خريطة الإرهاب غير الإسلامي في العالم

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

ارتفعت شدة الهجمات الإرهابية في معظم دول أوروبا والغرب وحتى الدول الإسلامية لم تسلم من تلك الهجمات، وفي كل حادث تشير أصابع الاتهام في البداية إلى الإرهاب الإسلامي، فمن شارل إيبدو إلى هجوم ميونخ يتم اتهام المسلمين بهذه الحوادث على الرغم من أن معظم منفذيها ولدوا وتربوا في الدول الغربية حتى ولو كانت أصولهم مسلمة.المعادلة التي تحكم العلاقة بين الغرب والمسلمين تقضي بأن كل اعتداء يتم نسبته لمسلمين أو فيه تعريض حياة الآخرين للخطر، صغر أو كبر، حقيقة أو زعم، شبهة أو تهمة، هو بالضرورة "إرهاب إسلامي"، وفي المقابل فإن أي اعتداء يتم نسبته لغير المسلمين، لاسيما إن كان المنفذ من البيض، فهو بالضرورة “فعل جنائي فردي"، أيا كان حجم الجريمة المرتكبة وخلفياتها ومبرراتها، أما الفاعل الجنائي فهو، في أحسن الأحوال، موضع اشتباه، حتى لو انتمى إلى الدولة أو الجيش أو إلى جماعة عنصرية أو فاشية أو نازية أو مصنفة إرهابية.

تقارير لليوروبول:

الدراسات والإحصائيات في السنوات الأخيرة أكدت كذب الإدعاء السائد على نطاق واسع في الغرب، بأن الإرهاب مرتبط بالإسلام، وأن جميع المسلمين إرهابيين، إذ أفادت بأن 99.6٪ من المتورطين في أعمال إرهابية من الجماعات اليسارية والانفصالية المتطرفة، بحسب تقرير للشرطة الأوروبية "يوروبول".

وفي تقرير آخر لليوروبول في 2014 جاء فيه أن معظم العمليات الإرهابية في أوروبا ارتكبت بواسطة المجموعات الانفصالية، على سبيل المثال في عام 2013 كان هناك 152 عملا إرهابيا في أوروبا، اثنان منها فقط كانت له دوافع دينية، بينما 84 منها كانت تقف خلفه دوافع إثنية – قومية أو انفصالية.
 

- تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي:

في تقرير أصدره "إف بي آي" أوضح أن الولايات المتحدة تعرضت في غضون ٢٥ عاما بين عامي 1980 إلى 2005 إلى ٣١٨ حادثًا إرهابيًا، ٤٢% منها، قام بها أمريكيون ذو أصول اللاتينية. وهي النسبة الأعلى. و٢٤٪ من الجماعة اليسارية المتطرفة؛ و١٦٪ آخرون، خارج الفئات الرئيسة الأخرى؛ و٧٪ من الإرهابيين اليهود؛ و٦٪ من الإرهابيين المسلمين. و٥٪ من الإرهابيين الشيوعيين.

ففي عام 2013 وطبقًا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية كان هناك 399 عملًا إرهابيا ارتكبه مستوطنون يهود فيما عرف بهجمات بطاقات الأسعار، هؤلاء المستوطنون هاجموا مدنيين فلسطينيين فأصابوا 93 شخصا بجروح، ودنسوا أماكن العبادة كالمساجد والكنائس.

- أبرز الجماعات الإرهابية غير الإسلامية:

ووفقًا لدراسة أخرى أجرتها جامعة شمال كارولاينا عام 2014، فإنه منذ الحادي عشر من سبتمبر حتى موعد إجراء الدراسة كان عدد القتلى في عمليات ارتبطت بمسلمين 37 شخصًا فقط، بينما في نفس الفترة الزمنية مات ما يقرب من 190 ألف شخص في عمليات قتل مختلفة.

كما كانت أسوأ الهجمات الإرهابية في أوروبا في عام 2011، عندما قام أندريس بريفيك بقتل 77 شخصًا في النرويج تحت شعارات معاداة الإسلام والمهاجرين و طبقًا لأجندة “أوروبا المسيحية”.

وفي اليونان في أواخر 2013، قامت المليشيا اليسارية (قوات الثورة الشعبية) باغتيال عضوين من الحزب اليميني اليوناني (الفجر الذهبي)، بينما في إيطاليا قامت الجماعة الأناركية (FAI) بعدد كبير من الهجمات الإرهابية بينها إرسال قنبلة لأحد الصحفيين.

1- جيش التحرير الأيرلندي:

نشأ في البداية كمجموعة ثورية هدفها تحرير أيرلندا من قبضة بريطانيا، وفي أواخر الستينات تسبب في أحداث عنف رهيبة بين الكاثوليك الراغبين في الانفصال عن بريطانيا والبروتسانت المولاين لها.

