كتاب في رمضان.. د.علي حداد القراءة أيسر لي من الكتابة خلال رمضان

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

متابعة: المدىفي رمضان تتقلص الجهود والأنشطة، فجميعنا يلجأ الى عباداته، ويبحث في دينه، ونفسه، في يقينه وشكوكه، كما أننا نتخذ لأنفسنا الخلوات لنتمكن من خلالها الوصول الى ما نبتغيه وما نبحث عنه في هذه الحياة...للمثقف ممارساته الخاصة في رمضان، فهو يتخذ من الكتب أنيساً، لهذا نجد أن أغلب مُثقفينا يضعون أُسساً ومناهج خاصة لهم وقواعد يمارسون من خلالها ثقافاته، ولكن تُرى أي نوع من الكتب التي يتخذها المثقفون في رمضان هل هي الكتب الباحثة عن الذات الإلهية، وفلسفات الدين، ام انه ذاته المنهاج الثقافي المُتبع في سائر الايام.....من خلال فقرة "المدى" للتواصل مع المثقف في رمضان اخترنا الناقد والكاتب الدكتور علي حداد للحديث عن منهاجه الرمضاني والذي أكد لنا أن الوقت في رمضان حالة من الصعب منهجتها والسيطرة عليها إذ يذكر حداد قائلاً " لايمكن منهجة الوقت بسهولة من أجل القراءة في رمضان ـ ولاسيما حين يكون المرء مرتبطاً بالدوام الوظيفي اليومي." بالفعل فالعمل والممارسات الخاصة تتقلص في هذا الشهر لأنه غني بالممارسات والصبر والانتظار، اضافة الى ممارساتنا اليومية المعتادة، يذكر حداد" بالنسبة لي فإن الساعات القليلة قبل الإفطارـ ومثلها قبل السحور ـ هي ما أمحضه ـ قدر المستطاع للقراءة." بالتأكيد هنالك كُتب يحاول حداد قراءتها خلال رمضان وهي بدورها تختلف عن مثيلاتها في الايام الاخرى التي سبقت هذا الشهر، يقول علي حداد " أنا أحرص أن أقرأ في كل يوم من أيام رمضان جزءاً كاملاً من القرآن الكريم . وهي قراءة مصحوبة بالتأمل واقتباس ما يستوقفني من مضامين الآيات وتدوين الأفكار المستنبطة منها." إذاً اتخذ حداد من القرآن الكريم وسيلة للتفكر الثقافي والاقتباس اللغوي...كما يُشير الى أنه يرغب باستعادة بعض الكتب، والقراءات فيذكر" لدي الرغبة في إعادة قراءة كتاب (مروج الذهب) للمسعودي بعد عشرين سنة من آخر قراءة له.كما أني هيّأت مجموعة من الدواوين الشعرية التي أهدانيها بعض الأصدقاء لمراجعتها خلال هذا الشهر." لم تكُن قراءات حداد في هذا الشهر ترفيهية بل هي بين دراسة وتكليف.ويبدو أن حداد يحاول أن يبتعد بعض الشيء عن الكتابة خلال هذا الشهر لأنه يجدها متعبة وبحاجة الى التفكر الكثير إذ يقول " أن القراءة ـ عندي ـ في رمضان أيسرمن الكتابة ، ولذا أهرب من صعوبة الأخيرة إلى الأولى ، ورغبة في التعويض عنها فإني أحاول أن أقرأ كثيراً .أما عن مشاريعه التي تساءلنا ما اذا كان سيقدمها لنا خلال رمضان يذكر حداد أن لديه أكثر من مشروع كتابي إلا انه لم يكتمل قبل رمضان. ويشير قائلاً " ربما يتاح لي أن أراجع بعض من هذه المشاريع خلال الشهر وأقربها إلى الإنجاز مجموعة دراسات لجملة أسماء أدبية عراقية وظواهر نقدية ."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على