رؤساء دول يخرجون عن النص أمام وسائل الإعلام
أكثر من ٧ سنوات فى التحرير
عادة ما يتخذ قادة وزعماء الدول حديثًا دبلوسيا محكومًا بألفاظ محددة عن التعليق علي أي من الأزمات المثارة حولهم في النطاق الإقليمي أو الدولي، إلا أن الأمور لا تسير على ذلك النحو دائما، كثير من رؤساء الدول اختاروا الخروج عن النص أمام وسائل الإعلام عند الحديث عن نظرائهم في الدول الأخرى، ويرصد «التحرير» خلال السطور التالية أبرز الوقائع.
«الأسد الحيوان»
وصف دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بشار الأسد، الرئيس السوري بـ«الحيوان»، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نشرها الشهر الماضي، لتكون المرة الثانية التي يسب فيها «الأسد» بشكل صريح، وأوضح في تدوينته تعليقًا على قتل الكثيرين من السيدات والأطفال في هجوم كيميائي بسوريا، قائلا: روسيا وإيران مسئولان عن دعم الأسد الحيوان.
في المقابل، علق الرئيس السوري بشار الأسد، في حواره مع قناة «روسيا اليوم»، الخميس الماضي، على وصف نظيره الأمريكي بـ«الأسد الحيوان»، حيث سألته المذيعة قائلة: «لقد وصفكم الرئيس ترامب، واقتبس، بـ(الأسد الحيوان). هل لديكم لقب تطلقونه على الرئيس الأمريكي؟».
وجاء رد فعل الأسد، بإجابته: «هذه ليست لغتي؛ ولذلك لا أستطيع استخدام لغة مماثلة. هذه لغته هو. إنها تمثّله. لدينا قول معروف هو أن (الكلام صفة المتكلم)».
وتابع: «فهو بهذا الكلام يُعبّر عن نفسه، وهذا طبيعي. في كل الأحوال، فإن ذلك لم يُحدث أي تأثير في نفسي، ولا ينبغي لمثل هذه اللغة أن تحدث أي تأثير في نفس أي شخص، الشيء الوحيد الذي يؤثر فيك هو ما يقوله الناس الذين تثق بهم، الأشخاص المتوازنون، العقلاء، اللبقون، الأخلاقيون. هذا ما ينبغي أن يؤثر فيك، سواء كان إيجابيا أو سلبيا»، مختتمًا حديثه قائلا: «شخص مثل ترامب لا يحرك أي مشاعر بالنسبة لي».
«حثالة الدول»
زلات الرئيس الأمريكي لا تتوقف، ففي عشية خضوعه لفحص طبي سنوي، قال ترامب خلال اجتماع مع أعضاء في الكونجرس بالبيت الأبيض إن بلاده لا تحتاج لمهاجرين من «حثالة الدول» وفقًا لصحيفة «politico» الأمريكية، حيث اجتمع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين قدموا إلى البيت الأبيض لتعرض على الرئيس حلا وسطا بشأن المهاجرين من هايتي والسلفادور والدول الإفريقية، ليرد قائلا: «ما حاجتنا لهؤلاء القادمين من حثالة الدول، يجب على الولايات المتحدة أن تقبل مهاجرين من دول مثل النرويج».
ووفقا للصحيفة الأمريكية، لم ينكر البيت الأبيض صدور مثل هذا التعليق من الرئيس الأمريكي، بل رأى المتحدث باسم الإدارة الأمريكية راج شاه أن «بعض الساسة في واشنطن يفضلون الدفاع عن مصالح الدول الأخرى، لكن الرئيس ترامب يدافع دائما عن مصالح الشعب الأمريكي».
«مختل عقليا»
عند الحديث عن الخروج النص، لا بد من ذكر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وعلاقته المتوترة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وصف خطاب الأخير، خلال أعمال القمة
الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بـ«الخطاب المجنون»، وأنه سيتحمل مسؤولية جميع تصريحاته.
وأشار كيم إلى أن بلاده ستدرس "أقسى الإجراءات المضادة القوية في التاريخ ضد الولايات المتحدة ردا على تهديد ترامب بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، واصفًا "ترامب" بأنه «مختل عقليا».
وكان الرئيس الأمريكي قد تحدث خلال أعمال القمة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: «الولايات المتحدة لديها قوة كبرى وتتحلى بالصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل».
«نفاق الاتحاد الأوروبي»
شن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، في سبتمر 2016 هجوما لاذعا على الاتحاد الأوروبي بعد أن أدان حملته الشرسة على الجريمة في بلاده، قائلًا: البرلمان الأوروبي يتصرف بناء على شعوره بالذنب بعد أن دعاه إلى وقف "عمليات الإعدام والقتل الحالية التي تتم دون حكم قضائي. وأضاف أن القوى «الاستعمارية السابقة المنافقة» مثل فرنسا وبريطانيا تحاول التكفير عن خطاياها.
وتولى دوتيرتي منصبه يوم 30 يونيو 2016 ومنذ ذلك الحين قتل نحو ثلاثة آلاف شخص، وجاء مقتلهم إما على يد الشرطة أو على يد متعاونين معها، بعد أن أقر الرئيس قتل المجرمين ومروجي المخدرات، ليخرج البرلمان الأوروبي معبرًا عن قلقه إزاء ما يحدث، ويأتي ذلك بعدما هاجم الرئيس الفلبيني، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من قبل.