١١ فيتو أمريكي في خدمة الكيان الصهيوني ضد «روح فلسطين»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

شهدت القضية الفلسطينية على مدار 70 عاما من عمر الاحتلال تطورات عديدة أهمها، الثورة العربية التي عرفت بمسيرة "يوم الأرض"، تلى ذلك خروج أمريكا لتحجب مشروع قرار يدين استخدام العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بمجلس الأمن، ما يؤكد أن إدارة ترامب بعيدة كل البعد عن السلام.

أمس، خرجت نيكي مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن، لتعلن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو إلى توفير آلية لحماية الشعب الفلسطيني في غزة.

وبعد استخدام الفيتو، صوتت الولايات المتحدة منفردة على مشروع قرارها المنافس، لتعجز عن الحصول على تأييد صوت واحد من الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة.

ووصفت المندوبة الأمريكية نص مشروع القرار الكويتي، بأنه يشكل وجهة نظر أحادية بشكل فادح، وذلك لعدم ذكر اسم حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

واعتبرت هيلي النص، بأنه توصيف غير سليم بشكل جامح للأحداث الأخيرة، ويضع كل اللوم على إسرائيل لتصعيد العنف على قطاع غزة، بحسب وكالة معًا.

اقرأ أيضًا: في «يوم الأرض».. «العودة الكبرى» صداع في رأس الاحتلال 

الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أن إدارة ترامب تعتقد أن التصويت بمجلس الأمن، يعد دليلاً آخر على أن الأمم المتحدة متحيزة بشكل ميؤوس منه ضد إسرائيل، متغافلة عن انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث قتل أكثر من 100 محتج فلسطيني بالرصاص خلال الأسابيع القليلة الماضية.

لكن يبدو أن "غطرسة" الولايات المتحدة بحق الشعب الفلسطيني، دفعت الحركات الجهادية إلى إطلاق أكثر من مائة صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل هذا الأسبوع، إلا أن جيش الاحتلال رد بقصف عشرات المواقع العسكرية في غزة.

ويعتبر التصعيد الأخير هو أكثر تبادل لإطلاق النار حدة بين إسرائيل والجماعات الإسلامية الفلسطينية منذ حرب عام 2014.

وعبر مشروع القرار الكويتي عن أسفه، والدعوة إلى وقف القوة المفرطة وغير المتناسبة وغير التمييزية من جانب القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وصوتت 10 دول لصالح النص الكويتي مع امتناع أربع دول عن التصويت، وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت ضده، في حين رفضت 11 دولة مشروع القرار الأمريكي وامتنعت ثلاث دول عن التصويت.

تلك الخطوة أصبحت شيئا ليس بجديد، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوانى عن مساندة اللوبي الصهيوني ومناصرته ضد القضية الفلسطينية. 

اقرأ أيضًا: دماء في «يوم الأرض».. رصاص الغدر الإسرائيلي يقتل ذكرى الشهيد 

ففي عام 1973 اعترضت أمريكا على مشروع قرار تقدمت به (الهند وإندونيسيا بنما وبيرو والسودان ويوجسلافيا وغينيا)، يؤكد حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها. 

أما في عام 1976 فاستخدمته ثلاث مرات ضد مشاريع قرارات، "انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967 ويدين إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، إضافة إلى مشروع قرار يطلب من إسرائيل الامتناع عن أية أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة، وضد مشروع قرار يطالب بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة". 

لم تكن تلك نهاية المطاف، ليأتي عام 1983 والذي شهد مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في "صبرا وشاتيلا" في لبنان، لتعلن أمريكا استخدامها "الفيتو" ضد مشروع قرار لاستنكار تلك العمليات.
 
27 مارس عام 2001 فقد استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين دوليين، لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

أما 14 ديسمبر من ذات العام، فقد أجهضت واشنطن مشروع قرار يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ويدين التعرض للمدنيين.

اقرأ أيضًا: «سبعة فيتو أمريكي».. خدمت إسرائيل ودمّرت القضية الفلسطينية 

20 ديسمبر عام 2002، أحبطت أيضًا مشروع قرار اقترحته سوريا لإدانة قتل القوات الإسرائيلية عدة موظفين من موظفي الأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية نوفمبر.

بينما شهد عام 2003 تصويتا أمريكيا ضد مشروع قرار لحماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه. 

فيما أسقطت الولايات المتحدة عام 2004 مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على شمال قطاع غزة والانسحاب من المنطقة. 

وفي 2014 استخدمته أمريكا ضد مشروع قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال، وهي المرة التى لم تكن أمريكا بحاجة لاستخدامه لكي يتم رفض المشروع، فوقتها لم تستطع فلسطين الحصول على 9 أصوات كي يتم قبول المشروع.

ام تكتف بذلك، بل سعت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2017 إلى إسقاط مشروع قرار مصري في مجلس الأمن ضد قرار بشأن القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على