثة داخل سيارته في بلدة حدشيت حاملا المسدس بيده، وسقوط المعلمة هند كرم من الطابق الثالث في مدرسة ابن خلدون في أبي سمراء وغيرهم من الضحايا، وتشيرعطوي الى ان الإعلام غير المسؤول قد يزيد من السلوك الإنتحاري لدى الجمهور
الأكيد أنّ ظاهرة الإنتحار تزداد في لبنان نتيجة إزدياد مُختلف أنواع الضُغوط الملموسة والفعليّة من جهة، والمعنويّة والنفسيّة من جهة أخرى. ومعرفة الأسباب هي بداية الطريق لإيجاد الحلول، فهل من حل وطني لوقف هذه الظاهرة بعدما بلغت نسبة محاولات الانتحار في لبنان اثنين في المئة من إجمالي عدد سكانه اي ما يقارب النسب العالمية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على