نكشف دور حسن حمدي في تجميل فضيحة مجلس الخطيب

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

مخطئ من يظن أن القرارات التي أعلنتها لجنة الكرة ظهر اليوم الإثنين تم الوصول إليها منذ فترة طويلة والتكتم عليها مثلما كانت تفعل إدارات الأهلي السابقة، فخروج القرارات للنور لم يأتِ إلا بعد ظهور حسن حمدي رئيس النادي الأسبق، إذ اضطر محمود الخطيب رئيس النادي الحالي للاستعانة به أملا في معاونته والخروج به إلى بر الأمان، بعد فضيحة البيان "المزلزل" للمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة الرياضية بالسعودية، والرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي.

حسن حمدى ظهر في المشهد قبل 72 ساعة فقط، بعدما اتصل به الخطيب وطالبه بضرورة إنقاذه من المأزق الصعب الذي ورّط نفسه فيه، بسبب قراراته المترددة، ما تسبب في وصول علاقته مع "آل الشيخ" إلى طريق مسدود.

ظهور رئيس الأهلي الأسبق جاء من خلال جلسة عقدها في منزله بحضور الخطيب، وما لا يعرفه الكثيرون أن حمدي كان غاضبًا من الخطيب بشدة منذ فترة ولا يتحدث معه أو يرد على اتصالاته، بسبب سماح رئيس الأهلي الحالي لتركي آل الشيخ دخول غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق الكرة إذ يرى حمدي أن هذه الزيارة حملت اختراقًا لواحد من مبادئ النادي لأن هذا الحرم الخاص بفريق الكرة في الأهلي لا يدخله إلا أعضاء لجنة الكرة فقط وربما أعضاء مجلس الإدارة ممن هم لهم علاقة بكرة القدم في النادي وبخلاف ذلك فإن هذا خطأ لا يغتفر.

عودة المياه إلى مجاريها بين الخطيب وحسن حمدي لم تأتِ إلا لرغبة الأول في التخلص من كم الأزمات التي تحيط به، هو ومجلس إدارته منذ نشر تركي آل الشيخ بيانه، وما تضمنه من كشف العديد من الأسرار والخفايا التي أظهرت ضعف هذا المجلس وتردده في اتخاذ قراراته أو تنفيذها.

حسن حمدى ظهر في مقر النادي الأهلي بالجزيرة أمس الأحد، وكأنه حضر من أجل إدارة شئون النادي من جديد، وعقد جلسة مطولة مع الخطيب تم الاتفاق من خلالها على ضرورة اتخاذ بعض القرارات السريعة لعلاج الورطة.

وعلى رأس القرارات التي تم الاتفاق عليها وخرجت للنور سريعًا، تعيين محمد يوسف مدربًا عامًّا للفريق، وسامي قمصان مدرب مساعد، ومحمد فضل مدير للجنة التعاقدات، وحسام غالي منسق لقطاع الكرة في النادي، وما تبعها من الإطاحة بعدلي القيعي مدير إدارة التعاقدات الذي تم استبعاده من منصبه للمرة الثانية على التوالي في عهد مجلس الخطيب إذ تولى في بداية الأمر منصب المتحدث باسم النادي وبسبب عدم إعجاب بيبو بعمله أقاله وقرر تعيين شريف فؤاد بدلاً منه ليتولى القيعي منصب مدير التعاقدات ويفشل فيه مجددًا بعدما مر على الأهلي معه واحدة من أسوأ فترات انتقالات اللاعبين.
 
حسن حمدي طالب بسرعة اتخاذ القرارات الحاسمة، بهدف تهدئة الرأي العام، وليتم إلهاء الجماهير الغاضبة من فضيحة المجلس في الحديث عن فريق الكرة، خصوصا أن اسم المدير الفني الأجنبي لم يُعلن عنه حتى الآن، والجميع في انتظار مَن يتولى المهمة عقب قبول استقالة  حسام البدري، بعدما رفع الخطيب سقف طموحات الجماهير الأهلاوية إلى عنان السماء، بالسير الذاتية للمدربين الكبار التي تم التفاوض معها قبل أن يعتذر تركي آل الشيخ عن الرئاسة الشرفية للأهلي.
 

شارك الخبر على