لماذا غابت المرأة عن مهنة تلاوة القرآن الكريم؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

احتلت مصر على مدى عقود ماضية، الصدارة فى تلاوة القرآن الكريم، وتميزت المدرسة المصرية فى تلاوة القرآن بأسلوب متميز وفريد، جعلت من القراء المصريين أمثال محمد صديق المنشاوى، ومحمد رفعت، والحصرى، ومصطفى إسماعيل، ومحمد رفعت، والطبلاوى ونعينع، ينالون تقدير واحترام الجميع فى كل ربوع العالم.

غير أن تلك المسيرة الزاخرة بالأصوات الحسنة، لم تشهد تمثيلا للمرأة، فظلت المرأة غائبة عن مشهد تلاوة القرآن الكريم، قديما وحاضرا.

أكد الدكتور الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم أمام النساء، ولا حرج فى ذلك حتى وإن كان بصوت مرتفع، شريطة أن يكون الحضور من النساء، قياسا على جواز أن تؤم المرأة المصليات من النساء.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ"التحرير"، أن جموع الفقهاء أباحت للمرأة ذات الصوت الحسن أن تتصدر المشهد فى قراءة القرآن الكريم أمام النساء، أما مسألة قراءة وتلاوة المرأة للقرآن الكريم أمام الرجال فهو أمر محظور شرعا، ليس لأن صوت المرأة عورة بقدر ما أن عملية الاختلاط ليست مرغوبة فى الشرع، فضلا عن أن قراءة المرأة للقرآن الكريم بالتجويد والترتيل سيجعلها تتغني فى بعض الآيات، الأمر الذى قد يحدث فتنة لدى ضعاف النفوس من البشر.

وتابع: مهنة تلاوة القرآن الكريم غير مستحبة لدى النساء، خاصة لأنهن يفتقدن لكثير من المعايير والمبادئ القائمة عليها مهنة تلاوة القرآن الكريم، خصوصا أن تلاوة القرآن فى مصر يمثلها على مدى السنين الماضية عمالقة من القراء، الأمر الذى يجعل من منافستهم صعوبة.

وفسر القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، غياب المرأة من عالم مقرئي القرآن الكريم، بالتأكيد أن مهنة تلاوة القرآن الكريم شاقة وصعبة، فالأمر بالنسبة للنساء يمثل صعوبة بالغة، خصوصا مسالة إحياء الليالي فى الشوارع، والمبيت خارج المنزل.

وأوضح نعينع لـ"التحرير" أن تلاوة القرآن الكريم تحتاج إلى حنجرة قوية، تتطلب بذل مزيد من الجهد والطاقة، الأمر الذى يتعارض مع فطرة وطبيعة المرأة من حيث التكوين والبنيان، لذلك تخلو الساحات من مقرئات للقرآن الكريم.

شارك الخبر على