من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 24 - 5 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس أن التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة والاستثمار في القدرات البشرية لشعوب المنطقة وفتح آفاق "رحبة" للحياة أمام الشباب هي معايير استراتيجية رئيسة لحل مشكلات المنطقة من جذورها.وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي مع زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني فولكر كاودر بحثا خلاله آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل الى تسويات سياسية للأزمات القائمة.وأوضح البيان أن الجانبين أكدا في هذا السياق ضرورة تفادي أي تصعيد عسكري في المنطقة "مما سيكون له من آثار سلبية كبيرة على دولها " ونوها بأهمية تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا للتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن تلك الأزمات القائمة بالمنطقة.
وأكد الرئيس المصري تقدير بلاده للعلاقات القوية بين البلدين وتطلعها لمواصلة تعزيز هذه العلاقات على شتى الأصعدة لاسيما على الصعيد الاقتصادي .كما أعرب السيسي عن تطلع مصر لزيادة الاستثمارات الألمانية "على نحو يعكس حجم فرص الاستثمار الضخمة المتوفرة في السوق المصري حاليا وبما يتناسب مع قدرات وخبرات ألمانيا الكبيرة وأيضا انعكاسا للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين".وأضاف البيان أن كاودو أعرب من جانبه عن تقدير ألمانيا لدور مصر "المتزن" في منطقة الشرق الأوسط وما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة إضافة إلى دورها الهام في مجال مكافحة الارهاب والتصدي للفكر المتطرف.وأكد حرص ألمانيا على مواصلة دفع علاقات التعاون الاقتصادي مع مصر مشيدا ببرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري وما يوفره من آفاق استثمارية واسعة بما يعزز جهود توفير فرص العمل وتحقيق التنمية في مصر.ولفت كاودو الى أن تجربة مصر في الاصلاح "تمثل تطورا ملحوظا" لدى المجتمع الدولي بأسره ونموذج نجاح تقدمه مصر لسائر دول المنطقة وكذلك القارة الأفريقية في التحول من مرحلة عدم الاستقرار الى تثبيت الدولة وفرض الأمن والبدء في التنمية الشاملة. (النهاية)

ه د ر