معتصمو كركوك يسلِّمون الأمم المتحدة ٩ خروق بشأن الانتخابات

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
بعد إعلان المفوضية النتائج النهائية للانتخابات، قدّم وفد من المعتصمين في كركوك، شكوى الى مكتب الأمم المتحدة بالمحافظة بشأن الخروق بالانتخابات.وكان العشرات من العرب والتركمان قد اعتصموا في كركوك رفضاً لنتائج الانتخابات، وقالوا إن الصناديق الانتخابية شهدت أكبر عملية تلاعب بالنتائج.وأرسلت المفوضية وفداً للبحث عن الحقائق، وكان مقترح الوفد ان يُفتح 25 صندوقا عشوائيا للتأكد من نتائجها عبر عدّ أوراقها يدوياً، إلا أن المعتصمين رفضوا وطالبوا بفتح جميع الصناديق، فيما منعوا الوفد من الخروج من المبنى الذي تجمعت فيه الصناديق.وقال ممثلو المعتصمين في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "وفداً من المعتصمين قاموا بزيارة مكتب بعثة الأمم المتحدة في العراق UNAMI - مكتب كركوك، لغرض تقديم الشكوى الموقّعة من قبل ما يقارب 100 ألف معتصم بخصوص ما قامت به المفوضية من تلاعب وتزوير في أصوات المواطنين بكركوك وفي المناطق التركمانية".وأضافوا "بعد اللقاء وشرح الأوضاع الراهنة أبدت الممثلة عن المؤسسة المذكورة والمستشارة في الأمور السياسية هيلينا هابراكن ترحيبها بالوسائل السلمية التي يبذلها المعتصمون لأجل إنجاح العملية الديمقراطية في العراق وتضامنها وتفهمها مع المطالَب المشروعة للعدّ والفرز اليدوي".وحصلت الجبهة التركمانية في كركوك على 3 مقاعد، كما حصل التحالف العربي على عدد المقاعد ذاته.ويقول رئيس التحالف العربي في كركوك ومحافظ كركوك وكالة راكان سعيد الجبوري إن "هذه المقاعد لا تمثل الحجم الحقيقي لتحالفنا" .وأضاف الجبوري في موتمر صحفي حضرته (المدى) "إننا نسجل هنا طعننا بهذه النتيجة ونسجل العديد من المشاكل والخروق والمخالفات الإدارية واللوجستية والفنية التي حدثت يومي الاقتراع الخاص والعام وبعدهما (الخروق) من قبل المكتب الوطني بشكل خاص مكتب كركوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي أدت الى نتائج غير حقيقية في كركوك وانعكاس ذلك على النتائج بصورة مباشرة".وأشار الى أن هذا الامر تسبب بـ"اندلاع التظاهرات ونزول الناس إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم بعد تأكدهم حصول عمليات تزوير واسعة في محافظتهم التي انعكست سلبا بما يهدد السلم الأهلي".وسجل التحالف العربي تسعة خروق وهي كما يأتي: 1 ـ قيام القسم الفني في مكتب كركوك بسحب الـ sd ram والفلاش من مراكز الاقتراع من دون أمر رسمي مما أدى إلى التلاعب ببرمجة هذه المواد لصالح جهة واحدة وقبل يوم من الاقتراع الخاص.2 - التلاعب في برمجة أجهزة الاقتراع الخاص ظهر واضحا بحيث إن هذه الأجهزة أصدرت تقارير ورقية بنتائج الاقتراع خلافاً للبرمجة الحقيقية للاقتراع الخاص التي لا تكون فيه طباعة للنتائج وتم تقديم شكاوى كثيرة يوم الاقتراع الخاص ولم نحصل على إجابة من المفوضية حتى الآن.3 - هناك شكاوى ليوم الاقتراع مقدمة من قبل مراقبينا ولم تتم الإجابة عليها حتى الآن.4ـ هناك شكاوى يوم الـ13 من أيار 2018 على وفق المدة القانونية البالغ عددها 85 شكوى ولم نحصل على الرد حتى الآن.5 - لم يتم وصول واحتساب أصوات 232 محطة بسبب عدم عدّ وفرزالأصوات لعطل أجهزة المفوضية في المحطات.6 - إعادة العد والفرز للمحطات المشكو منها وعددها 75 محطة التي مازالت موجودة في مخازن مفوضية كركوك ولا يوجد أي مبرر لعدم عد نتائجها التي يتحمل مكتب كركوك والمفوضية العليا للانتخابات مسؤولية عدم حسمها .7 - بحسب تعليمات المفوضية يتم تزويد الأحزاب السياسية بصور الأوراق الاقتراعية ولم يتم تزويد أي حزب بذلك .8 - لم تقم المفوضية باستخراج الذاكرة الدائمية لأجهزة التحقق الإلكتروني ومطابقة البصمات بين الناخبين لإلغاء عمليات التزوير التي حدثت في البطاقات القصيرة الأمد والقديمة .9- لم تقم المفوضية بالإيفاء بالتزامها بوضع لجان صيانة للأجهزة الإلكترونية مما أدى إلى تعطل الكثير من المحطات بصورة كاملة وحرمان عشرات الآلاف من المواطنين من حقهم في التصويت.بدوره، قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، في بيان تلقته (المدى) "سأقوم بمقاضاة مجلس المفوضين لعدم إذعانه لمطالب المعترضين التركمان على النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات النيابية التي جرت في 12 من شهر أيار، وما شابتها من عمليات التزوير الإلكتروني التي طالت الكثير من صناديق الاقتراع بمدينة كركوك وبعض ضواحيها، والتي استهدفت سرقة أصوات الناخبين التركمان لصالح مرشحين من قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على