٥ جهات تستخدم الهجمات الإلكترونية حول العالم

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أصبح الإنترنت إحدى الوسائل التي يتم استخدامها في تنفيذ بعض الهجمات، وحلت الهجمات الإلكترونية محل بعد الهجمات التي كانت تتطلب مجهودا بدنيا ودرجة عالية من المخاطرة وحسابات الربح والخسارة، لكن في عالم اليوم أصبح الأمر لا يحتاج أكثر من بعض الأجهزة والبرامج الإلكترونية لشن هجوم ضار على أحد الأشخاص أو الهيئات، وإلحاق خسائر جمة به، ونرصد في هذا التقرير أبرز الجهات التي باتت تستخدم الفضاء الإلكتروني في مهاجمة خصومها وأهدافها.

1- الجماعات الإرهابية
كان في السابق تحتاج الجماعات الإرهابية للكثير من الجهود التي تعرضها للخطر في سبيل تجنيد وتدريب الأعضاء الجدد أو تنفيذ إحدى العمليات أو الحصول على الموارد المالية، ومنح الفضاء الإلكتروني لهذه الجماعات الكثير من المزايا التي تيسر عملها، وباتت الجماعات الإرهابية اليوم تستخدم الفضاء الإلكتروني في التدريب عن بُعد وفي التجنيد والتنسيق والاتصال بين أعضائها وجمع المعلومات عن أهدافها، وحتى في تنفيذ الهجمات الإلكترونية على بعض الهيئات والحكومات، وتعد هذه الجماعات من أبرز المستفيدين من التطور التكنولوجي في عالم اليوم.

2- الحكومات
لم يعد الأمر يحتاج لتحريك الجيوش من أجل شن هجمات حكومية على أحد الخصوم، وأصبح خيار اللجوء للهجوم الإلكتروني من أكثر الخيارات أفضلية لدى صناع القرار، واعتدنا على مشاهدة الاتهامات المتبادلة بين الحكومات عن قيام أحدها بشن هجمة على الآخر، وتكبد هذه الهجمات للخصوم الكثير من الخسائر، وعلى سبيل المثال اتهمت دولة إيران الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية بتنفيذ هجوم إلكتروني على أحد مفاعلاتها النووية، ما أدى إلى تعطيل عملية التخصيب، وكان الأمر فيما سبق يتطلب تنفيذ هجمة جوية على المفاعل، كما تتهم الحكومة الأمريكية الصين وروسيا باختراق ملفات الخارجية الأمريكية والتأثير في نتائج الانتخابات، وأصبح مدى تمتع إحدى الحكومات بقدرات إلكترونية من أهم محددات حسم الصراعات الدولية في عالم اليوم.

3- جماعات الجريمة المنظمة
ربما استقبلت في إحدى المرات بريدا إلكترونيا من إحدى الجهات المجهولة يُعلمك فيها باختيارك ضمن شبكة أعمال جديدة يبنيها، ومثل هذه الرسائل تكون مُقدمة لخطوات الاختراق الإلكتروني للحسابات المصرفية، وذلك بدلا من القيام بعملية سطو مسلح وتعريض أفرادها للخطر، كما توجد أنواع أخرى من هذه الجماعات والتي تعمل في مجالات غسيل الأموال وتجارة المخدرات أو السلاح وتجارة البشر والأعضاء، والتي تستفيد من الفضاء الإلكتروني في التنسيق بين أعضائها بعيدا عن الملاحقات الأمنية.

4- الأفراد العاديون
ربما بدافع البحث عن الشهرة أو ابتزاز أحد الأشخاص أو الرغبة في اختراق الحياة الخاصة للآخرين؛ يقوم بعض الأشخاص بتنفيذ هجمات إلكترونية للسطو على بيانات أحد الأشخاص، وعادة ما يتطلب هذا النوع من الهجمات تمتع مُنقذه بقدرات فنية عالية، والإلمام بقواعد الاختراق الإلكتروني، ويعتبر هذا النوع أكثر الأنواع تخفيا.

5- مؤيدو إحدى الجهات
في ظل اتاحة شبكة الإنترنت لأغلب سكان العالم، تتكرر حملات الدعم والهجوم التي يشنها مؤيدو إحدى الأطراف المتنازعة في مواجهة الطرف الآخر، وشاهدنا على سبيل المثال حملات الهجوم الإلكتروني على نظام بشار الأسد بالتزامن مع تنفيذه لبعض الهجمات في المناطق السورية، وتهدف مثل هذه الحملات إلى جذب تأييد أكبر شريحة ممكنة من الرأي العام، كما نشاهد عمل بعض الحملات على الاغتيال المعنوي لأحد الأفراد من جانب مؤيدي خصومه، وهي حالات متكررة في عالم اليوم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على