جلالة الملك المفدى يستقبل أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك

ما يقرب من ٦ سنوات فى بنا

المنامة في 30 مايو / بنا / استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المهنئين من أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات المملكة من مختلف مدن البحرين وقراها خلال هذا الشهر الفضيل.

وفي بداية اللقاء، تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، مُعربين عن أصدق التهاني إلى جلالته بهذا الشهر الكريم، داعين الله عز وجل أن يعيده على جلالته بوافر الصحة والسعادة وعلى أهل البحرين جميعاً بالخير واليمن والبركات. وتوجهوا بجزيل الشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى على ما تشهده المشاريع التنموية في المحافظة الشمالية من تطور مستمر بفضل توجيهات جلالته الكريمة .

وخلال اللقاء ، رحب جلالة الملك المفدى بالجميع ، وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة المباركة ، شاكراً لهم المشاعر الطيبة التي يبدونها، وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهالي المحافظة الشمالية ومواقفهم الوطنية المخلصة ومشاركتهم الإيجابية في الحفاظ على مكتسبات النهضة الوطنية والبناء على إنجازاتها الحضارية.

ونوه جلالته بدور المجالس الرمضانية في تعزيز قيم التواصل والترابط باعتبارها أحد عاداته الأصيلة التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد ، والتي تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز بها المجتمع البحريني عبر تاريخه الطويل.

وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، ألقى الدكتور نزار علي البصري كلمة نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه ،

أصحاب السمو والمعالي والسعادة ، الحضور الكريم ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نلتقي بجلالتكم ونحن في النصف من شهر رمضان الكريم لنرفع لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم أعطر التهاني وأزكى التحايا بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل والوطن العزيز في تقدم وازدهار وأمن وأمان .

سيدي جلالة الملك المفدى ، طالما عبرت يا صاحب الجلالة لقاءاتنا الرمضانية السنوية في ضيافة جلالتكم السامية الكريمة تجديدنا للبيعة المعبرة عن نسيجنا الوطني البحريني العريق فهذا الجمع من الأهالي يضع أمامنا صورة فيها من الجمال ما يسعد أفئدتنا بانتمائنا إلى البحرين المجيدة وبولائنا لمليكنا المفدى ولنفخر بعهد جلالتكم الزاهر الذي فتح فيه المشروع الإصلاحي الكبير منهاجًا ودربًا تميزت به مملكة البحرين على طريق النهضة والتقدم بجهود أبنائها المخلصين المتطلعين لرؤية بلادهم في مصاف الدول المتقدمة .

سيدي صاحب الجلالة ، لقد أفضتم على شعبكم بالحب فجاء صداه مفعمًا بالوفاء وكم هي ذات بهاء ونماء هذه اللقاءات التي نفخر بحضورها في رحاب لقاء وطني يجمع بين قائد وشعبه فيأتي الفيض مصاغًا بروح الأسرة الواحدة والتعايش والمحبة بين أفراد البيت البحريني وهو ما يجمعنا في رباط أطيب الشمائل ويلم شملنا في كل الظروف والمراحل وكم يفخر أهالي المحافظة الشمالية بأن يكونوا جزءًا من هذه الرؤى وأن يشاركوا في بناء الوطن لينهلوا من توجيهات ورؤى جلالتكم القيم الرفيعة والدلالات النبيلة لنرتقي ببلادنا بين الأمم .

وإننا يا صاحب الجلالة نتطلع دائمًا كمواطنين إلى فيضكم الدائم بالخير والصلاح ونعبر عن العرفان والشكر لجلالتكم في ظل عهدكم الزاهر لما تشهده بلادنا من مشاريع واعدة وكم كنا سعداء ونحن نتشرف بجلالتكم في افتتاح مدينة (سلمان) كمعلم عصري متميز في سياق نهضة عمرانية وحضرية شاملة كما وصفتم جلالتكم وما شرفتم به شعبكم الكريم من أن المستويات الرفيعة من الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا استجابة أهل البلد الكرام لمتطلبات التطوير والتعمير وأكدتم أن تلك هي سمات الإنسان البحريني بفكره المستنير وقناعته المستقلة التي تجعله قادرًة على تجاوز التحديات والسعي للتغيير الإيجابي من أجل الوطن الغالي .

