من الأشهر اليوم؟

"يبدو أن جميع القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي في الأيام السابقة، كانت مجرد سعياً منه لإشباع رغبته في تنفيذ وعوده، إلأ أن ذلك سيكون له ثمن باهظ على المدى الطويل.

ويومًا بعد يوم يتأكد التخبط فى الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، الذى يتخذ قرارات يراها البعض غير مدروسة بالمرة، آخرها كان القرار بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

اقرأ أيضا.. بسبب الاتفاق النووي الإيراني.. الاتحاد الأوروبي يتحدى أمريكا

وفيما يخص الشأن الداخلى الأمريكى، لم يختلف الأمر كثيرًا بل تعددت الصدامات، فمنذ أن اعتلى ترامب، سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية فى 20 يناير 2016، تعرض للعديد من الصفعات القضائية، أبرزها كان فى ملف الهجرة.

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت في تقريرها، إن قرارات ترامب متهورة ولم تنم عن أي خبرة سياسية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، بدءاً من الإقالات، وصولاً إلى نقل السفارة.

فعلى صعيد السياسة الخارجية؛ فإن قرارات ترامب المتهورة قد تستغرق سنوات حتى تظهر نتائجها، إلا أنها ستكون مدمرة على المدى الطويل.

اقرأ أيضا.. هل تؤثر مجزرة غزة على العلاقات الألمانية الإسرائيلية؟

وترى الصحيفة أن "إدارة ترامب تسعى إلى تحقيق انتصارات قصيرة الأجل، ما دامت النتائج الأكثر خطورة سيتأخر ظهورها".

ويعتقد أن غريزة النجومية التلفزيونية التي عند ترامب تدفعه إلى فعل المزيد، فهو كأي ممثل يهمه ما يحدث أمام الكاميرات لا ما يحدث خلفها، ويبدو أن هذه العقلية هي التي تحكمه في تصرفاته.

وتعد قرارات ترامب مصممة لدفع الحيوية في قاعدته الداعمة، وممارساته مصممة للحفاظ على الوضع الراهن، يمكن أن يختلف الأشخاص على ما إذا كان ينبغي أن يقف طموح أي رئيس على الوضع الراهن، ولكن مهما كانت التوقعات عن سياسة ترامب الخارجية، فالواقع الفعلي هو أنه سيكون لها ثمناً باهظاً

وتشير الصحيفة إلى أن الثقة بالقيادة الأمريكية انخفضت في ألمانيا بنسبة 75%، وفي كوريا الجنوبية بنسبة 71%، و70% في فرنسا، و57% في بريطانيا، و54% في اليابان، وكل ذلك منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

اقرأ أيضا.. «جريمة ويوم عار».. هكذا أدانت دول العالم مجزرة غزة

يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قرر مؤخراً، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس للاعترف باسرائيل كدولة، وبدأت الاثنين مراسم الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، بوضع حجر الأساس للسفارة بالقدس، بحضور وفد أمريكى رفيع المستوى فى مقدمته مستشار ترامب، جاريد كوشنر، وزوجته إيفكانا ترامب، ووزير الخزانة ومسئولون من الخارجية الأمريكية.