الخطيب يعود إلى «جلباب» تركي آل شيخ عن طريق عقد الرعاية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتب: المحرر الرياضي
منذ أن اتخذ محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي قراره بالصمت الرهيب على بيان تركي آل شيخ رئيس شرف النادي الأهلي (المعتذر) ووزير الشباب والرياضة السعودي، الذي فضح فيه تفاصيل العلاقة السرية بينهما وحجم الدعم المالي الضخم الذي حصل عليه الخطيب في حملته الانتخابية ضد المهندس محمود طاهر، والدعم المالي لإدارة النادي - بلغ مجموعها 260 مليون جنيه وفقاً لما ذُكر في البيان، اعتقد الجميع أن صمت الخطيب هو نهاية لتلك العلاقة التي تركت شرخًا في قيم ومبادئ الأهلي العريقة، وأسقطت جزءًا كبيرًا من جدار الثقة بين الجماهير وبيبو، إلا أن الأحداث أثبتت عكس ما يعتقده الكثيرون، لأن الخطيب يرفض أن يعيش بعيدًا عن جلباب تركي آل شيخ، لذا فقد عاد إليه مرة أخرى عن طريق التعاقد لمدة 4 سنوات مع  شركة صلة السعودية، المعروفة بقربها الوثيق من الحكومة السعودية والتصاقها بالسيد تركي آل شيخ. 

ولا يغفل على الخطيب أو مجلس إدارته هذه العلاقة الوثيقة بين الشركة ووزير الرياضة السعودي، وهي العلاقة التي ظهرت أمام الرأي العام في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخطيب للإعلان عن استاد الأهلي أو مشروع القرن، إذ جلس راكان الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة صلة إلى جوار الخطيب بصفته مندوبًا عن الشيخ تركي والمستثمرين المحتملين لبناء الاستاد، وبعدها تسلم راكان الحارثي الرئاسة الشرفية التي منحها مجلس إدارة الأهلي تركي آل شيخ.

 
وأكد هذه العلاقة الوثيقة والمتينة ما جاء في بيان تركي آل شيخ، إذ ذكر فيه اسم رئيس مجلس إدارة شركة صلة 4 مرات، فكان هو المرسال الذي ينقل طلبات الخطيب المالية إلى رئيس هيئة الرياضة السعودية.

رئيس النادي الأهلي يعلم علم اليقين أن التعاقد مع صلة هو البوابة لإعادة تركي (المعتذر)، وليس أدل على ذلك سوى ما أعلن في جميع وسائل الإعلام عقب توقيع العقد من تدخل تركي آل شيخ لإجبار الشركة على رفع عرضها وزيادته 40 مليون جنيه، عما انتهت إليه المزايدة الإعلانية والذي وصلت فيه مؤسسة الأهرام إلى 460 مليون جنيه، ولكن الخطيب لم يتفاوض معها لرفع عرضها بل اجتمع مع مندوب شركة صلة وطلب منه الزيادة، لكن المندوب رفض إعطاءه الرد إلا بعد العودة للمقر الرئيسي في السعودية، الذي على ما يبدو راجع تركي آل شيخ فأعطاهم الضوء الأخضر برفع العرض إلى نصف مليار جنيه في أربع سنوات، وهو بالمناسبة أقل عرض حصل عليه الأهلي منذ 8 سنوات (8.6 مليون دولار سنويًّا في عام 2010 في عهد حسن حمدي ، و10 ملايين دولار سنويًّا في 2015 في عهد محمود طاهر، و7 ملايين دولار سنويًّاً 2018 في عهد الخطيب).

تعاقد الأهلي مع صلة لمدة 4 سنوات يؤكد أن صمت الخطيب بعد البيان الزلزال لم يكن سوى هدنة كي يجد منفذًا ليعود إلى تركي آل شيخ، لأنه لو كان بالفعل حريص على قطع علاقة الأهلي معه لكان استبعد صلة من المزايدة بوضع شرط باقتصار المزايدة على الشركات المصرية، أو على الاقل لم يكن ليتفاوض معها، ويضغط عليها لرفع عرضها إلى 500 مليون جنيه في 4 سنوات.

 

شارك الخبر على