مترو الأنفاق .. صدمة رفع أسعار التذاكر .. الإشتراكات تحل الأزمة .. وسيلة نقل أرخص من المترو «للغلابة»

أكثر من ٧ سنوات فى الموجز

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم على خلاف الهدوء الذي كان يسود مترو الأنفاق يوم الجمعة، شهدت المحطات اليوم، زحامًا؛ بسبب حالة الارتباك التي انتابت المواطنين؛ نتيجة زيادة أسعار التذاكر، التي أعلنت عنها الحكومة مساء أمس الخميس.
ما إن تقودك قدماك إلى مدخل محطة كلية الزراعة بالخط الثاني "شبرا -المنيب"، حتى تسمع مكبرات الصوت داخل المحطة، تعلن الأسعار الجديدة، ثم تدخل لترى زحامًا، وحالة من الارتباك بين الموظفين والمواطنين على حد سواء.
السؤال الذي تكرر على ألسنة الركاب: "أنا كده هدفع كام؟ في محاولة لحساب تكلفة رحلة كل مواطن حسب عدد محطاته والتي اختلفت بداية من 3 جنيهات مرورا بـ5 ووصولا إلى 7 جنيهات لأكثر من 16 محطة.
الخوف من سائقي الأجرة
محمود حسين، الشاب العشريني، قال لمصراوي، إن القرار كان مفاجئًا، فبعد أن كان يدفع 4 جنيهات يوميا أصبحت 6 جنيهات، بزيادة قدرها 60 جنيها شهريا، مبديا تخوفه من استغلال سائقي سيارات الأجرة للأمر.
"هروح الكلية مشي"
أحمد منصور، طالب في كلية الهندسة جامعة بنها، الكائنة في شارع شبرا، والتي يصل إليها عبر محطة روض الفرج، قال إنه لم يكن يعرف بأمر الزيادة إلا من خلال مكبرات الصوت في المحطات، اليوم الجمعة.
وقال أحمد، لمصراوي، إن أسعار تذكرة المترو زادت في فترة قصيرة للضعف تماما فأصبحت جنيهين بعد جنيه واحد، مؤكدًا أن الزيادة الحالية كبيرة للغاية.
ويوضح طالب الهندسة، أنه لا يمكن أن يدفع 6 جنيهات يوميًا، ذهابًا، وعودة، ولذلك سيلجأ إلى النزول في منطقة عبود من سيارة الأجرة التي تقله من بنها، ليواصل رحلته إلى مقر الكلية مشيًا على الأقدام.
العدالة الاجتماعية
"الوزير بيقول إن قرار رفع أسعار التذاكر تحقيقًا للعدالة الاجتماعية"، كانت تلك الجملة بداية حديث جانبي دار بين "تامر" الشاب، والرجل المسن "خالد عبدالرحمن"، ليتساءل الأخير: "هي فين العدالة الاجتماعية؟"
واختلفت ردود أفعال المواطنين من القرار، فالبعض آثر الصمت، والبعض تبادل أطراف الحديث مع غيره من الركاب.
وأعلنت وزارة النقل، أمس ارتفاع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، لتصل 3 إلى 7 جنيهات، طبقًا لعدد المحطات، وأعلنت تقسيم المحطات لـ3 مراحل، الأولى من محطة وحتى 9 محطات بسعر 3 جنيهات، والثانية من 9 إلى 16 محطة بسعر 5 جنيهات، والثالثة ما فوق الـ16 محطة بسعر 7 جنيهات.
تعرف على أسعار تذاكر المترو فى الاشتراكات.. مخفضة بنسبة 50%
ناشدت وزارة النقل مستخدمى المترو بصفة مستمرة بعمل اشتراكات مخفضة ومدعمة لـ 180 رحلة، خلال الثلاث أشهر أيهما أقرب، ويقدم "اليوم السابع" سعر التذكرة فى الاشتراكات والتى تشمل تخفيضا بنسبة 50%، كالتالى:
أولاً: أسعار الاشتراكات للجمهور العادى1- سعر التذكرة للمنطقة الأولى فى الاشتراك للجمهور العادى (9 محطات): 2 جنيه2- سعر التذكرة للمنطقة الثانية فى الاشتراك للجمهور العادى (16 محطة): 2.5 جنيه3- سعر التذكرة للمنطقة الثالثة فى الاشتراك للجمهور العادى (25 محطة): 2.97 جنيه
ثانيًا: أسعار اشتراكات الفئات المستثناة4- اشتراك الطلبة لعدد 25 محطة بـ33 جنيهًا خلال 3 أشهر5- اشتراكات ذوى الاحتياجات الخاصة لـ25 محطة بـ22 جنيهًا خلال 3 أشهر6- اشتراكات كبار السن لـ35 محطة بـ135 جنيه خلال 3 أشهر
أصحاب الرقم 17.. الخاسر الأكبر في زيادة المترو
لكل غلاء ضحاياه، والضحايا درجات، ومع بدء تنفيذ رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق، أصبح رقم "17" نذيرًا سيئَا لرواد المحطات الأخيرة بالخطوط أو أصحاب الوجهات البعيدة، إذ صار عليهم دفع 7 جنيهات لدخولهم بين ركاب الشريحة الثالثة، ومَن نجى منهم كان على حافة محطة أو اثنين.
