كي مون يأسف لانسحاب ٣ دول إفريقية من المحكمة الجنائية الدولية
ما يقرب من ٩ سنوات فى التحرير
أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لإبداء 3 دول إفريقية نيتها الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا أن تلك الخطوات قد توجه رسالة خاطئة حول التزام تلك الدول تجاه العدالة.
وأضاف في بيان له أن: "العالم قام بخطوات هائلة على مسار بناء نظام عالمي للعدالة، وتقع الجنائية الدولية في مركزه".
وأشار إلى أن النظر في بعض القضايا قد يستغرق سنوات طويلة، وإلى عدم قبول بعض الدول للولاية القضائية للجنائية الدولية، لافتًا أيضا إلى شعور البعض بالقلق لأن المحكمة أدانت فقط مواطنين أفارقة على الرغم من الأدلة على وقوع جرائم في مناطق أخرى من العالم.
واعتبر أن أفضل سبيل لمعالجة التحديات هو تعزيز الجنائية الدولية من الداخل، لا تقليص الدعم لها، مشددا على أن منع الفظائع التي تقع في المستقبل، وضمان تحقيق العدالة للضحايا، والدفاع عن قواعد الحرب بأنحاء العالم، كلها أولويات مهمة يتعين عدم المخاطرة بإلحاق أي تراجع بها في عصر المحاسبة الذي عمل العالم بجد من أجل بنائه وتكريسه.
وكانت جامبيا أعلنت قبل 3 أيام انسحابها من الجنائية الدولية؛ متهمة الأخيرة بـ "تجاهل جرائم حرب ترتكبها دول غربية، والسعي فقط لمقاضاة الأفارقة".
تأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع من إعلان جنوب إفريقيا انسحابها من نفس المحكمة، وقالت إن "التزاماتها تجاه المحكمة لا تتوافق مع التزاماتها بتعزيز السلام في أفريقيا"؛ لتكون الدولة الثانية التي تغادر المحكمة بعد بوروندي، التي وقع رئيسها على مشروع قانون بشأن انسحابها من المحكمة الأسبوع قبل الماضي.