محامي ترامب يتهم «إف بي آي» بزرع جاسوس في حملة الرئيس

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قال محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رودي جولياني، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يمكن أن يكون وضع جاسوسا في الحملة الانتخابية لترامب، مضيفا: "ما فعلوه مع مانافورت المدير السابق لحملة ترامب، وما فعلوه مع مايكل كوهين محامي ترامب الخاص، كل الأشياء غير الشرعية التي قاموا بها، فمن المحتمل أن يكونوا قد وضعوا جاسوسا في حملة ترامب".

وأشار جولياني، في تصريحات له، اليوم الخميس، إلى مداهمة "إف بي آي" لمكتب مايكل كوهين ومنزله الشهر الماضي، بالإضافة إلى مداهمة منزل مانافورت، متابعا أنه لم يتم توجيه أي تهم ضد إف بي آي لما أجرته مع كوهين ومانافورت، نظرا لسوء تصرف الحكومة، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وذكر: "لا أفهم فيما كان يفكر بوب (المحقق الخاص روبرت مولر) عندما عين هؤلاء الأشخاص"، مطالبا بإنهاء تحقيق مولر في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر عام 2016.

اقرأ أيضا: هل يتسبب محامي ترامب في سقوطه في قبضة «روبرت مولر»؟

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الأربعاء، أن مايكل كوهين محامي ترامب الشخصي، طلب من الحكومة القطرية مليون دولار على الأقل في ديسمبر 2016، مقابل المشاركة في برنامج أمريكي للاستثمار في البنية التحتية، قائلة إن قطر رفضت عرض كوهين، الذي جاء قبل تنصيب ترامب في يناير 2017، واستشهدت بعدة أشخاص على معرفة بالأمر، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وذكرت وسائل إعلام أخرى، أمس، أن كوهين طلب الأموال من أحمد الرميحي الذي كان آنذاك رئيس إدارة الاستثمارات بصندوق الثروة السيادي القطري. ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من التقارير. ولم يرد ستيفن رايان محامي كوهين، على طلب للتعليق على التقارير. كما لم يتسن الحصول على تعقيب من الرميحي.

وقالت "واشنطن بوست" إن كوهين قدم العرض للرميحي خلال اجتماع ببرج ترامب في نيويورك يوم 12 ديسمبر 2016، مضيفة أن الرميحي كان ببرج ترامب ضمن وفد قطري ضم وزير الخارجية الشيخ محمد آل ثاني، وأن الرميحي أبلغ كوهين بأن قطر تتوقع الاستثمار في خطط ترامب لجذب الاستثمار في إطار برنامج أمريكي للبنية التحتية، وعرض كوهين المساعدة في إيجاد مشروعات ترعاها قطر مقابل مقدم قدره مليون دولار.

اقرأ أيضا: هل يصبح نائب ترامب خليفة له؟

والطلب المقدم إلى قطر سيكون أحدث طلب من هذا النوع يكشف النقاب عنه بعد اعترافات شركات أمريكية وأوروبية، الأسبوع الماضي، بأنها دفعت أموالا لكوهين، الذي ظل محاميا لترامب قرابة 10 سنوات، ووصف نفسه بأنه وسيط يعمل لحساب ترامب.

وقالت شركة الأدوية السويسرية نوفارتس، إنها دفعت حوالي 1.2 مليون دولار إلى كوهين فيما قالت شركة الاتصالات الأمريكية (إيه.تي آند تي) إنها قدمت 600 ألف دولار لكوهين وقالت شركة كوريا للصناعات الفضائية الكورية الجنوبية إنها استعانت به مقابل 150 ألف دولار.

وقالت نوفارتس وإيه.تي آند تي إن مكتب المحقق الخاص الأمريكي روبرت مولر اتصل بهما حول الأمر في أواخر عام 2017. ويحقق مولر في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية عام 2016 وروسيا وهو ما نفاه ترامب مرارا.

شارك الخبر على