7 مواضيع يجب على ترامب تجنبها حتى لا يثير غضب كيم
about 7 years in التحرير
شهدت الأيام القليلة الماضية، تغيرا في نهج الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حيث قالت بيونج يانج إن الأمر يرجع إلى الولايات المتحدة إذا كانت ترغب في عقد اجتماع القمة المقترح في سنغافورة أو "الدخول في مواجهة نووية".
هذه اللهجة تعيد ذكريات الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونج أون، قبل بضعة أشهر فقط، والتي أثار احتمالية اندلاع حرب شاملة بين الدولتين.
وعلى الرغم من الإهانات المتبادلة بينهما، وافق ترامب وكيم على إجراء محادثات في سنغافورة في 12 يونيو، وقد أبرزت بعض الكلمات الغاضبة في الفترة الأخيرة مدى خطورة الموقف، حيث أشار ترامب إلى أن المحادثات قد لا تعقد في موعدها.
شبكة "بي بي سي" البريطانية، حددت عددا من المواضيع التي يجب على ترامب تجنبها حتى لا يثير غضب كيم، والعودة لتبادل الإهانات كما حدث من قبل.
جون بولتون
من الواضح أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ليس من الشخصيات التي قد يرغب كيم جونج أون في لقائها، إذ قال في السابق إن القيام بهجوم استباقي ضد كوريا الشمالية سيكون أمرًا "شرعيًا تمامًا".
اقرأ المزيد: أمريكا تستعد لحرب مع كوريا الشمالية وإيران بعد تعيين جون بولتون
وزاد بولتون من غضب بيونج يانج، بملاحظاته الأخيرة حول نزع السلاح النووي، حيث اقترح تطبيق النموذج الليبي، التي تخلت عن برامجها النووية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي في صفقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، على كوريا الشمالية.
لكن كوريا الشمالية لم تتقبل هذا الاقتراح وهددت بالانسحاب من القمة تماما، حيث قال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان في بيان "لا نخفي شعورنا بالاشمئزاز تجاه بولتون".
ورفض ترامب هذه المقارنة، وقال إن الولايات المتحدة لن تتبع "النموذج الليبي"، مضيفًا أنه "إذا عقدنا اتفاقًا، فأعتقد أن كيم جونج أون سيكون سعيدًا جدًا".
وتساءلت الشبكة البريطانية، لماذا أثارت تعليقات بولتون غضب كوريا الشمالية؟ مشيرة إلى أن كل ذلك يعود إلى ما حدث للزعيم الليبي.
ليبيا
الاتفاقية تضمنت تخلي ليبيا عن أسلحتها، مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة، ولكن ما حدث بعد ذلك يجعل المقارنة مثيرة للقلق بالنسبة لكوريا الشمالية.
اقرأ المزيد: لماذا يجب على ترامب اتباع النموذج الليبي في التعامل مع كوريا الشمالية؟
ففي خلال الثورة التي وقعت عام 2011 ضد نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، تدخلت القوى الغربية لصالح المتمردين وتم القبض على القذافي وقُتل على يد المتمردين.
وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي في بيانه "إن ما يحدث دليل على وجود تحركات شريرة بشكل فاضح، لفرض مصير ليبيا على كوريا الشمالية".
دفع هذا ترامب إلى التصريح علنًا بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيق "نموذج ليبيا" لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، لكن كيم لم يكن مطمئنا لتصريحات الرئيس، الذي ألمح إلى أنه يمكن عزل الزعيم الكوري الشمالي إذا رفض عقد اتفاق.
نزع السلاح النووي
بغض النظر عن المقارنات المشكوك فيها، فإن حقيقة ما ستفعله كوريا الشمالية بأسلحتها النووية، يمكن أن تكون نقطة خلاف كبيرة في القمة، ويرجع هذا إلى أن مفهوم نزع السلاح النووي مختلف تمامًا لكلا البلدين، وقد يكون من الصعب التوصل إلى تعريف متفق عليه وسد هذه الفجوة اللغوية.
حيث ترى كوريا الشمالية أن "نزع السلاح النووي" يجب أن يغطي شبه الجزيرة الكورية بأكملها، وهذا يعني أن أي جهود تبذلها للحد من مخزوناتها من الأسلحة، يجب أن تُقابل برد مماثل في كوريا الجنوبية، وقد يعني هذا خفض عدد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
اقرأ المزيد: صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تخدع أمريكا بشأن أسلحتها النووية
لكن تعريف الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي مختلف قليلًا، حيث إنها تريد من كوريا الشمالية التخلي عن أسلحتها النووية خلال السنوات القليلة المقبلة في مقابل الحصول على مكافآت اقتصادية، وطالبت بنزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه، ولا رجعة فيه.
