إفطار القصر الرئاسي كشف ضعف الخلية الإعلامية للرئيس وارتباك تشريفات الرئاسة

ما يقرب من ٦ سنوات فى أخبار الوطن

شبه بعض المراقبين ما حدث خلال دعوة الإفطار التي دعا لها القصر الرئاسي باسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على شرف عدد من رؤساء الأحزاب السياسية، وقادة منظمات المجتمع المدني، وإعلاميين، في القصر بأحداث المسرحية المصرية الفكاهية “الشاهد ما شافش حاجة”؟ فقد أكدت الصورة الباهتة التي تداولتها وسائل الإعلام عن إفطار السياسيين والاعلاميين في القصر أن خلية الإعلام في القصر فاشلة في عملها، وأن الوزارة الوصية فهي غائبة تمام الغياب، وتعمل وكأنها في واد والصحافة في واد، وأن القصر لايملك مستشارين ولا لجنة إعلامية، بمعنى الكلمة، وإنما أسماء سموها هم وتعييناتهم؛ بل و تأكد أن جل ما تزود به الرئاسة من معلومات عن طريق مستشاريها هي أخبار مزيفة تخدم معارضي الرئيس في الداخل وفي الخارج أكثر مما تخدم القصر، ولا تصب في صالحه؛ بل هي أقرب للعمل ضده. وزعم الحاضرون للحفل أن بعض الناس إنما جاؤوا لتناول الافطار وللصلاة في مسجد القصر، فكان لقاء خاليا من أي قيمة، رغم أن قد حضرته وجوه إعلامية بارزة وسياسيون كبار وبعض الشخصيات المحترمة. لقد أثبت إفطار القصر أنه لا يوجد إعلام في رئاسة الجمهورية، حيث أن حفل الإفطار الذي كان من المفترض أن يكون حفل عشاء ونقاش، حديثا شاملا لأهم معطيات وقضايا الساحة؛ فلم يكن سوى إعادة لأحداث المسرحية المصرية الفكاهية المشهورة. ولم يكن إلا بمثابة تنبيه للرئيس ليدرك أنه يحتاج لخلية إعلامية تواكب الأنشطة السياسية بوعي وحكمة، تماما كما يحتاج لمستشارين بوسعهم طرح أفكار ورؤى تخدم النشاطات السياسية. وأشار بعض المراقبين إلى أنه رغم الجهد الكبير الذي بذله ولد عبد العزيز في جمع الناس ليعرضوا عليه معاناة المواطنين ويدلون بأفكارهم وآرائهم حول القضايا العالقة في الساحة، إلا أنه ثبت أنه لا يملك معاونين ولامستشارين ولا خلية إعلامية بالقصر، وليسوا سوى أناس عديمي الخبرة، لا يطلعون الرئيس إلا على أحاديث من باب فلان ضدك وفلان معك، وحلف كذا فاز بكذا…ويتجنبون المسائل الجوهرية، ولا خدمة لهم سوى إثارة الفتن والنزاعات بين الإخوة والأصدقاء، وإبعاد المخلصين من الرئيس عن مناطق القرار. لقد آن الأوان أن يتخذ رئيس الجمهورية أناسا أكفاء يمنحونه الأخبار الصحيحة ويحققون له معنى الاستشارة، وهو موجودون في الساحة. موقع أتلانتيك.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على