٦ مشاهد لنداء السيسي لشباب مصر لنقف أمام مرآة الواقع معاً

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

«اللي بيقولوا الكلام ده بيغيبوا الوعي».. «الكلام ده بكام.. ومنين؟» «كل واحد شايف إن مشكلته هي مشكلة البلد كلها».. « مين يبقي عاوز ياخد ولاده يحطهم في احتجاز».. «بكل صدق بقول أنا نفسي يبقى شباب مصر كلهم قدامي» كعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يخلو حديثه من رسائل قصيرة في عدد الكلمات قوية ومؤثرة في المعنى، يحاول من خلالها توضيح الحقائق للمصريين التي قد يكون بعضها مراً.
ويأتي اليوم الأول للمؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ، من 25 إلى 27 أكتوبر 2016، ليكون مليئاً بهذه الرسائل التي وإن تنوعت مقاصدها فإن هدفها دائماً واحد وهو «سنبني مصر جميعاً بالعمل». 
 

المعارضة تشارك
بالطبع وقبل أن يبدأ المؤتمر كرر كثيرون أن اختيار المشاركون جاء لكل من هم في صف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو غير المعارضين، لكن مشاركة كل الأحزاب في المؤتمر، وأيضاً وجوه بارزة من المعارضة مثل إبراهيم عيسى وأسامة الغزالي حرب ورفعت السعيد وحسن شاهين ومحمد عبد العزيز اللذان كانا في حملة حمدين صباحي للرئاسة أمام الرئيس السيسي، أصاب هذه الأكاذيب في مقتل وجعلها كلام مكرر يقال في كل مناسبة لكن الأفعال في النهاية هي التي تبقى.
والأدل على حرية التعبير وعدم وجود تعليمات مسبقة هو ما حدث في جلسة المناقشة حول «الأدب والفن في قضايا المجتمع» قال الكاتب مفيد فوزي إنه لابد ألا يكون اختيار المشاركين في المؤتمر مقتصر على اختيار بعض الشباب فقط أو انتقائهم من بعض الفئات دون غيرها، بل يجب فتح الباب للجميع، وهو ما تم الرد عليه إنه كان هناك فترة للتسجيل على موقع المؤتمر لأي من الراغبين في حضور فعالياته.

قبلة على رأس التحدي

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريم لاعب تنس الطاولة المصري الأسطورة إبراهيم حمدتو الذي تحدى إعاقته بلعب هذه الرياضة بفمه، وشارك في أوليمبياد ريو دي جانيرو هذا العام، واستحق إشادة واحترام العالم أجمع، وقام السيسي بتقبيل رأس حمدتو أمام الجميع، لكن كانت الرمزية أكبر من مجرد تكريم بطعم مصري خالص، قبلة على رأس، فهو في الحقيقة تكريم لإصراره وتحديه لكل الصعاب حتى وصل للعالمية، صعاب لا تتمثل في إعاقته فحسب لكن أيضاً في مساندة حكومية ضعيفة وبائسة بمثل هؤلاء الأبطال، خاصة أبطال البارالمبية الذين يحصدون ميداليات عالمية.

التعليم.. كلام سهل و واقع صعب
وخلال اشتراك الرئيس في جلسة نقاش "التعليم المدمج - رؤية جديدة لتطوير التعليم المصري"، والتي تحدث خلالها د.فاروق الباز، ود.أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، ود.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، والدكتور مجدي مرشد والدكتور محمود سعد عضوى مجلس النواب، بالإضافة إلى عدد من الشباب الأعضاء في برنامج تأهيل الشباب للقيادة. قال :"بقول لوزير التربية والتعليم أنا مش عاوز فقط عقل متعلم أنا عاوز إنسان..أنا قعدت 3 ساعات فى مدرسة ابتدائى بإحدى الدول، وشاهدت تقنيات لتعليم سلوكيات الناس، وقاموا بوضع برنامج لطريق إعداد القادة واحترام الآخرين، ولكن الفصل كان يضم 20 طالب فقط، وتساءل السيسي: لو طبقت ده فى مصر يبقى محتاج مليون فصل، ولكن أجيب منين وبكام؟.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هناك انفصال عن الواقع عما يراه في برامج التليفزيون قائلاً "أنا بشوف التليفزيون و بلاقى الناس دى منفصلة عن الواقع و بتزيف وعى الناس .. و هل حد فيهم اتكلم عن مشكلة النمو السكانى."
وتابع "بقول كده لأن الناس بتتكلم كتير و ده كويس..بس احنا لازم نحط كل الموضوعات قدام عينينا..و نشوف ظروفنا و التجارب اللى مرت علينا..لأن كل دى تحديات موجودة عندنا و بنواجهها."

طلب الغزالي والرئيس يوافق للمرة الرابعة
كما رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على طلب الدكتور أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية، بالعفو عن الشباب الذي لم تلوث يده بالدماء أو ارتكاب أي أحداث عنف.
وقال الرئيس: "الدولة المصرية أمانة في رقبتنا كلنا.. مين يبقي عاوز ياخد ولاده يحطهم في احتجاز".
وأوضح أنه جار اتخاذ الإجراءات وفقا للقانون والدستور، والبحث للإفراج عن الدفعة الرابعة من الشباب بالسجون، حيث تم الإفراج عن 3 دفعات سابقة.
كما وجه الدكتور أسامة الغزالى حرب، المفكر السياسى، التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "لأول مرة فى تاريخ مصر المعاصر يدعو الرئيس الشباب إلى المشاركة فى مؤتمر، هذا إنجاز عظيم، وحدث قبل ذلك أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من خلال منظومة الشباب".

مشكلتك ليست الوحيدة
وفي نهاية جلسة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والتي عقدت في القاعة الرئيسية لقاعة المؤتمرات وشارك فيها محمد عبد العزيز، عضو مجلس حقوق الإنسان، وجون طلعت عضو مجلس الشعب، وبعد فتح باب النقاش للحضور تحدث أحد الشباب المشاركين عن مشكلات كثيرة يواجهها مركز بسيون بمحافظة الغربية مثل عدم وجود محطة للسكك الحديدية، ومركز شباب رياضي، توقع الجميع ألا يرد الرئيس على ما قاله الشاب، لكن الرئيس رد بثقة ضارباً المثل بعدد القرى التي يغطيها الصرف الصحي، ومشكلة السكك الحديدية في مصر.
وقال:" المشاكل معروفة، ولكن كل مواطن ينظر للمشكلة التي تخصه وكأنها المشكلة الوحيدة الموجودة في مصر".
وأضاف أنه تولى السلطة وكان عدد القرى التي بها صرف صحي 12% فقط، مشيرا إلى أنه يعمل خلال فترة رئاسته على توصيل الصرف الصحي لـ 50%، وهذا يعد حلما له.
وتابع: "مرفق السكة الحديد نتيجة الإهمال وعدم التشغيل المناسب بقى عبء على الدولة".

الشباب في الصف الأول

وحرص الرئيس السيسي ومنظمو المؤتمر على تواجد الشباب في الصفوف الأولى للحضور بحيث تم ترتيب جلوسهم بين المسئولين، وجلس بجوار الرئيس الشاب فهو مصطفى مجدى، 17 عاما وهو طالب بالسنة الأولى بالأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى وعضو مجلس إدارة مؤسسة "رمال"، والفتاة هى "نورهان رؤوف" خريجة كلية اقتصاد وعلوم سياسية، وإحدى الفتيات المنظمة لمؤتمر الشباب.

 

شارك الخبر على