وانقسم الجيش الجمهوري الأيرلندي ما بين مؤيد ومعارض، فأصبح الجيش الكاثوليكي يضرب بيد من حديد جموع البروتستانت التي تخالف رغبته، مما دعى بريطانيا للدخول بقواتها لفصل المناطق البروتستانتية عن الكاثوليكية، ونتج عن هذه المواجهة العنيفة العديد من القتلى من كلا الطرفين.

وكان يوم الأحد الدامي 1972 من أكثر الأيام دموية؛ حيث فيه مذبحة زادت الاضطراب ورفعت التوتر بين البلدين، إذ أطلقت قوات المشاة من الجيش البريطاني النار على المتظاهرين، لتقتل 14 مواطنا أعزلا.

وفي عام 1995 وقع الطرفان اتفاقية "بلفاست" والتي قضت بوقف اطلاق النار بين الطرفين ومجلس حكم مستقل ومنتخب في أيرلندا الشمالية إضافة إلى تقاسم السلطة واستفتاء على توحيد أيرلندا واجري في مايو 1999 وكانت النسبة 71% نعم في ايرلنده الشمالية و94% نعم في أيرلندا المستقلة

2- جيش الرب الأوغندي:

حركة معارضة مسيحية مسلحة، تأسست في شمال أوغندا عام 1986، هدفها الإطاحة بالحكومة وقيام نظام ديني يحكم بأسس وقواعد الكتاب المقدس.

بدأ جيش الرب كحركة معارضة من قبل قبائل الأشولي، التي دفعها إهمال الحكومة المتعمد لها ولكافة المنطاق الواقعة بشمال أوغندا إلى التمرد والكشف عن غضبهم والأخذ بالثأر، جراء تلك السنين التي تم تهمشيهم فيها، وسرعان ما انتشر الجيش بـكافة أوغندا بعدما كان يتمركز في الشمال فقط.

3- نمور التاميل:

تقاتل الحركة منذ 1983 ضد الحكومة المركزية في كولومبو في سريلانكا بهدف الاستقلال الذاتي وإنشاء دولة التاميل بالسواحل الشمالية والشرقية لجزيرة سريلانكا، وتتهم التاميل الهند بالتواطؤ ضدها إلى جانب حكومة سريلانكا خوفًا من انتشار عدوى الانفصال إلى ولاية تاميل نادو في جنوب الهند، وتصنف الحركة كحركة إرهابية من قبل أكثر من 30 دولة حول العالم، ومن أبرز عمليات الحركة اغتيال رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي عام 1992.

4- أوم شنريكو:

وهي تعني الحقيقة المطلقة، أنشأ شوكو أساهارا، ساحة لليوجا في طوكيو سرعان ما تحولت الصالة إلى مصدر إزعاج للحكومة اليابانية، وعرِفت الحركة بالعملية الأشهر لها؛ حيث شنت الحركة هجومًا بغاز السارين "غاز أعصاب" على خمسة قطارات بطوكيو خلال ساعة الذروة في مارس 1995، ما أسفر عن مقتل 12 وتسبب في إعياء ستة آلاف شخص، كما وجدت كميات هائلة من المواد الكيمائية التي كان من المفترض استخدامها في تصنيع كميات هائلة من غاز السارين، والتي تكفي لقتل 4 ملايين شخص.

وحوكم أساهارا بتهمة توجيه الأوامر لهذه العملية، وكان هدفه من الهجوم حسب ادعائه “إزاحة الحكومة وتنصيب نفسه ملكًا على اليابان”، وأُصدِر حكم الإعدام على رئيس الطائفة ولا زالت الحكومة حتى الآن تطارد بقية قادة الحركة.

واستطاع أساهارا أن يؤسس فرعا للحركة في روسيا، وحسب بعض التقارير يبلغ عدد أتباعه في روسيا ثلاثين ألفًا.

5- منظمة تيرور نيفد تيرور:

“تيرور نيفد تيرور” أو إرهاب ضد إرهاب، واحدة من أكثر المنظمات الصهيونية عدواناً وعنصرية، تأسست عام 1975 بهدف التصدي للإرهاب العربي كما تدعي، لها تاريخ حافل بالعمليات الإرهابية ضد العرب، أشهرها أتوبيس النقل الذي قامت بإحراقه بينما كان ينقل ركاب فلسطينيين بالقدس، فضلاً عن رسائل التهديد التي توجهها لرموز سياسية عربية تنذر فيها وتتوعد بتصفية العرب عن بكرة أبيهم إذا إستمروا في عدائهم ضد اليهود.

