رشوان حذف استفتاء «روسيا اليوم» لقوة علاقات موسكو والقاهرة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

حذف الموقع الإلكترونى لفضائية «روسيا اليوم»، استطلاع رأى حول تبعية مثلث حلايب لمصر أو السودان، عقب اتصالات مكثفة أجرتها الهيئة العامة للاستعلامات مع مسؤولى القناة فى موسكو والقاهرة ومع شخصيات وجهات روسية مسؤولة حريصة على سلامة العلاقات بين البلدين.

وقال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الاستفتاء حول تبعية حلايب وشلاتين لمصر أو السودان، الذي أجرته فضائية "روسيا اليوم" ونشر عبر موقعها الرسمي، يمس سيادة الدولة، متابعًا: هذه المسألة لا تحتمل الآراء، وتخص سيادة الدولة المصرية .

وأضاف رئيس الهيئة في مداخلة هاتفية ببرنامج مساء "dmc"، المذاع عبر فضائية "dmc"، أمس السبت، أنه أدان الاستفتاء، وأبلغ مكتب القناة بالقاهرة بما يحمله هذا الاستفتاء من مخاطر تضر العلاقات المصرية الروسية، قبل اتخاذ إجراءات أكثر حدة؛ حفاظًا على العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى عميق وتشعب العلاقات بين الدولتين منذ أكثر من 65 عامًا، والتي لا تحتمل هذا العبث، بحسب وصفه.

وأكد رشوان قيام القناة بحذف الاستفتاء وتوجيه اعتذار للدولة المصرية مؤكدة على العلاقات العميقة التي تجمع بين البلدين، متابعًا أن هناك اجتماعا مرتقبا غدا بين وزيري الخارجية والدفاع ونظيريهما الروس، وسيشهد خطوات في تعزيز العلاقات بين موسكو والقاهرة.

وتابع: ما حدث غير صحيح مهنيًا ولا سياسيًا، وجميع المسؤولين الذين تم التواصل معهم، حرصوا على إزالة الاستفتاء، عدا قلة لا تحمل الجنسية الروسية رفضوا إزالته، ولما وصل الأمر لجهات سيادية تم إزالة الاستفتاء، وطلبنا معرفة السبب الحقيقي خلف هذا الاستفتاء، الذي يضر بالعلاقات المصرية الروسية.

وأوضحت الهيئة للجانب الروسى خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المهنية، وأنها تستهدف فى حقيقتها الوقيعة بين الشعبين المصرى والروسى، والإساءة لمشاعر الشعب المصرى فى قضية تتعلق بوحدة الأراضى المصرية والسيادة الوطنية عليها.

وفي نفس السياق، عبرت وزارة الخارجية عن استنكارها الاستفتاء، وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تواصلت، مع الجانب الروسى للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذى أجرته قناة «روسيا اليوم»، التابعة للحكومة الروسية، حول «حلايب»، وطلبت تفسيراً عاجلاً لهذا الإجراء المرفوض.

وأضاف أبوزيد، أن الوزير سامح شكرى، ألغى حواراً كان مقرراً إجراؤه مع القناة الروسية، صباح السبت، بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2) فى موسكو غداً، وذلك على خلفية الاستطلاع الذى نشره الموقع الإلكترونى للقناة، الجمعة، حول تبعية «شلاتين وحلايب» لمصر أو للسودان.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على