«سرقة الأعياد» وأصل وفصل «الكنافة» و«كاشف أسرار الكون» في جديد «العربى»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

صدر العدد الجديد من المجلة الشهرية "العربى" التى تصدرها وزارة الإعلام الكويتية، وفى التقديم للعدد هناك إشارة إلى أن المجلة ما زالت فى أجواء رمضان الكريم وعيد الفطر، ولهذا فإن ملف "استطلاعات وتحقيقات" خصص لموضوع واحد بعنوان "الحلوى.. ذاكرة العسل والسكر" بقلم وعدسة رشيد غمرى (كاتب من مصر)، وفى التقديم إشارة إلى أن "العربى تحلق فى سماء مصر وتهبط إلى القاهرة إلى بلاد ما زالت تعشق طقوس الاحتفالات، فى كل شهر وفى كل أسبوع مناسبة، ولكل فرحة، لا تكتمل إلا بالطعام والحلوى، أما شهر رمضان فهو ثلاثون يوما من سعادة تنز سكرها ليلا فى أفواه صائمى النهار".

وفى الاستطلاع الذى يشغل 30 صفحة كاملة من المجلة، يذهب الكاتب فى الزمان والمكان إلى أوقات وأماكن عديدة، و"يبدأ الجولة من حي الحسين لنعثر على أقدم محل استمر فى صنع عجين الكنافة والقطائف، تمتلكه عائلة الشريف التى ورثته عن الجد، والذى بدأ نشاطه قبل ستين سنة".

ويشير الكاتب إلى عراقة الكنافة وأنها "ترجع إلى زمن بعيد، حيث يرجح أنها ولدت فى سوريا خلال العصر الأموى، وقيل إنها قُدّمت إلى معاوية، ليستطيع مواصلة الصوم، ويرى آخرون أنها ابتكرت فى عهد سليمان بن عبد الملك"، ويلفت الكاتب إلى "أن القاسم المشترك بين أصناف الحلوى الشرقية هو أنها تتكون من عجين، يقلى أو يطهى داخل الأفران، ثم يسقى بالشراب الحلو".

وفى افتتاحيته التى حملت عنوان "إلى أين المصير؟" يقول رئيس التحرير: "واليوم، سرقت منا الأعياد، كما سرق منا الفرح والسرور، ونهبت الديار والدور، وسلبت الكرامة والأرواح، ودمرت المدن"، ويستطرد قائلا: "لقد حُكم علينا بالخوف من كل شيء، حتى أصبحنا نخاف من السعادة والفرح، وبدلا من أن نجمع قوانا ونتكاتف، صرنا نتقاتل فيما بيننا بكل عنف ودموية".

وتضمن العدد ثلاثة موضوعات عن الموسيقى والغناء، ففى باب "تاريخ وتراث وشخصيات" كتب أسعد مخول (كاتب من لبنان) موضوعا بعنوان "المطربة نور الهدى (1924- 1998) بين مشاهد السينما وميكروفون المسارح"، وكتب عصنا معاصم البشير موضوعا بعنوان "نسار الفصحى فى نهر الغناء السودانى"، فى حين كتب إلياس سحاب عن "سيد درويش.. جسر العبور بين القرنين التاسع عشر والعشرين".

وفى باب علوم كتب الدكتور فخرى حسن (أكاديمى من فلسطين) موضوعا بعنوان "تلسكوب جيمس ويب الفضائى كاشف أسرار الكون"، والتلسكوب سمي على اسم جيمس ويب (1906- 1992)، الذى كان مديرا لوكالة ناسا خلال ستينيات القرن الماضى، وأشرف على برنامج "أبوللو" الشهير الذى نجح فى إنزال أول إنسان على سطح القمر.

والتلسكوب الذى تتعاون فيه ناسا مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية تشارك فيه 14 دولة، وأسهم فى تصميمه وبناء معداته وأجهزته آلاف العلماء والمهندسين من مختلف دول العالم، تكلف حوالى 8.8 مليارات دولار، ومن المنتظر ان يتم إطلاقه فى صيف العالم المقبل.

شارك الخبر على