سيدي صاحب الجلالة ، لقد منحتم يا صاحب الجلالة شعبكم فيض مشاعر الحب والنقاء فبادلكم بصادق العهد وخالص الوفاء. وكان تشريف أبناء شعبكم بلقاء جلالتكم مبعث فخر واعتزاز ومعقد أمل ورجاء حيث تتجسد روح الأسرة الواحدة المتحابة والساعية خلف قيادة جلالتكم الحكيمة لبناء الوطن الأنموذج مسترشدين برؤى جلالتكم القيمة وتوجيهاتكم السديدة لما فيه خير الوطن وحفظ أمنه واستقراره وصون وحدته وسيادته من خلال المشاركة الفعالة في إطار التوافق على أن مصلحة الوطن أولا لنمضي في ظل قيادكم المظفرة نحو أفاق التقدم بإذن الله .

صاحب الجلالة حفظكم الله، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكرام ، إننا أبناءكم أهالي المحافظة الشمالية نتطلع إلى المستقبل باعتزاز وتفاؤل وإصرار على تحقيق المزيد من المكتسبات فطموحنا يتلاقى مع العهد العظيم لجلالتكم للعمل والمساندة من جهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله والتطلع لزيادة مشاركة أبناء المحافظة الشمالية في دعم عجلة التنمية الشاملة المستدامة والانطلاق بالسواعد البحرينية التي تبني وترفع شأن هذا الوطن العزيز مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ومليكنا وشعبنا ويمدهم بالنعم ببركة شهر رمضان الفضيل ولتستمر مسيرة النهضة والبناء في عهد جلالتكم الزاهر.. فتتوالى البركات والخيرات والمسرات على الوطن .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بعد ذلك تشرف السيد علي العصفور محافظ المحافظة الشمالية بتقديم هدية إلى جلالة الملك بأسم أهالي المحافظة ، كما تشرف سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بتقديم هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى ، كما قدم الدكتور جاسم محسن المحاري كتاب بعنوان حركة التعليم الجامعي أسس علميه ومتطلبات عمليه .

