من الأشهر اليوم؟

أثارت فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته اللاذعة، اهتمام معظم وسائل الإعلام التى تجاهلت تحديات المجتمع الأمريكي.

صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت في تقريرها: إن "الولايات المتحدة تشهد العديد من الأزمات الاجتماعية، إلا أن الشارع الأمريكي أصبح مدمنًا لأخبار وفضائح ترامب وتصريحاته الغريبة بصورة يومية".

وأشارت الصحيفة إلى أن تطورات التحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح ترامب، قد سيطر على أجندة الأخبار في وسائل الإعلام المحلية على مدار عام كامل.

اقرأ أيضًا: مؤلف كتاب «نار وغضب»: ما كشفته سيضع حدًّا لترامب ويطيح به 

كما لاقت فضائح ترامب الجنسية، اهتمام واسع من جميع وسائل الإعلام، خاصة مع كثرة الاتهامات الموجهه إلى "ترامب" من قبل الفنانات والإعلاميات وزوجات الرؤساء وموظفات كان يعملن لديه.

وأضافت "الجارديان" أن كل شيء اليوم، أصبح يتعلق بترامب، طيلة الوقت، لقد تم إدمانه جماعيًا، (الفضائح والإساءات التي لا يمكن تجنبها).

محللون يقولون: إن "الشارع الأمريكي لديه العديد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالقة التي أثرت على الدولة بأكملها، ذلك لأن هؤلاء الذين في قاع المجتمع الأمريكي لديهم نسبة ضئيلة من المشاركة السياسية - حيث إن أصواتهم نادرًا ما تسمع وكذا حقوقهم واهتماماتهم نادرًا ما يهتم بها فى وسائل الإعلام.

ورأت الصحيفة أن وسائل الإعلام تغافلت العديد من الأزمات الداخلية، وعلى رأسها إضراب المعلمين، احتجاجًا على مستوى الأجور والفقر الذي تتعرض له المدارس والتخفيضات الضريبية التي تصب في مصلحة الشركات والطبقات الثرية فقط.

اقرأ أيضًا: «بي بي سي» تكشف تفاصيل علاقة ترامب مع ممثلة الأفلام الإباحية 

وأضافت أن هناك حرب واسعة أيضًا ضد ساعات الشغل الطويلة والأجور المتدنية، إضافة إلى تفاقم مشكلة المواد المخدرة، ففي كل يوم تظهر قضية مجتمعية جديدة تهز عرش ترامب داخليًا، وهو نظام تشوبه العنصرية.

يذكر أن كتاب "غضب ونار: في قلب البيت الأبيض الخاص بترامب"، لمؤلفه مايكل وولف، كشف العديد من فضائح ترامب الأخلاقية وتصرفاته المشينة بحق النساء، وبحسب الكتاب الذي يعتمد مؤلفه على مقابلات شخصية مع 200 من المقربين ومعارف الرئيس الأمريكي، فإن ترامب حاول أن يقنع زوجات أصحابه بممارسات غير أخلاقية.