مجلس الـ٢٠٠٩ يودّع ٩ سنوات من ولايته الممددة...الأربعاء انطلاقة مرحلة جديدة

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

حسين زلغوط-
تقفل الستارة منتصف ليل اليوم على مجلس نيابي استمر تسع سنوات بعد ان مدد لنفسه مرتين، وتبدأ ولاية المجلس الجديد الذي من المقرّر ان يرأسه على مدى يومين كبير السن النائب ميشال المرّ (87 عاما) إلى حين موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس ونائب للرئيس وهيئة المكتب يوم الأربعاء. وإذا كان بات محسوماً انتخاب الرئيس نبيه برّي لولاية سادسة فإن نيابة الرئيس لم تحسم بعد، أما الحكومة فتنتهي ولايتها منتصف هذه الليلة وتتحوّل حكومة تصريف أعمال.
وإذا كانت غالبية الكتل تميل إلى انتخاب الفرزلي في حال رشحه «التيار الوطني الحر» بعد ان عزف أبي صعب عن الترشح، أما «القوات» فتصر على ان يكون منصب نيابة رئاسة المجلس من حصتها، علما ان الرئيس برّي كان قد أعلن بعد زيارته قصر بعبدا انه ينتظر من يرشحه «الوطني الحر» كونه أكبر كتلة نيابية لمنصب نيابة الرئيس.ومهما يكن من أمر فإن مرحلة سياسية جديدة ستبدأ بعد الأربعاء المقبل، ان على مستوى انتخاب رئيس للمجلس ونائب له، أو على مستوى تأليف الحكومة الجديدة، حيث ووفق الدستور سيزور الرئيس الحريري غدا القصر الجمهوري ويضع استقالة حكومته بين يدي الرئيس ميشال عون ومن المنتظر ان يعود الرئيس عون ويكلفه بتأليف الحكومة في ضوء الاستشارات النيابية التي سيجريها اعتبارا من الخميس المقبل، في حال نال أكثرية أصوات النواب، ليبدأ الرئيس المكلف رحلة استشارات التأليف، وهي رحلة يتوقع لها ان تكون شاقة ان على مستوى شكل الحكومة، أو توزيع الحقائب، أو البيان الوزاري.
وامام هذا الواقع ينتظر ان تشهد الساحة السياسية مشاورات فوق العادة لتجاوز العقبات والحؤول دون الدخول في مرحلة تصريف الأعمال وبالتالي المراوحة لأشهر لما لذلك من تأثير على واقع لبنان في ما خص ما يجري في المنطقة، اضف إلى ذلك المخاطر التي قد تلحق بمقررات المؤتمرات الدولية التي عقدت لأجل لبنان في الآونة الأخيرة.
(بتصرّف)

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على