الرئيس الفلسطيني يتغيب عن القمة الإسلامية الطارئة بشأن القدس

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أعلنت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة الإسلامية الطارئة بشأن القدس المقررة الجمعة في إسطنبول نيابة عن الرئيس محمود عباس. وذكرت الحكومة أن الحمد الله غادر إلى تركيا على رأس وفد يضم عددا من الوزراء للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بخصوص التطورات الخطيرة في فلسطين لا سيما في القدس وغزة، وذلك حسبما نقلت وكالة "روسيا اليوم".

ولم تعلق الرئاسة الفلسطينية على أسباب تغيب عباس عن القمة الإسلامية الطارئة، علما أنه أجرى عملية جراحية في الأذن الوسطى أول من أمس الثلاثاء، في رام الله. وبدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، أعلنت المنظمة عقد قمة إسطنبول الطارئة غدا الجمعة، من أجل بحث التطورات الخطيرة في فلسطين.

وتبحث القمة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، يوم الإثنين الماضي، واستشهاد أكثر من 60 فلسطينيا خلال تظاهرات شرق قطاع غزة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع ذلك. وذكرت مصادر تركية أنه من المتوقع مشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأفغاني أشرف غني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الإيراني حسن روحاني في القمة.

اقرأ أيضا| بركات الفرا: توقف التظاهرات العربية الداعمة لفلسطين مؤشر خطير

من ناحية أخرى، صرح النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار، بأن المجتمع الدولي مطالب بموقف حاسم من حصار غزة غير القانوني وغير الإنساني، واتخاذ موقف ضاغط على الاحتلال لإنهاء الحصار، قائلا إنه يجب إنهاء الحصار بشكل عاجل، موضحا أن 80% من مواطني غزة تحت خط الفقر، في حين يصل التيار الكهربائي لسكان القطاع 4 ساعات يوميا وأحيانا أقل، إلى جانب أن 95% من المياه في القطاع غير صالحة للشرب، وآلاف الخريجين بلا أدنى حق من حقوقهم في إيجاد فرص عمل مناسبة تعطي الأمل لهم ولأسرهم، ومعدلات البطالة بين الشباب تقترب من 60%، وربع مليون عامل عاطل عن العمل.

وأشار الخضري، في تصريح له، اليوم، إلى أن مليونين ونصف المليون شخص يعيشون على المساعدات، منهم مليون لاجئ مهددون بخسارة هذه المساعدات حال استمرت أزمة تمويل الأونروا، لافتا إلى أن أكثر من 50% من الأدوية رصيدها صفر في المستشفيات، وأن هذا الواقع الأكثر من صعب لا يمكن أن يستمر، ويجب أن تنتهي كل الأزمات الإنسانية والاقتصادية، لينظر العالم كيف يعيش مليونا فلسطيني في غزة التي تعتبر أكبر سجن في العالم.

وأضاف: "إن الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، حق ثابت لا يمكن التنازل عنه"، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة توجيه دعم خاص يعالج قضايا غزة الإنسانية، ويضع حلولا جذرية لأزمات البطالة والفقر وسرعة إعمار ما دمره الاحتلال.

اقرأ أيضا| «السفارة الأمريكية بالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين

شارك الخبر على