فنانون بدأوا حياتهم من خلف الكاميرات.. تألق حسين فهمي أبعده عن الإخراج

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

جميعنا يضع لنفسه حلما ويسعى إلى تحقيقه بشتى السبل، ولكن أثناء مرحلة الكفاح البعض منا يغير مسار حياته نحو حلم آخر غير الذي تمناه قبل ذلك، وهنا يحول مجال عمله من أجل تحقيق هذا الحلم وفي المجال الفني يوجد فنانين كثيرين بدأوا حياتهم العملية خلف كاميرات التصوير كمخرجين ومهندسين ديكور ومهن أخرى، ولكنهم بعض فترة معينة وجدوا أنفسهم مرشحين لتقديم أدوار صنعت لهم نجومية لم تكن في حسبانهم يوما ما.

◄حسين فهمي

فالقدر لعب دور كبير في تحويل واجهة الفنان حسين فهمي الذي أحب ودرس الإخراج إلى التمثيل، إذ رشحه المنتج رمسيس نجيب لتقديم دور البطولة في فيلم «دلال مصرية»، وحقق هذا العمل نجاحًا منقطع النظير، وكان بداية لنجم جديد يشق طريقه في عالم التمثيل.

وكان المخرج يوسف شاهين أول من شجع حسين على خوض تجربة التمثيل، لكي يشعل بأحاسيس الممثلين أمام الكاميرا، وبعد نجاح أول أعمال حسين رفض جميع المنتجين والموزعين الإستعانة به كمخرج أو مساعد مخرج، والجميع حصره فقط في التمثيل، ويبدوا أنهم كانوا محقين في ذلك القرار.

◄ظافر العابدين

أما ظافر فكان حلم طفولته هو أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور، وهذا الحلم كان صورة يضعها أمام عيناه دائمًا من أجل تحقيقه، ولكن  تعرضه لإصابة خطيرة كان سببًا كافيًا لتحطيم هذه الصورة والبحث عن أمل جديد، أرشده إليه أحد أصدقائه، الذي اكتشف فيه موهبة جيدة وهي التمثيل، فنصحه بالعمل كمساعد مخرج كبداية تقوده نحو حلم النجومية الفنية، حيث كان هذا أفضل مكان له ليتعلم ويكتسب خبرات فنية تؤهله لأن يكون ممثلًا.

ولكن حرص ظافر على التعلم والأحتراف دفعه للسفر إلى إنجلترا لتعلم فنون التمثيل بشكل علمي، حتى أصبح الآن نجمًا عربيًا وعالميًا، وهو يقدم دور البطولة في مسلسل «ليالي أوجيني» الذي يعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة cbc.

◄فراس سعيد

لكن هذا الفنان السوري ذو الأصول الأرجنتينية درس هندسة العمارة في جامعة «بلجرانو» في الأرجنتين، وعمل لفترة كمهندس ديكور، وقام بتصميم ديكورات عدد من أغاني فيديو كليب الناجحة مثل «عودوني» و«قمرين» للنجم عمرو دياب وغيرها، وهذا النجاح قاده لخوض تجربة التمثيل خلال عام 2013، فقدم عدد من المسلسلات مثل «فرح ليلى» و«الجامعة»و«سر علني» و«حكاية حياة»وكان آخرها «للحب فرصة أخيرة».

مسلسل «للحب فرصة أخيرة» يشارك في بطولته كل من داليا البحيري وأميرة العايدي وريم سامي العدل وأمل رزق وهبة الأباصيري وأحمد عبد الله ومراد مكرم عمرو عابد وعزة بهاء وحنان يوسف وأحمد يحيى وعمر زهران ومحمد غنيم، وهو من تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي.

◄أحمد حلمي

بدأ أحمد حلمي التمثيل من خلال التلفزيون في مسلسل «ناس ولاد ناس» عام 1993 مع الفنان كرم مطاوع، ونادية لطفي، ولكن بعد المسلسل انقطعحلمي عن الوسط الفني؛ بسبب تأديته الخدمة العسكرية ليعمل بعد ذلك فترة كمهندس ديكور ثم مخرجا لبرامج الأطفال على الفضائية المصرية.

لكن الصدفة دفعت به إلى مكان جديد عليه وهو تقديم برامج الأطفال مع الإعلامية سناء منصور، والبداية كانت من خلال برنامج «لعب عيال»، وحقق من خلاله نجاحًا كبيرًا جعل المخرج شريف عرفة يختاره ليشارك في فيلم «عبود على الحدود» عام 1999 ليكون أول فيلم سينمائي له ونقطة التحول في حياته، وتوالت المشاركات بعد ذلك في أفلام مثل «ليه خلتني احبك»، و«الناظر»،و«55 إسعاف» وغيرها حتى نال أدوار البطولة في أفلام عدة، مثل: «ميدو مشاكل»، و«سهر الليالي» والذي حصل على جائزة عن دوره فيه من مهرجان دمشق السينمائي، و«آسف على الإزعاج» الذي حصل عن دوره فيه على جائزة المركز القومي للسينما وكذلك جائزة أخرى عن الفيلم نفسه من المهرجان القومي للسينما.

يستعد أحمد حلمي حالياً لفيلمه السينمائي الجديد، الذي سيعيده إلى الشاشة الفضية بعد غياب دام لمدة عامين، وهو يحمل اسم «الجان اتهان»، الذي سيبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة، تمهيدا لعرضه في عيد الأضحى المقبل، وعقد أحمد عدة جلسات عمل مع المنتج وليد صبري والمخرج أحمد نادر جلال، للاتفاق على الملامح النهائية للعمل.

◄محمود مرسي

هو أحد المواهب الفذة في عصر الزمن الجميل، فكان حريصًا على استكمال دراسته  للإخراج السينمائي في فرنسا بعد تخرجه من معهد الدراسات العليا السينمائية، واستقر في باريس لمدة 5 سنوات، عمل خلالها بهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، لكنه استقال منها وعاد إلى وطنه بعد العدوان الثلاثي على مصر، ليعمل داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون كمخرج، بجانب عمله مدرسًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، لكنه في عام 1962 خاض أول تجاربه أمام الكاميرا في فيلم «أنا الهارب» للمخرج نيازي مصطفى.

محمود مرسي كان مقلاً في أعماله السينمائية، لأنه كان يحرصًا على تقديم أعمال جديرة باحترام الجمهور، وهناك سبب آخر وأهم وهو أنه لم يعمل في التمثيل إلا في مرحلة متاخرة، لأنه قضى وقتاً طويلاً في الدراسة في فرنسا وبريطانيا وقبلهما في التعليم لمادة الفلسفة وحتى بعد عودته إلى مصر ظل خمس سنوات يعمل في التعليم للفن المسرحي، وفي الإخراج التلفزيوني، فموهبته كممثل لم تستغل بكاملها.

 

 

شارك الخبر على