بعد معرفة آمال سامي خبر رفع تذاكر المترو، أول ما دار بخاطر الساكنة في منطقة حلوان "أي حد يقول لي تعالى مشوار أو شغل يدفع لي تمن التذكرة" علقت ساخرة تخفيفًا للواقع البعيد عن الابتسام، إذ بات على الشابة العشرينية في كل مرة تقرر فيها الخروج دفع 14 جنيهًا لركوب المترو فقط ذهابًا وعودة.
"حسيتهم أنهم كده بيحاصرونا في مناطقنا" تقول آمال. بحكم عملها غير الدائم تغادر الشابة منزلها قرابة ثلاث مرات أسبوعيًا، لذلك لا غنى عن استقلال المترو "أنا بركب مواصلتين عشان أوصل للمترو وبعديه ممكن مواصلة تانية عشان أروح المكان اللي عايزاه".لم يكن استقلال آمال للمترو باعتباره الوسيلة الأرخص سعرًا لكن "الأريح" حد قولها. لكن التفكير في ارتياده بعد زيادة التذاكر أصبح عبئًا.
آمال ليست وحدها التي تشعر بالضغط بعد القرار، فلا يجد حسن مرسى مثالاً لنقل ما يشعر به الخاسر الأكبر "تحت الأرض"، سوى تلك السيدة المسنة التي رآها اليوم، وقد حاولت الانتحار على قضبان المترو، بعدما أمسكت التذكرة ذات السبعة جنيهات "وقفت على الشباك قالت للموظف عايزة تذكرة أم 2 جنيه قالها مفيش يا حاجة خلاص".
4 بنود يقسم عليها مرسي المرتب شهريًا لتغطية نفقات أسرته -4 أشخاص، بينها بند الانتقال إلى العمل، لكن بعد الزيادة "هضطر اضحي ببند ولا اتنين عشان أكفي المواصلات" يقولها الموظف بجدية.
26 جنيهًا يدفعها مرسي اليوم للذهاب إلى العمل والعودة منه. لا توجد وسيلة غير مترو الأنفاق و"الميكروباص" لتقل ساكن منطقة مايو إلى عمله في المهندسين. يستقل مواصلتين قبل المترو وأخرى بعده، لذلك لم يجد سوى الدعاء على المسؤولين وقتما أمسك بالتذكرة ثم مضى، وكذلك فعل مَن وقف في طابور تحصل التذاكر كما يقول.أسوأ ما في القرار بالنسبة لمرسي ليست الزيادة وحدها، بل توقيتها "يعني يوم 10 في الشهر يعملوا كده وداخلين على رمضان وعيد. الخطة كلها باظت"، فقد أصبح لزامًا عليه تخصيص قرابة ثلث مرتبه لأجل فقط الذهاب إلى العمل.
وفيما لا يجد مرسي بديلاً عن المترو، ظلت وئام مصطفى تبحث عن طريق آخر تتجنب به ركوب الأنفاق، حال استقلال مواصلات على الطريق الدائري، فرغم سكن الشابة منطقة المرج الجديدة، لكن آمالها تخيب "مفيش مفر لازم أركب المترو مرة في اليوم".بحكم عملها كمصورة تتنقل وئام كثيرًا، مما دفعها جديًا في التفكير بالنزول قبل محطتها المعتادة بفارق محطة حتى لا تصل للعدد 17 وتكمل الطريق سيرًا على الأقدام، فيما تمنت لو لازالت طالبة حتى تستطيع عمل اشتراك مخفض.
قلة حيلة شعر بها ركاب المترو بشكل عام، والشريحة الثالثة بشكل خاص. حسب محمد مصطفى عدد المحطات فور علمه بخبر الزيادة، وجدها 15. محطة واحدة فقط فصلته عن دخول الشريحة الثالثة، يسخر مصطفى من كونه نجا لدفعه 5 جنيهات، لكنه لم يعد يستطع أخذ الأمور بمزاح كالسابق، فالأوضاع تزداد سوءًا كما يقول "أنا مفكرتش فيا لكن في ناس أعرفها اللي فاتح بيته وشغله بعيد جدا وساكن في حلوان وقبضه ألفين جنيه دا يعيش إزاي".يقيس مصطفى الأمور على نفسه "لو الميكروباص مغليش هدفع شهريا 480 جنيه"، فيما يشعر أنه إن كان عليه الاحتمال فكيف يفعل مَن يعول أسرة.