ويتحدث آندي أحد أعضاء هذه المنظمة الصهيونية عن هدفهم الأسمى قائلاً: ليس للعرب أي حق في الأرض إنها أرضنا على نحو مطلق، لقد ورد هذا في التوراة ذلك أمر لا يمكن الجدال فيه لذلك لست أرى مبرراً في الجلوس والتحدث إلى العرب عن الادعاءات المتعارضة بالحقوق، فالأقوى دوماً يحصل على الأرض

ومن الجدير بالذكر أن هذا المدعو آندي قد تدرب لسنوات برابطة الدفاع اليهودي من أجل القيام بهذه العمليات الإرهابية لتصفية العرب.

6- منظمة الهاجاناه الإرهابية:

أسست منظمة الهاجاناه الصهيونية أي "الدفاع" في عام 1921، في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين، وكان هدفها هو الدفاع عن ممتلكات وأرواح اليهود، ولا تختلف كثيراً عن المنظمات الصهيونية السابقة، تنتهج نفس القمع والعنصرية والعنف !

في عام 1929 قامت بالهجوم على عدة منازل للفلسطينيين متعمدة استفزازهم وإرهابهم، فضلاً عن عمليات الاستيطان التي قامت بها، وتعتبر هذه المنظمة تحديداً هى حجر الأساس للجيش الإسرائيلي.

7- رابطة الدفاع اليهودية:

منظمة يهودية هدفها هو حماية اليهود على كافة بقاع الأرض وبأي وسيلة كانت، وبالرغم من انها تؤكد انها تدين الإرهاب وترفضه، إلا انه سمة من سماتها الأساسية، فهى تدعو إلى مواجهة الإرهاب بالإرهاب، وسياستها تقوم على العنصرية.

وقد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل المكتب الفيدرالي، وذلك بعد تخطيطها لهجوم إرهابي على مكتب نائب الكونجرس العربي “داريل عيسى” ، بالإضافة إلى اتهامها بتفجير عدة مساجد في الولايات المتحدة.

8- حركة كاخ اليهودية:

 “يد تمسك بالسيف وأخرى بالتوارة” هذا هو شعار حركة كاخ اليهودية والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية، حيث تقوم بنفس الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المنظمات الأخرى، وتعني كلمة “كاخ” في العبرية “هكذا”، ما يعني أن الطريق إلى هدفهم هو الإرهاب الديني.

تأسست هذه الحركة على يد حاخام يدعى “مائير كاهانا” في أواخر الستينات، وتهدف للانتقام من العرب والتنكيل بهم، من خلال ممارسة العنف والتمييز تجاههم، كما تضم عدد لا بأس به من الأعضاء النشطين ممن لديهم تاريخ حافل بأعمال العنف والإرهاب.

9- جماعة أنتي  بالاكا:

"أنتي بالاكا" هى ميليشا مسيحية في إفريقيا الوسطى، تأسست بعد انقلاب سيليكا الذي أطاح بالرئيس فرانسو بوزيزي، ليتولى ميشيل جوتوديا الحكم بعدها وسرعان ما يتنحى بسبب عجزه عن السيطرة على أعمال العنف في البلاد.

وتهدف "أنتي بالاكا" والتي تعني “مكافحة السيف” إلى إبادة المسلمين، وذلك من خلال جماعات مسيحية تقوم بقتل المسلمين وتهجيرهم عن طريق ممارسة أشد أشكال العنف معهم.

مما أدى إلى نزوح ما يقرب من ربع سكان البلاد إلى الكاميرون وتشاد، هرباً من السيف الذي يطاردهم أينما ذهبوا، وعلى الرغم من التنديد بهذه الأعمال من قبل المنظمات الدولية إلا أن الأمر لم يتغير وبقي الحال كما هو عليه.

10- النازيون الجدد:

هي حركة تطالب بعودة الفكر النازي والعمل بمبادئ النازية مجدداً، وتنتهج أفكار ومعتقدات أدولف هتلر، ظهرت بداية في ألمانيا التي صدرتها إلى العديد من الدول كالولايات والمتحدة وروسيا وغيرهم.

وتنتهج الحركة العنصرية وتمارسها بكافة أشكالها، ومؤخراً قادت مسيرة في ألمانيا لطرد المسلمين من البلاد، بحجة أنهم يشكلون خطراً عليهم، بالإضافة إلى مبادئهم التي تحتم عليهم معاداة كل من يختلف عنهم.

11- حزب العمال الكردستاني:

يصنف الحزب على قوائم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا كمنظمة إرهابية، وينتهج الحزب الأيديولوجيا الماركسية – اللينينية، وهدفه إنشاء دولة مستقلة للأكراد، ونشأ الحزب في السبعينات وتحول بسرعة إلى قوة مسلحة على يد زعيمه عبدالله أوجلان.

وبحسب تقرير الشرطة الأوروبية، فغن الحزب حوَّل منطقة جنوب شرق تركيا إلى ساحة حرب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ولم يتوقف إطلاق النار بين الحكومة والحزب إلا في مارس 2013 بدعوة من أوجلان داخل محبسه بتركيا لوقف إطلاق النار.

شارك الخبر على