ولدى كوريا الشمالية تاريخ من خرق مثل هذه الاتفاقيات، لذا فإن امتثالها لمطالب الولايات المتحدة يعد أمرا بعيد المنال.
ماكس ثاندر
هو اسم التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تعد أمرًا مثيرًا للتوتر المستمر في بيونج يانج، حيث تثير المناورات التي تقام على أرض كوريا الجنوبية غضب كوريا الشمالية منذ فترة طويلة، وتعتبرها استفزازًا وتحضيرًا لغزو أراضيها.
لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تصران دائمًا على أن المناورات لأغراض دفاعية بحتة، وأنها ضرورية لتعزيز استعداداتها في حالة وقوع هجوم خارجي.
وفي منتصف مايو، ألغت كوريا الشمالية المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية، بسبب غضبها من تدريبات ماكس ثاندر، بل إنها هددت الولايات المتحدة باحتمال الانسحاب من اجتماع سنغافورة.
اقرأ المزيد: كوريا الجنوبية: لا علاقة لتمركز القوات الأمريكية باتفاقية السلام
كل هذا يعني أن التدريبات من المحتمل أن تكون موضوعًا حساسًا عندما يتعلق الأمر بقمة الشهر المقبل.
عمليات اختطاف المواطنين اليابانيين
إحدى القضايا التي قد تثار هي المواطنون اليابانيون الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات، وفي الوقت الذي تم فيه اختطاف مواطنين كوريين جنوبيين أيضا، كانت اليابان صريحة مؤخرا في الدعوة إلى إطلاق سراح مواطنيها.
وقد حث رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الولايات المتحدة على المساعدة في إطلاق سراحهم، وأكد ترامب من جانبه، أن الولايات المتحدة ستحاول إعادة المخطوفين إلى بلادهم.
واعترفت كوريا الشمالية باختطاف 13 مواطنا يابانيا للمساعدة في تدريب جواسيسها على تعلم اللغة اليابانية، لكن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من ذلك بكثير.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن إحجام بيونج يانج عن مناقشة القضية واضح، حيث وقالت وكالة الأنباء الكورية إن القضية "تمت تسويتها"، واتهمت اليابان "بتضخيم" القضية من أجل إلحاق الضرر بعملية نزع السلاح النووي.
الديكتاتورية
كثيرا ما تثير الانتقادات الدولية غضب كوريا الشمالية، بما في ذلك الحديث عن الكيفية التي تدار بها البلاد، وغالبًا ما يتهم المسؤولون الكوريون الشماليون، هؤلاء المنتقدين بـ"إهانة كرامة كوريا الديمقراطية".
اقرأ المزيد: تقرير يكشف: كوريا الشمالية باعت تقنية التعرف على الوجه لمؤسسات أمريكية
وهذا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تتوخى الحذر، خلال مناقشة مواضيع مثل سجل حقوق الإنسان، والقمع في البلاد، كما ستكون اللغة المستخدمة من قبل الولايات المتحدة عاملًا مهمًا في ضمان سلاسة القمة.
حيث يقول جيمس فينيرتي الخبير في شؤون كوريا الشمالية إلى أنه "من الجيد الإشارة إلى البلاد باسم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بدلًا من كوريا الشمالية"، مشيرًا إلى أن "وجهة نظرهم هي أن حكومتهم هي الحاكم الشرعي لشبه الجزيرة بأكملها".
كيم جونج نام
توفي الأخ غير الشقيق لـ "كيم جونج أون" العام الماضي في مطار كوالالمبور، بعد رش غاز الأعصاب "في إكس" شديد السمية على وجهه.
وقالت الشبكة البريطانية إن كيم جونج نام، كان مختلفًا إلى حد كبير عن عائلته، وانتقد في الماضي سيطرة أسرته على حكم كوريا الشمالية.
ونفت بيونج يانج أي تورط لها في حادث القتل، لكن أربعة أشخاص يعتقد أنهم كوريون شماليون، فروا من ماليزيا في يوم الاغتيال هم من بين المتهمين.
ومن المرجح أن يكون الموضوع حساسًا لأن الولايات المتحدة تعتقد أن كيم جونج نام قد اغتيل على يد كوريا الشمالية.