كيف باع شوبير الخطيب وانحاز لـ«تركي» آل «شيخ»؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

مشاعر مختلطة ومختلفة يمر بها أحمد شوبير، نجم الأهلي السابق والإعلامي الشهير، في الفترة الأخيرة، بسبب سخونة الأحداث التي تحيط بالمشهد داخل النادي الأهلي، بعد البيان الصادم الذي أصدره تركي آل شيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي السابق للأهلي، وما تضمنه من معلومات لا يمكن وصفها إلا بأنها "كارثية"، مثل دعمه لمحمود الخطيب بـ6 ملايين جنيه في حملته الانتخابية، والتبرع للنادي بـ260 مليون جنيه منذ نجاح المجلس في الانتخابات دون أن يحصل النادي على موافقات الجهة الإدارية لقبول هذه التبرعات.

تصريحات شوبير التي جاءت على لسانه أمس في برنامج "مع شوبير" على فضائية "صدى البلد" كشفت حجم المعاناة التي يعيشها وصراعه النفسي، ومن ثم لم يكن غريبًا أن تأتي التصريحات على النحو التالي: "أنا خلاص دوري انتهى تمامًا في توضيح الأمور، وكل واحد بقى ربنا يكرمه ويعتمد على نفسه، واللي نجح في الانتخابات يقنع أعضاء الجمعية العمومية إنه على قدر المسؤولية وبقدرته على النجاح والوفاء بوعوده على مستوى البطولات والإنشاءات».

وتابع شوبير: «إذا أثبت مجلس الأهلي عدم قدرته على تحمل المسئولية، سيكون هناك حساب من الجمعية العمومية في الانتخابات التي ستعقد بعد ثلاثة أعوام ونصف، وإحنا هنا كمان هنبقى جهة محاسبة».

وأكمل: «كنا مؤيدين لوجهة نظير معينة، وخلصت الانتخابات، موضوعنا انتهى تمامًا وإحنا بندافع عن الأهلي اللي هو النادي الأهلي، مش علشان أشخاص».

تصريحات شوبير حول أنه سيعود إلى صفوف المحايدين، وأنه لن ينحاز لمجلس إدارة الأهلي في المرحلة المقبلة، جاءت نتيجة الصراع الداخلي بين علاقته بمحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي وزميل الملاعب، وتركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي السابق للأهلي.

شوبير يرتبط بعلاقة قوية مع الخطيب، وهو ما كان واضحًا للجميع في الانتخابات الأخيرة، بعدما خرج الأول كل الثوابت والأعراف والمعايير الموضوعية في العمل الإعلامي، وسخر برامجه المرئية والمسموعة للتشويه والتشهير بمجلس الإدارة السابق برئاسة محمود طاهر أملًا في وصول الخطيب لمقعد رئاسة الأهلي.

في الوقت نفسه فإن شوبير يمتلك علاقة وطيدة مع تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، الذي ظهر في حياته قبل 7 أشهر عاش خلالها الأول حالة من الرضا والسعادة والرخاء من الكرم السعودي، بل إن شوبير نفسه قام بدور العراب في العلاقة بين الخطيب وتركي آل شيخ طوال فترة الصفاء قبل الانتخابات وحتى البيان الصادم.

ويكفي أن تركي آل شيخ اختص شوبير بأول حوار تليفزيوني مطول له عقب منحه الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، ووضح خلال اللقاء كم التقدير والاحترام الشديد من جانب شوبير له، ويكفي للتدليل على قوة العلاقة أن تركي آل شيخ أعلن في الحوار رغبته في إجراء تغييرات في قناة الأهلي وتعيين شوبير رئيسًا لها.

شوبير هو الوحيد الذي الذي كسرت إدارة النادي الأهلي قواعدها الخاصة بدخول كاميرات القنوات عندما سمحت له بالدخول له بكاميرات قناة صدى البلد، يوم زيارة تركي آل شيخ للنادي، حيث تم تصوير لقاء مع الأخير من داخل ملعب مختار التتش.

 

مفاضلة شوبير واختياره بين علاقته بالخطيب واستمرار علاقته مع تركي آل شيخ قرار صعب للغاية، لأنه في حالة تراجعه عن دعم الخطيب ربما يتعرض للهجوم، بعدما فعله له من أجل الوصول إلى كرسي رئيس الأهلي، بينما ستكون الخسائر المعنوية كبيرة جدًا في حالة قطع علاقته مع تركي آل شيخ، ولن تقل بأى حال من الأحوال عن خسائر الخطيب منذ نشر تركي آل شيخ بيانه الصادم.

تصريحات شوبير في برنامجه مع شوبير السابق ذكرها كشفت بما لا يدع مجالا للشك أنه انحاز لعلاقته مع تركي آل شيخ، ليصبح الداعم الثاني الذي يفقده الخطيب بعد المهندس عدلي القيعي من الشجرة التي كانت تظلله بدعمها ظالمًا أم مظلومًا.

شارك الخبر على