ثم تحدث جلالة الملك إلى الحضور قائلاً:
​أهنئكم جميعا بهذا الشهر المبارك و إن شاء الله ​يعيده عليكم و على أسركم و علينا جميعا في هذا البلد الأمين بالخير و البركة وفي الحقيقة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية هناك اشياء كثيرة لا يمكن ان ننساها كجهود رجال المحافظة و انتاج المحافظة من الزراعة و الحرف و هي مشهورة بهذه الأشياء إضافة إلى الموانىء و التقدم التي ازدهرت بها المحافظة فرجالها لهم انشطة تجارية كثيرة إلى جانب الاثار القديمة و التي هي رمز المقاومة و الدفاع عن البحرين كالقلعة الموجودة هناك و الشاهدة على ذلك إضافة إلى أن هناك اشياء كثيرة مجتمعة كجمال الطبيعة بالنسبة إلى المحافظة و المياه و الخضرة و هذا يعتبر برنامجا يجب ان نعيده بشكل اكبر و اداء نتائج افضل و ان هذه التوجهات موجودة بالفعل فمدينة سلمان كما يقولون اول الغيث قطرة و ان كانت هي اكبر من قطرة فهي عشر جزر تعتبر نوعا من الارخبيل مترابطة بجسور و قال جلالته ان آلاف المواطنين الذين لديهم امكانيات اختاروا مناطق اكثر راحة من المدن مع اطلالة على البحر و راحة اكثر من الازعاج و كان هذا توجهنا ان تكون مدننا الاسكانية على نفس النمط فالمواطن يجب ان تكون له اطلالة على البحر و اماكن مريحة و بالفعل هذا ما حصل ،و تطرق جلالته إلى المشروع الإصلاحي و قال ان ما تم بنجاح في هذا المشروع هو تجاوبكم جميعا لما حصل و هذا ليس بنهاية الطريق بل هو البداية فنحن نكمل و الذي بعدنا يكملون لكن النهج هو نحو الأفضل و الاحسن باستمرار فأهل البحرين متمكنون من فهم الأمور و فهم الحدود و فهم المطلوب بعملهم و خبرتهم و جهادهم المستمر في طلب المكانة اللازمة و المرموقة للعيش الكريم فالبحرين هي جزر و اهل الجزر يصبحون عائلة لايمكن ان يتفرقوا فليس هناك وديان سحيقة او جبال شاهقة تمنع الناس عن بعضها بعضا فنحن امة خلقنا الله الى اليوم اسرة واحدة و هذه هي قوة البحرين مهما حدث في العالم من مآس فنحن نحزن لحدوثها و نبقى بامان باذن الله بفضل تكاتفنا فالبحرين بلد مبارك في العالم و لله الحمد و مشهورة بمحبتها و الكل يحبها و قال جلالة الملك المفدى انني خلال جولاتي في العالم ما سمعت ​شيئا عن البحرين الا الخير فأهلها يعملون و يدرسون و يقومون بواجباتهم على اكمل وجه مهما كانت هذه الواجبات دينية او دنيوية وهذه الحقيقة هي التي جعلتنا نقدم الخدمات للمواطنين فأنا اذا كلفت احد الأشخاص بأن يقوم بعمل ما ؛يقوم به على اكمل وجه و ان كان المقابل قليلا او بدونه وهو ينجز هذا العمل بكل سرور و هذا شعور كل واحد منا و في الختام اشكركم و عام مبارك عليكم و أتمنى ان نراكم في مناسبات عديدة و اود ان اعرب عن شكري للكلمة الممتازة التي عبرت عن شعوركم و عن شعورنا و كل عام و انتم بخير.

ومن جانبه، عبر سعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية عن المعاني العظيمة والدلالات السامية لهذا اللقاء الرمضاني الكريم بجلالة العاهل المفدى بقوله :"أنه ليوم عظيم وليلة مباركة أن نلتقي في حضرة جلالتكم ونحن بمنتصف هذا الشهر الفضيل في قصر الصخير العامر، الذي أصبح منارة للتسامح والتعايش و المحبة والسلام، في رحاب هذا اللقاء الأبوي الذي أصبح يجسد لحمة القائد بشعبه، وهذه الفضائل و الشمائل التي أصبحت من سمات الحكم التليد لآل خليفة الكرام، والتي أرسى دعائمها الأجداد والآباء".

واستحضر الدور البارز لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في تأصيل هذه المكرمة وهذا الإرث العريق في غرس قيم التواصل و المحبة، التي أفاضت على شعبكم كل هذا الحب، للتسارع و التسابق في نيل شرف اللقاء بجلالة العاهل المفدى مغتنمين هذه اللحظة التاريخية لنرفع إلى جلالته وللشعب البحريني الوفي أجمل التهاني و أطيب الأمنيات بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وهذا الوطن العزيز في تقدم وازدهار و أمن و أمان.

وأضاف.. فعلاوةً على أن هذه العادة الطيبة هي من الثوابت البحرينية العربية الأصيلة، إلا أننا في كل لقاء مع جلالته، نصافح التوجيهات العليا للعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات والانطلاق بعزيمة قوية وثبات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، نحو الأسس الراسخة للدولة الحديثة.

وقال أن أهالي المحافظة، حالهم حال سائر الأهالي في محافظات المملكة، يعبرون بكل معاني الإخلاص والصدق والامتثال بالسير على النهج الذي رسمه جلالته لهذا الوطن الغالي، على محاور التطوير الشامل كأساس قوي للإصلاح والاستعداد للمستقبل وتحدياته، ويفتح المجال لكل أبناء الوطن لرفع مكانته بين الأمم.

ن.ع/م.ح.

بنا 2052 جمت 30/05/2018

شارك الخبر على