«أرض النفاق».. ٥ مقارنات بين الواقع ومدينة مسعود الفاضلة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

الأزمة الكبيرة التي تعرض لها الفنان محمد هنيدي بعد حرمان مسلسله «أرض النفاق» من العرض على قنوات مصرية، خلال رمضان، لم تؤثر على حظوظه في المنافسة، فمُنتج العمل جمال العدل، تمكن من إذاعته على عدة قنوات عربية من بينها اليوم والتلفزيون التونسي وSBC السعودية التي حقق هنيدي نسبة الأكثر مشاهدة فيها، بعد عرض الحلقة الأولى أمس، وتصدر هاشتاج أرض النفاق التريند المصري على موقع تويتر، كما حاز المسلسل على إقبال خليجي كبير.

مسلسل «أرض النفاق» يشارك في بطولته بجانب هنيدي مجموعة من الفنانين، من بينهم القديرة دلال عبد العزيز وهنا شيحة ونهى صالح وسلوى محمد علي ونجوى فؤاد ومحمد ثروت ومحمود حافظ وسامي مغاوري، وسيناريو الكاتب الكبير أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز وماندو العدل، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف السباعي، وتم تنفيذها في عمل سينمائي عام 1964 بطولة القدير فؤاد المُهندس وشويكار.

المسلسل يبدأ بحلم لبطله "هنيدي"، حرص من خلاله صناع العمل على تقديم المدينة الفاضلة التي لا تُشبه واقعنا تمامًا، حيث الزهور والألوان الزاهية والنظام والأخلاق الحميدة تكسو هذه المدينة، التي يعمل فيها «مسعود» كمسؤول رش العطر في الحي، الذي هرع كُل من في الحارة لمُساعدته لمجرد شعورة بالـ«زهق» ويحظى بحُب الجميع.. لكن منام مسعود ينتهي باليقظة على الواقع الصادم، الذي يقارنه بحلمه.. وإليكم أبرز خمسة فوارق بين الواقع ومدينة مسعود الفاضلة.

1- جميلة

في مدينة مسعود كانت «جميلة» -هنا شيحة- رقيقة الملامح والطباع، هي أول من انزعجت بمجرد علمها بشعوره بـ«الزهق»، فاصطحبته لرؤية الزهور والبنات المُتبخترات على أنغام الموسيقى، وأجلسته ليرتاح على أحد المقاهي بالحي، وعملت على إراحته بكل السبل، ما ينطبق أيضًا على والدتها «حماة» مسعود التي ذهب لها لسماع عزفها على البيانو ورقصا سويا بكُل حُب.

لكن في الواقع «جميلة» ليست سوى زوجة «سليطة اللسان»، تصرخ دائمًا في وجه مسعود، ولا تهتم بمظهرها نهائيا، تستعين بوالدتها لضرب ذلك الشخص الضعيف جسمانيا، ودائما «تنكد» عليه.

2- الحارة

من أهم الأشياء التي اعتمدت الحلقة الأولى على انتقادها بطريقة ساخرة كانت الحارة، التي في ظني استخدمها صُناع العمل للتعبير عن المُجتمع المصري ككل، فحارة الأحلام لن تجد شخصا غير مُبتسم، المُشكلات كلها محلولة فتجدهم متفرغين للعزف واللعب والتسلية فقط.

لكن ينتهي الحلم الجميل، ليفيق مسعود على الوضع المأساوي، وتلال القمامة، والنساء اللاتي يغسلن أوانيهم في الشارع، وشجار الأطفال وزحمة المواصلات، فيتساءل مسعود حينها قائلاً «هي دي الحارة اللى اتربيت فيها، بس مش فاهم إيه الى غيرها، يا ترى الزمن ولا الظروف، يا ريت حارتنا ترجع زي زمان».

3- قسم الشرطة

«مركز حل الخلافات - القسم سابقًا» تِلك اللافتة الموضوعة على باب قسم الشرطة في المدينة الفاضلة الذي يقف لاستقبالك على بوابته فتايات جميلات يقدمن لك الورود التي اعترض عليها مسعود، لأنها ليست «طازة» قائلاً: الشعب من حقه يشم ورد طازة.. داخل القسم مٌعلقة لافتة أخرى مكتوب عليها الخلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية، ولكن مسعود لم يذهب للقسم بسبب شجار عنيف أو لعمل محضر، ولكن للقاء صديقه المُتهم في قضية خطيرة إلا وهي «قتل الزرع» الذي يقتنيه في منزله، ولم يقم بريه لمدة يومين، ذهب فيهما للساحل.

لكن في الواقع، وحينما ذهب مسعود لزيارة صديقة في القسم، استوقفه رجال الشرطة على المدخل بتهمة حيازة سكر بودرة وسندوتشات كبدة، وكادوا أن يودعوه الحجز دون سبب، لكن أنقذه أحد معارفه داخل القسم، فيما يقبع صديقه حسن خلف الأسوار بعدما حررت زوجته فيه محضر ضرب، وهي في الأساس من لقنته «علقة ساخنة»، ثم جرحت نفسها «عشان تلبسه قضية».

4- مديره فى العمل

على عكس الواقع، الذي يظهر فيه مدير مسعود كشخص فظ، يعامله بقسوة ويهدده بالرفد، كان في الحلم شخص جميل لدرجة أنهم قرروا أن يتم ترقيته ليتولى منصب مسؤول الصفاء والجمال وراحة البال بالحي، وحينما شعر أن مسعود مريض جلب له أريكة ينام عليها، وكان يحاول أن يقنعه بأن يأتي بسيارة تأخذه للبيت.

5- الأهلي والزمالك

في مدينة مسعود الفاضلة كان جماهير الأهلي والزمالك في المقهى داخل الحارة يحتفلون سويا أيا كان الفائز، ويعتذر مُشجع الفريق الفائز للخاسر «آسفين أننا دخلنا فيكم جون».. وعلى عكس الواقع فقاموا بتكسير المقهى بعد انتهاء المباراة.

الكثير من التفاصيل احتوتها الحلقة الأولى من المسلسل، والتي تفصح عن الخط الذي ستسير فيه باقي الحلقات، والتي ستبدو أنها ستركز على عيوب كثيرة يعاني منها المجتمع المصري.

شارك الخبر على