رامز جلال تحت الصفر.. اتهامات بالإسفاف والتحرش ومطالبات بالإيقاف

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

هجوم كبير يتعرض له الفنان رامز جلال، بدأ منذ بدء عرض برنامجه "رامز تحت الصفر" عبر فضائية "MBC مصر" مع انطلاق الموسم الرمضاني، حيث يواجه النجم الكوميدي اتهامات بكون ما يُقدمه عنوانًا للسوقية في الألفاظ وللإسفاف، ويتحفظ الكثيرون على جمل وعبارات غير لائقة تصدر عن الفنانين ضحايا رامز، وعنه سخريةً منهم أو غزلًا في النجمات، كل هذا فضلًا عن الانتقادات التي توجه له ولإدارة القناة العارضة تُشكك في كون ما يُعرض مقلبًا حقيقيًا، وتُشير إلى أنه مجرد حلقة تمثيلية تستخف بعقول المشاهدين.

دعوات عدة من قِبل رواد عبر الشبكات الاجتماعية، وإعلاميين، ومواقع إخبارية، بدت بعضها ممنهجة، بإيقاف البرنامج، وسط مطالبات ارتفع سقفها من المنسق العام لائتلاف "مصر فوق الجميع" محمود عطية، لتصل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لمنع عرض "رامز تحت الصفر"، متهمًا رامز خلال حواره ببرنامج "العاشرة مساءً"، بإشاعة الفاحشة والدعارة وتُشجع على التحرش الجنسي، وهو ما رصدته أيضًا صفحة "خريطة التحرش الجنسي" عبر "فيسبوك"، بعدما لمّح إلى أجزاء معينة في جسم ضيفة حلقته الأولى الفنانة ياسمين صبري.

نقابة الإعلاميين بدورها بدأت السعي إلى وقف عرض "رامز تحت الصفر"، حيث صرح النقيب حمدي الكنيسي، السبت، أن مجلس النقابة ينتظر تقرير لجنة المتابعة، لمناقشة الأمر والتدقيق في ملابساته وتحديد أبعاده، ثم عرضه على اللجنة القانونية لاتخاذ قرار بشأنه إن وجدت مخالفة، فيما صرح الوكيل طارق سعدة، بأن النقابة تنسق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوقف البرنامج بعد تجاوزاته في أول حلقتين، مؤكدًا أن "البرنامج مفبرك واستنفد أهدافه منذ ثلاث نسخ سابقة"، ومن جانبه؛ قرر الأعلى للإعلام طرح الموضوع للنقاش في اجتماعه صباح الأحد، حسب تصريح لأمين عام المجلس أحمد سليم.

الشجب والغضب الذي يواجهه رامز هذا العام بدأ مبكرًا، وأصبح يقينًا أن "رامز تحت الصفر" مفبرك، وذلك لعدة أسباب أهمها أن رامز ينتحل شخصية المدير الفني لمنتخب مصر هيكتور كوبر، ويرتدي قناعًا حتى يبدو نسخة عنه، إلا أن القناع ليس مقنعًا بالمرة، فضلًا عن اختلاف الأصوات الكبير بينهما، والكلام الذي "يُهرتل" به على باعتباره لغةً لا يُجيدها ضيوفه، كل هذا كان يمكن أن يمر على استحياء حال كون الضيوف فنانين فقط، إلا أننا لا نعلم من أقنع رامز أنه سينجح في إقناعنا إذا ما رأينا كوبر "المُزيف" ينفذ مقلبًا في أحد لاعيبة في المنتخب، مثل تريزيجيه أو شيكابالا، وغيرهما من نجوم الكرة، الذين تم الإعلان أنه سيستضيفهم، دون أن يعلموا أنه "مُزيف".

مقلب رامز هو خدعة يشترك فيها الجميع، MBC ورامز جلال وأيضًا الجمهور الذي أصبح على يقين بأن "رامز تحت الصفر" مفبرك، ولا أحد من كل فناني مصر ونجومها يستطيع أن يقول إنه عندما يتلقى دعوة للسفر للمشاركة في برنامج أو مهرجان مجهول، لا يشعر بشيء من التوجس بعد تعدد المقالب التي نراها سنويًا، خاصةً بعدما يتواجد الضيف في مكان ويشعر بأن هناك تفاصيل مريبة في الحركة أو الإضاءة، فهذا مباشرة يؤدي للتوجس والشك في أن هناك مقلبًا.

مثل هذه النوعية من برامج المقالب قائمة بالأصل على توثيق الانفلات اللفظي والحركي للضيف وإظهاره للمشاهدين، ونجاح هذه البرامج حاليًا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بكون الفنان منفلتًا أكثر في انفعالاته وردة فعله، وبالرغم من سخافة برنامج "رامز تحت الصفر"، والتأكد هذا العام من كونه مفبركًا بالفعل أكثر من الأعوام السابقة التي قدّم بها الفنان الكوميدي برامجه "رامز قلب الأسد، رامز ثعلب الصحراء، رامز عنخ أمون، رامز قرش البحر، ‎رامز واكل الجو، رامز بيلعب بالنار، رامز تحت الأرض" بدءًا من عام 2011، فإن مثل هذه الأمور تعالج بالانتقاد وليس بالمصادرة والمنع والإيقاف.

شارك الخبر على