تقارير إسرائيلية مصر وقطر تتوسطان لعقد هدنة بين تل أبيب وحماس

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها، مساء أمس الأربعاء، أن إسرائيل تفكر في الموافقة على وقف طويل الأمد للعمليات الحربية مع حماس بعد رفضها العرض لأسابيع.

وقال دبلوماسيون للقناة التلفزيونية، إن إسرائيل تخلت عن مطلبها بأن تقوم حماس، التي تتحكم في قطاع غزة، بنزع السلاح وأن تحل السلطة الفلسطينية محلها في حكم الجيب الساحلي.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن التقرير قوله إن المسؤولين الإسرائيليين أدركوا أنه مع تدهور صحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن احتمال أن تستعيد حكومته في رام الله سيطرتها على غزة سيكون ضئيلًا.

وأضافت أنه في الوقت الحالي هناك اقتراحين لعقد هدنة مقدمين من الحكومة المصرية والقطرية، تتعهد حماس بموجبها بالوقف الكامل لإطلاق الصواريخ وبناء الأنفاق، بالإضافة إلى احترام المحيط الأمني على حدود غزة، والتوصل إلى حل فيما يتعلق بالمفقودين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

اقرأ المزيد: «حماس» توضح حقيقة عرض اتفاق للتهدئة مع إسرائيل

وفي المقابل، ستقوم إسرائيل بتخفيض القيود المفروضة على المعابر الحدودية في غزة بشكل كبير، بما في ذلك السماح بدخول السلع والخدمات إلى قطاع غزة شريطة، ألا يتم استخدامها لتعزيز قواتها العسكرية.

ووفقُا للتقرير، يعتقد المسؤولون العرب أن الهدنة تحظى باهتمام الدول العربية المعتدلة، كما ستتولى مصر مسؤولية مراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية.

ومع ذلك، أعرب المسؤولون  الإسرائيليون عن قلقهم من أن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، لن يدعموا هذا الاتفاق لأنه يشمل صفقة بين إسرائيل وحماس، وبالتالي يتغاضى عن دور السلطة الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن الوضع في غزة يثير قلق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل جدي، حيث تسعى أمريكا إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة، والتعامل مع الوضع الإنساني، حيث ترغب الولايات المتحدة في إحراز تقدم في غزة قبل الإعلان عن خطتها للسلام.

اقرأ المزيد: حماس: قلنا لمصر إننا مع الوحدة.. ومسيرة العودة هي البداية

وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للقناة العاشرة إن حماس التي تسعى إلى تدمير إسرائيل، تمثل "تحديا"، وأضاف أنه "لا يوجد لدى أي من شركائنا خطة من الواضح أنها ستنجح، لكننا نحاول"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضغط على دول الشرق الأوسط كي تعلن علنا أن حماس مسؤولة عن التصعيد في قطاع غزة.

وفي يوم الأربعاء أيضا، سافر الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن التطورات الإقليمية.

وتأتي مقترحات الهدنة بعد أسابيع من بداية تظاهرات "مسيرة العودة"، على حدود غزة مع الأراضي المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد 60 شخصًا على الأقل، وإصابة المئات بنيران حية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إنه لا يوجد أي إمكانية لإجراء محادثات مع حماس، مشيرًا إلى أنه "ما داموا يسعون إلى تدميرنا، فسنتحدث عن ماذا؟".

اقرأ المزيد: البيت الأبيض: العنف بغزة لن يؤثر على خطة السلام.. وحماس مسئولة

وكانت حركة حماس، في وقت سابق من الشهر الجاري، قد نفت ما يتم الحديث عنه في الإعلام الإسرائيلي عن عرضها إبرام إتفاق تهدئة طويلة المدى مع إسرائيل عبر وسطاء، مؤكدة أن هذا الحديث غير صحيح وغير مطروح حاليا.

وكانت آخر مواجهة عسكرية كبيرة بين حماس وإسرائيل، خلال عملية "العصف المأكول" عام 2014.

شارك الخبر على