مثقفون موريتانيون يدعون في ندوة بنواكشوط للاستفادة من الفكر التجديدي للشرفاء

ما يقرب من ٦ سنوات فى أخبار الوطن

نظمت مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع مساء اليوم ندوة فكرية مهمة تناولت “أركان الاسلام بين الاختزال والاستغفال في ضوء فكر المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، وتميزت الندوة بحضور واسع لكل أطياف المجتمع الموريتاني والمرجعيات الثقافية فية. وفي بداية الندوة تناول الكلام الاستاذ حي معاوية حسن المدير العام للمؤسسة، وجاء في خطابه: “السيد ممثل وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيد ممثل دار النخبة السادة العلماء والمفكرون والباحثون السيد ممثل الأمانة العامة للدعوة للخطاب الإلهي في تونس والمغرب قبل بداية كلمتي أدعوكم للوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينين الذين سقطوا في مسيرات العودة، والاحتجاجات المصاحبة للقرار الأمريكي المرفوض بتحويل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.   أشكركم جزيل الشكر..   السادة والسيدات الحضور: يشرفنا في مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع بالشراكة مع مجموعة الشرقية المتحدة في أبو ظبي، ودار النخبة في القاهرة، أن نرحب بكم في مستهل هذه الندوة الفكرية المتزامة مع إطلالة شهر رمضان المبارك. نحن الآن سادتي وسيداتي، في ظرف إيماني تقترب فيه النفوس المؤمنة من ربها، وهي فرصة للتدبر والتفكير في الحال والمآل على ضوء تعاليم كتاب الله الناظمة لحياتنا، لنخلُص إلى حقيقة عبادتنا، ونتمثل المعاني السامقة لهذه العبادات التي نقوم بها. قام المفكر الكبير على محمد الشرفاء الحمادي بفرض كفاية التفكير، ووقف خلف تأملات إيمانية عميقة ضمنها كتابه “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”، فكان الكتاب القيم دستورا لتجديد يتلاءم مع المرجعية ولا يتناقض مع العصر. السادة والسيدات: لا يعي كثير من المسلمين اليوم الرسائل التي تحملها عباداتهم التي يقومون بها يوميا، فالصلاة للأسف عند الكثيرين هي طقس تحول من طور العبادة الى حالة العادة، وقل نفس الشيء عن الصوم الذي سندخل شهره المعظم غدا أو بعد غد.. وقس على ذلك بقية أركان الإسلام. حول هذا المقصد أركان الإسلام بين الاختزال والاستغفال تندرج هذه الندوة المباركة ، وهي الندوة التي اخترنا لتنشيطها علماء أعلاما ومفكرين أفذاذا لينيروا مسالك الموضوع، ويبينوا ما استشكل من مضامينه. السادة والسيدات: لقد سبق وأن نظمنا العام الماضي ندوة عن هذا الكتاب الجليل القدر، ونحن نتشرف اليوم بحضوركم هذه الندوة، وسوف ننظم ندوات أخرى بعون الله تتعلق بأعمال هذا المفكر الفذ والدروس المستخلصة منها. مرة أخرى أهلا وسهلا وكل عام وأنتم بخير”. بعد ذلك كانت محاضرة مستفيضة للفقيه نوح محمد عبد الله عيسى الذي تحدث عن اركان الدين بين الاختزال والاستغفال مشيدا بالطرح الفكري الرصين الذي قدمه المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في كتابه “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي. واستعرض الباحث في البداية المدلول المصطلحاتي للكلمات المفاتيح، ليخلص إلى القول بأنه يجب على المسلمين أن يعودوا إلى روح الشريعة ممثلة في القرآن الكريم بعيدا عن التفسيرات غير المتناسقة مع روح النص. وسننشر في الموريتاني في وقت لاحق النص الكامل لمداخلته في الندوة. بعد ذلك تناول الكلام الدكتور اسامة ابراهيم ممثل دار النخبة؛ الذي ثمن كرم الضيافة الموريتاني وتحدث عن عمق إسهامات المفكر الكبير علي الشرفاء في خدمة الاسلام، وتكريسه وقته وجهده وإمكانياته لترسيخ الفهم الصحيح للإسلام. ثم كانت الخاتمة مع الاستاذ اسماعيل الرباني الذي عقب على مداخلة الفقيه، متحدثا عن أهمية العودة للنص المقدس، وترك الزيادات التي ما أنزل الله بها من سلطان. الندوة شهدت حضوريا نوعيا ملفتا، وكان على تقديمها باقتدار الزميل فاضل محمد فاضل.      

شارك الخبر على