أطباء العظام ٣١ ألف مريضاً بالنقرص سنويا في مصر

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أكد كبار أطباء العظام على تزايد نسب الإصابة بمرض النقرس الأكثر شيوعا في الرجال من النساء بعد سن البلوغ، حيث تظهر في مصر 31.500 حالة نقرس جديدة تقريبا كل عام.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصفي الذي عقدته شركة حكمة فارما على هامش احتفالها بمرور ثلاث أعوام على طرح منتج فبيوريك "فبيكسوستات" لعلاج مرض النقرس وتقليل تركيز حمض اليوريك "اليورات" الدم.

وأوضح الأطباء أن مشكلة النقرس قد تظهر فجأة بدون أعراض سابقة بسبب الجفاف أو قلة شرب الماء أو الصيام أو برامج التخسيس "الريجيم" ، محذرين من الانسياق وراء الأدوية المدرة للبول والتي تعمل على نزول الأملاح والماء وخفض الضغط في الجسم بينما تعمل على ترسيب حمض البوليك في الكلى، مما يؤدي إلى تفاقم المرض وظهوره بصورة حادة.

ومن جانبه أكد أستاذ جراحة العظام بجامعة الإسكندرية والرئيس السابق لقسم العظام د.حسن الحسيني بدء مرحلة جديدة في علاج النقرس، بعد إيجاد البديل للأدوية التي تؤثر على الكلى والكبد وذات الكفاءة المتوسطة .

 وأضاف أن المؤتمر يناقش كل ما يتعلق بمرض النقرس من الأسباب وكيفية العلاج وأيضا أساليب الوقاية ، بالإضافة إلى تدريب شباب الأطباء على العمل في مجموعات عمل لصالح المريض المصري ، مؤكدا أن الدور المنتظر في التوعية من الأعلام أيضا كبير لأن النقرس مرض يتسلل في صمت ونتائجه خطيرة بينما يمكن الوقاية من شره بأساليب كثيرة وبسيطة.

البعد عن اللون البني
وأكد أستاذ أمراض المفاصل والروماتيزم والطب الطبيعي بطب طنطا د.علي عيد الديب، أن التهابات المفاصل ليست سوى مرحلة من مراحل مرض النقرس، موضحا أن حمض البوليك العالي يدخل المريض في خشونة مبكرة بل ومضاعفة للمفاصل، بالإضافة إلى الألم الشديد والتورم الكبير .

وأضاف د.علي: للأسف المريض المصري لا يحركه إلا الألم حتى وإن شعر بأعراض تسبق الألم لا يذهب إلى الطبيب إلا بعدما يفوق الألم قدرته على التحمل ، وقد يذهب المريض لطبيب عظام فيرى نسبة حمض البوليك 6.5 مثلا والحد الأعلى 7 فيقول كل شئ تمام ، رغم أن المدرسة الإنجليزية وهي أقرب للطب المصري تعتبر الحد الأعلى 5 وليس 7، لأن السبب الخفي لم يعالج.

وأكد د. علي أن حمض البوليك لابد من ضبطه في الجسم تماما مثل الكوليسترول ،وزيادة حمض البوليك في الدم قد يسبب فشل كلوي ، ومراعاة النسبة الطبيعية منه تحمي القلب والكبد والكلى والرئتين والمخ ، والنسبة الطبيعية من 3.5 إلى 5 .

وحذر د. علي من يسعون لعمل رجيم سريع لأن النزول السريع في الوزن يعني يوريك أسيد عالي وهنا لابد من تنظيم شرب المياه والبعد عن المأكولات ذات اللون البني "اللحم – البط – الفول – الشاي –كبده"، كما أوصى بألا يقوم طبيب العظام فقط بفحص المريض ولكن لابد من فريق عمل متكامل .

داء الملوك

وقد أوضح أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم بكلية طب جامعة عين شمس د.عادل محمود أن مرض النقرس كان يطلق عليه قديما "داء الملوك" حيث كان يصيب علية القوم الذين يأكلون اللحوم ويشربون الكحوليات بشكل مستمر، والحقيقة أن سبب الإصابة بالنقرس يرجع إلى ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى ترسبه في مفاصل الجسم المختلفة، وهو مرض يؤدي لألام شديدة واحمرار وتورم وسخونة بالجلد أعلى المفصل المصاب، وتتكرر النوبات على فترات متباعدة وفي حالة عدم استخدام العلاج المناسب يؤدي لألام مستمرة بل ومزمنة.

وأضاف أنه يمكن تشخيص المرض عن طريق قياس حمض البوليك في الدم، أو فحص السائل الزلالي من المفصل المصاب، حيث نجد بلورات حمض البوليك، موضحا أن وجود حمض البوليك في البول ليس دليلا على الإصابة بالمرض خاصة في الأجواء الحارة، حيث يتعرض المريض للتعرق بغزارة ، ويشرب كميات مياه قليلة، وبالنسبة للعلاج فهو يعتمد على العقاقير التي تقلل إنتاج حمض البوليك في الدم ومن أهمها عقار فبيوكوستات.

حيث يتميز بفاعلية أكيده في خفض البوليك في الدم خلال أسبوعين من العلاج فقط ، ويتميز بأنه يؤخذ جرعه واحدة فقط يوميا ولا يؤثر على مرضى قصور الكلى ولا الكبد ولا يسبب حساسية كالأدوية السابقة وبالتالي فقد توفرت فيه جميع المزايا المراد وجودها في دواء النقرس.

 

شارك الخبر على