كيف استعان الخطيب بالسعودية والإمارات للفوز بمقعد رئاسة الأهلي؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتب: مصطفى شعبان
قال تركي آل الشيخ المستشار في الديوان الملكي السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، ورئيس الاتحاد العربي، ورئيس شرف النادي الأهلي (السابق)، إن الخطيب استعان بدعم عربي في معركته الانتخابية في أول سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.

آل الشيخ اعترف في بيانه بدعم الخطيب بمبلغ 6 ملايين، حيث ورد نص في البيان (الخطيب حضر لي مشكورا في الرياض وفي لقاء سري طالبا دعمي فجلست معه في اجتماع مطول وقدمت دعما له في هذه الجلسة بمبلغ خمسة مليون جنيه لتمويل حملته الانتخابية للفوز برئاسة النادي الأهلي، وكان هذا اللقاء قبل الانتخابات بـ٤٠ يوما).

تركي آل الشيخ كشف عن بداية علاقته بالخطيب قائلا: "بدأت القصة برغبتي في دعم النادي الأهلي لعشقي لهذا الكيان، وبسبب أنني وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية ورئيس للاتحاد العربي، فكانت البداية من الانتخابات حيث تم التواصل مع الطرفين محمود الخطيب ومحمود طاهر المرشحين للانتخابات".

رئيس الهيئة الرياضية السعودية أكد أن الخطيب طالبه بالوقوف معه في الانتخابات قائلا: "وطلب مني من قبل جهات وأشخاص دعم محمود طاهر لكن لحبي لمحمود الخطيب كلاعب ملت للخطيب الذي حضر لي مشكورًا في الرياض وفي لقاء سري طالبًا دعمي فجلست معه في اجتماع مطول أوضحت له فيه رغبتي في الإسهام في تطوير النادي الأهلي لاعبين ومدربين وكذلك المباني والإنشاءات بما يحقق نقلة كبيرة تليق بالأهلي ومكانته، وطلب مني بيبو أن أساهم في بناء ملعب للنادي الأهلي وأنه يريد أن يرى هذا الحلم في فترة رئاسته لو فاز بها، وقدمت دعمًا له في هذه الجلسة بمبلغ 5 ملايين جنيه لتمويل حملته الانتخابية للفوز برئاسة النادي الأهلي، وكان هذا اللقاء قبل الانتخابات بـ40 يومًا، وقبل الانتخابات بأسبوع".

رئيس الاتحاد العربي، قال إن بيبو عاد ليستغيث به في ظل صعوبة المنافسة الانتخابية: "وأثناء وجودي في اليابان لدعم نادي الهلال في النهائي الآسيوي تلقيت اتصالًا من الخطيب يوضح فيه أن الانتخابات صعبة وشرسة وأنه متأخر عن محمود طاهر بحسب استطلاعات الرأي، نتيجة دعم عدد من رجال أعمال لمحمود طاهر ومنهم على سبيل الحصر أحمد أبو هشيمة وساويرس، وأنه يطلب الدعم والتدخل في ذلك".

تركي آل شيخ اعترف أنه فعل كل شيء من أجل فوز الخطيب، قائلا: "فقمت بشكل عاجل بإيصال مبلغ مليون جنيه إضافي عن طريق الأخ حمادة إسماعيل في مصر لإيصالها للخطيب، وغردت في حينه بتويتر دعمًا للخطيب وطلبت من وزير الرياضة في الإمارت آنذاك يوسف السركال تغريدة دعم، وهذا ما حصل فعلا وفاز الخطيب بالانتخابات".

بيان آل شيخ يطرح علينا كثيرا من التساؤلات حول مدى تأثير هذه المساندة في نتيجة انتخابات النادي الأهلي، خاصة مع اعتراف الخطيب أنه كان متأخرا عن محمود طاهر حسب استطلاعات الرأي وذلك قبل الانتخابات بثلاثة أيام فقط.

ويبقى السؤال ماذا كان يقصد آل شيخ في آخر البيان عندما قال: "لكن إذا اضطررت سأكشف المزيد من الحقائق"؟

رئيس الأهلي الشرفي السابق دعم الخطيب في الإعلام قبل انتخابات النادي الأهلي حيث كان يوجد لقاء جمع بين عمرو أديب وتركي آل الشيخ قبل انتخابات النادي الأهلي بـ40 يوما وهو نفس وقت الذي اجتمع به تركي ومحمود الخطيب ودار الحوار في الفيديو كالتالي:

عمرو أديب: بتحب مين في شخصيات النادي الأهلي؟ 
تركي: بيبو 
أديب: إنت عارف طبعا إنه نازل انتخابات النادي الأهلي 
تركي: ومش مستوعب إن في حد هينزل قدامه وهيكتسح 
أديب: إنت شايف الخطيب هيكسب 
تركي: هيكسب أكيد 
أديب: يعني إنت لو من أعضاء النادي الأهلي تدي صوتك للخطيب 
تركي: وأنا مسكر عنيه 
أديب: ايه هي المميزات التي في الخطيب؟ 
تركي: الكاريزما بتاعته وشخصية مايختلفش عليها اتنين 
أديب: مش لازم اللاعب الكويس يكون إداري كويس. إنت شايف إن الخطيب ممكن يكون اداري كويس؟
تركي: ممكن يلم الناس الكبار في الأهلي ويكون في خلافات 

وربما هذا يفسر لماذا انحاز عمرو اديب لمحمود الخطيب خلال لقائه معه، بينما تعمد إحراج محمود طاهر في لقاء آخر، وربما يفسر هذه تويتة عمرو أديب الذي دافع فيها عن تركي آل الشيخ.

شارك الخبر على