دراما رمضان تحارب تطرّف العقول وسطوة السلاح

over 7 years in المدى

الدراما هي انعكاس للأحداث الجارية، وهو أمر صحى ومطلوب لكون الدراما ترصد جوانب أخرى غير التي تظهر لمتابعي الأحداث الحقيقية، وهو ما يضفي على الأعمال الدرامية سحر الخيال.الشارع العربي والعالمي أيضا، يهتم بشكل أو بآخر بملف الإرهاب، لكونه الملف الأبرز الذي يفرض نفسه على الساحة حالياً، لهذا أصبح اهتمام صناع الدراما بملف مواجهة الإرهاب والتصدى له، واجباً مصدره الضمير الوطنى والإنسانى، ولذلك أصبح الموسم الرمضاني يشهد أكثر من عمل درامي قضيته الأولى والأخيرة "الإرهاب" بجميع أشكاله، سواء إرهاب السلاح والجماعات التكفيرية وداعش، أو إرهاب الفكر والعقول.فمن بين ما يقرب من 25 عملا دراميا في رمضان 2018، يبرز على الساحة، حوالي 6 أعمال قضيتهم الأساسية الإرهاب بما يعني أن ربع أعمال رمضان تناقش قضايا الإرهاب، لكن كل عمل تناول الملف من زاوية ومنظور مختلف عن الآخر.أزمة الأعمال التي تناقش قضايا الإرهاب التشابه إلى حد كبير، فالجماعات التكفيرية تكون طريقتها واحدة وملابسها واحدة، ودائما ما يكون هناك أزمة "إكسسوارات" مثل "الذقن" والأزياء، بخلاف شخصية "أمير الجماعة" التي دائما ما تكون متشابهة في كثير من الأعمال الدرامية.طرح ومعالجة الأعمال الدرامية لملف الإرهاب والتطرف لم يظهر هذا العام فقط، ولكنه مستمر منذ تقريبا العام 2010، وتحديدا حينما كتب الكاتب الكبير وحيد حامد الجزء الأول من مسلسل الجماعة، وبعدها توالت الأعمال الدرامية، لا سيما مع تصاعد محاولات الإرهابيين والتكفيريين للنيل من مصر، ولكن دائما ما تبوء هذه المحاولات بالفشل.

Mentioned in this news
Share it on