«إياد مدني» الذي سخر من السيسي.. مفتي السعودية كفره وكرمه أردوغان

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أثار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني، حالة من الجدل في الشارع المصري، بعد تصريحاته الأخيرة، والتي فسرت على أنها ساخرة من كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب، وحديثه حول ثلاجته التي لم يكن بها سوى مياه لمدة 10 سنوات.

ولكن تدارك مدني نفسه سريعًا، حيث قدّم اعتذارًا قويًا اليوم الجمعة، أكدّ فيه أنّ السيسي قائد عربي محنك، وأنّ تصريحاته كانت على سبيل المزاح ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية، ولكن من هو السعوديّ إياد مدني الذي أثار الجدل؟

هو إياد بن أمين مدني، وُلِد يوم 26 أبريل لعام 1946، وتخرّج من مدارس المدينة المنورة، وحصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الإنتاج من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومُنِح درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (IIUM) في مجال العلاقات الدولية.

وبدأ مدني حياته العملية قادمًا من مناصب وزارية إدارية وإعلامية، حيث عمل رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت، مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية الموحدة لتوزيع الصحف، عضو مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي في المدينة المنورة، عضو مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي، وزير الحج السعودي، وزير الثقافة والإعلام السعودي بعد تدوير وزارته مع الوزير الدكتور فؤاد الفارسي، حتى تبوأ منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، وهي أكبر منظمة على مستوى العالم بعد الأمم المتحدة.

نال العديد من الأوسمة منها، ميدالية تقدير من جمهورية الصين، ووسام الفارس الأكثر بروزًا PSM من دولة ماليزيا، ووسام من الدرجة الثانية من صاحب الجلالة سلطان عمان، خطاب تقدير خاص من رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان.

وخلال مسيرته الإعلامية بعكاظ، أصدر مفتي السعودية السابق عبدالعزيز بن باز حكمًا عليه بـ«الردّة والكفر» بعد نشر إحدى كاتبات الصحيفة مقالًا عن قوامة الرجل، ما حدا بمجلة الدعوة نشر نص رد المفتي ابن باز، بعد رسالته إلى أجهزة الدولة بإيقاف المسؤول عن تحرير الصحيفة وتأديبه «تأديبًا رادعًا واستتابته عمّا حصل منه» لاعتباره أن المقال الذي سمحت الصحيفة بنشره «من نواقض الإسلام ويوجب كفرَ وردّةَ من قاله أو اعتقده أو رضي به».

شارك الخبر على