«التعليــم العالـي» تناقش فرص وتحديات استقطاب الطلبة الدوليين

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي تصوير - إسماعيل الفارسيأكد الأمين العام لمجلس التعليم سعادة د.سعيد بن حمد الربيعي أن مجلس التعليم يبحث التحديات كافة التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي بما فيها التحديات المالية لهذه المؤسسات، مؤكداً على أن المجلس يعمل على إيجاد البدائل لاستدامة مؤسسات التعليم العالي وتقليل اعتمادها على البعثات والمنح الحكومية.وبيّن الربيعي أن من بين البدائل التي يشجع عليها مجلس التعليم اندماج الكليات لتقليل المصاريف، إضافة إلى رفع المستوى الإداري والتعليمي لها.وأشار الربيعي إلى أن مجلس التعليم يشجع مؤسسات التعليم العالي الخاصة على استقطاب الطلبة الدوليين، مؤكداً على أن السلطنة لديها من التراث والثقافة ما يشجع الطلبة على العيش فيها.وأضاف الربيعي أن مجلس التعليم سيجتمع مع كل الجهات المعنية كشرطة عمان السلطانية ووزارة القوى العاملة وخدمات المطارات لتسهيل إقامة الطلبة الدوليين، مؤكداً على أنه سيجري تذليل الصعوبات كافة أمام استقبال الطلبة الأجانب. وبيّن الربيعي أن المجلس يدرس إنشاء أوقاف خاصة لمؤسسات التعليم العالي لإعانتها على الاستدامة المالية، بالإضافة إلى دراسة بدائل أخرى.وفي السياق ذاته أكد وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي أن وزارة التعليم العالي تعمل على إيجاد البيئة الجاذبة للطلبة الدوليين، مشيراً إلى تشكيل فريق عمل لحل الإشكاليات كافة التي تعيق اجتذاب الطلبة الدوليين إلى السلطنة. وأوضح الصارمي أن الوزارة تسعى إلى مضاعفة أعداد الطلبة الأجانب في السلطنة والتي تزيد حالياً على 4000 آلاف طالب، مضيفاً أن السلطنة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلبة الدوليين.وأفاد الصارمي أن مؤسسات التعليم العالي في السلطنة أصبحت جاهزة لاستقبال الطلبة الدوليين، وما تحتاجه هو بعض الخدمات البسيطة كالسكن والمواصلات، إضافة إلى تسهيلات الإقامة والاحتياجات الأخرى التي يحتاج إليها الطلبة الدوليون. جاء ذلك على هامش حلقة عمل بعنوان (تعزيز استقطاب الطلبة الدوليين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة: التحديات والفرص)، والتي جاءت برعاية الأمين العام لمجلس التعليم سعادة د.سعيد بن حمد الربيعي، والتي نظمتها وزارة التعليم العالي أمس الثلاثاء بحضور وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي، بالإضافة إلى عدد من المختصين والخبراء في قطاع التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة. افتتحت حلقة العمل جوخة بنت عبدالله الشكيلية، التي ألقت كلمة افتتاحية أشارت فيها إلى الهدف من الحلقة؛ إذ يأتي تنظيم الحلقة في سياق اهتمام راسمي السياسات التعليمية بالسلطنة للارتقاء بمنظومة التعليم العالي الوطنية ومدها بسبل الاستدامة والتطوير كافة؛ لتكون في مصاف الأنظمة التعليمية المرموقة. كما أشارت إلى أن نوعية ما تقدمه المؤسسات التعليمية من مؤهلات أكاديمية ونوعية الخدمات والمرافق المعززة للبيئة التعليمية وحصولها على الاعتمادات الأكاديمية والمهنية هي لا شك عوامل مهمة لوضع بيئة تنافسية جاذبة للطلبة الدوليين، ومؤشر لقدرة هذه المؤسسات على المنافسة الإقليمية والدولية.وذكرت أن مؤشر الطلبة الدوليين في السلطنة ما يزال دون المستويات المتوقعة، فقد بلغ في مجمله حسب الإحصائيات الأخيرة 3% فقط، الأمر الذي استوجب الوقوف عليه وعلى المعوقات التي تواجه مؤسساتنا لاختراق المؤشرات العالمية في الوقت الذي تتوافر فيه مقومات متميزة للسلطنة كالاستقرار الأمني والسياسي والانفراد بالموقع الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب والانفتاح الثقافي والتسامح الديني. بعد ذلك قدم د.سيف بن حميد الشملي مدير دائرة الدراسات والبحوث بالوزارة ورقة عمل اشتملت على مؤشرات إحصائية للطلبة الدوليين الدارسين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة، وأشار في بداية ورقته إلى الطلبة الدوليين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة من 2012/‏2011م إلى 2017/‏2016م، فقد بلغ عدد الطلاب الدوليين في العام الأكاديمي 2011 /‏2012، 500 طالب دولي، ليزيد تدريجياً بنسبة نمو سنوية بلغت 3.7% ليصل عددهم إلى 622 في العام الأكاديمي 2016 /‏2017م.وقدم مدير مكتب الطلاب الدوليين بجامعة نزوى حمد بن سليمان العزري ورقة عمل بعنوان (الطلبة الدوليون بمؤسسات التعليم العالي الخاصة: تحديات وحلول مقترحة)، تحدث فيها عن أبرز العوامل الجاذبة للطالب الدولي، كما تحدث عن الفائدة التي تحققها الدولة من استقطاب الطلبة الدوليين على جميع الأصعدة، ثم تطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في استقطاب الطالب الدولي، ومنها: صعوبة تحمّل نفقات التسويق من خلال المشاركات الخارجية، وإقامة معارض ترويجية وغيرها، واقترح أن تتبنّى وزارة التعليم العالي إستراتيجية لتسويق السلطنة كوجهة تعليمية، وأن تدعم الوزارة كذلك مؤسسات التعليم العالي الخاصة بمنح التسهيلات والدعم المادي واللوجستي لتمكينهم من التسويق الخارجي، ودعم مشروع برنامج منح دراسية للطلاب الدوليين على غرار برامج دولية مثل Erasmus Mundus وفلبرايت. وتفعيل دور السفارات والملحقيات الثقافية العُمانية في دول العالم للمساهمة في التسويق لمؤسسات التعليم العالي. بعد ذلك قدم رئيس قسم الإعلام المرئي والمسموع بالوزارة سالم بن مسلم المعمري ورقة عمل بعنوان: «الطلبة الدوليون.. مستقبل التعليم العالي»، تحدث فيها عن العمق الحضاري والتاريخي للسلطنة عــــــبر العصور، ومن ثم تحدث عن حركة التنافس بين الدول في استقطاب الطلبة الدوليين والمكاسب التي تحققها الدول.بعد ذلك تحدث مساعد مدير التأشيرات بشرطة عمان السلطانية المقدم منصور بن سالم البهلاني عن التسهيلات التي تقدمها شرطة عمان السلطانية فيما يتعلق بالتأشيرات الدراسية.وتحدثت المديرة المساعدة لدائرة المؤهلات والشهادات بوزارة التربية والتعليم فاطمة بنت جمعة العلوية عن إجراءات تقييم المؤهلات الدراسية الدولية في السلطنة، والأسس العامة لمعادلة الشهادات الدراسية وشروط معادلة المؤهلات الدولية بالنظام التعليمي في السلطنة، والمتطلبات العامة للمعادلة وأسباب حجب المعادلة عن الشهادة. واختتمت حلقة العمل بجلسة نقاشية أدارها مستشار معالي الوزيرة للشؤون الأكاديمية بالوزارة د.أسد الله بن أحمد العجمي.

شارك الخبر على