كذلك لا تعلم وئام كيف يمكن تدبير نفقات الانتقال. منذ عام بدأت تستقل الشابة الأنفاق في أضيق الحدود "بقى دوشة وبياعين ولا السوق وبيقعد حوالي تلت ساعة في المرج الجديدة لأنها مركز انطلاق فبقيت أتأخر"، لذلك حين علمت بأمر الزيادة تساءلت "محدش قال لنا هيطوروا بيها إيه في المترو وأمتى هنشوف ده؟ وليه محصلش تطوير ملحوظ بعد زيادة الـ2 جنيه؟".
من أرخص وسيلة نقل في القاهرة.. عزاء لركاب المترو في «الأتوبيس الأحمر» (معايشة)
في موقف نقل عام بمنطقة القلعة، استقرت بضع حافلات حمراء اللون، تذهب كلٌ منها لمنطقة مختلفة. عدد قليل من المواطنين جلس داخل وسيلة المواصلات الأرخص في القاهرة حاليا. أحاديث دارت بينهم على استحياء؛ بعضهم غاضب من ارتفاع سعر تذكرة المترو، آخرون لم يعرفوا ما حدث، فيما كانت معاناة سائقي الحافلات مضاعفة، فبينما يشكو لهم الركاب من قرار الأمس، تستمر أزماتهم الشخصية كمواطنين مع غلاء التذكرة.
يعيش أحمد عنتر، سائق أتوبيس النقل العام، في منطقة بشتيل، بالجيزة. يضطر الشاب المتزوج لقطع ساعتين يوميا إلى موقف القلعة ليبدأ عمله "بنزل من بيتنا 3 عشان أبدأ الشغل خمسة الصبح"، يعاني من كثرة المواصلات التي يستقلها، لذا قرر في الفترة الأخيرة العيش مع والده في منطقة المنيب، قبل أن يسمع عن ارتفاع سعر المترو.
أعلنت، وزارة النقل، مساء أمس الخميس، رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وتقسيم المحطات إلى 3 مناطق.
وشمل الحد الأدنى لتذكرة المترو 3 جنيهات للمنطقة الأولى والمحددة من "محطة إلى 9 محطات"، و5 جنيهات للمنطقتين بمجموع "16 محطة"، و7 جنيهات للثلاث مناطق والتي تبدأ من "16 محطة فيما فوق".
16 محطة يقطعها عنتر من المنيب إلى التحرير يومياً رفقة زوجته "كنا بنركب احنا الاتنين بأربعة جنيه دلوقتي بقينا نركب بـ10 جنيه"، يتعجب الزوج من الزيادة المفاجئة "لما يحبوا يزودوا مفروض تبقى حاجة بسيطة مش رقم كبير كده".
لا تتوقف أزمة عنتر عند غلاء تذكرة المترو فقط "خايف سواقين الميكروباصات يزودوا الأجرة ويستغلوا الفرصة"، يعرف أنه لا رقابة عليهم "خاصة إن مفيش أي بدايل غيرهم".
ظل عنتر يحسب المبلغ الجديد الذي سيدفعه يوميا، فيما جلس بجواره الكمسري أحمد محمد الذي شاهد حوار لا ينقطع منذ السادسة صباحا عن أسعار المترو "الناس بتتكلم ومش عارفين يعملوا ايه"، بالنسبة للكمسري فإن مساره اليومي لا يتضمن المترو "أنا باجي من المنوفية كل يوم، بخرج من بيتنا الساعة اتنين الفجر عشان أبقى في الموقف الساعة 6"، يستنكر "محمد" أسعار المترو الجديدة "طب اللي معاه عيال هيعمل ايه، هي الناس هتاكل بكام وتشرب ايه عشان تدفع المواصلات كمان".
ما إن جاءت الساعة الواحدة ظهراً، حتى بدأ محمد عمله في الحافلة التي تحركت من القلعة لشبرا الخيمة. داخلها جلست منال عائدة إلى منزلها في روض الفرج. يبدو عليها الاطمئنان قليلا "كويس إن الاتوبيس ده لسه سعره جنيه ونص زي ما هو". منذ الصباح تعلم السيدة عن الزيادة الجديدة، تشعر بحنق شديد "طب بيغلوا الموصلات يبقى يزودوا المرتبات شوية"، لا تستخدم وكيلة المدرسة المترو سوى في بعض المشاوير، إلا أنها "مبحبوش اصلا، رجلي تعبانة والسلالم أوقات بتبقى عطلانة"، لكنها أحيانًا ما تضطر إليه "هو سريع وطريقه مباشر".
بعد الزيادة الأخيرة، لن تستخدم "منال" المترو ثانية. وبينما تحكي عن قرارها، التقط الحديث أحد الواقفين بالأتوبيس متسائلًا "هو المترو زاد؟"، ليرد عليه شاب آخر "أيوه زاد من النهاردة". عدم التصديق كان رد فعل الرجل "أنا سامع إنهم هيزودوه على شهر سبعة"، المفاجأة التي ألجمته جعلت فتى في عمر السادسة عشر يقول "أنا بروح شغلي من شبرا للمنيب، والله ما عارف أعمل ايه، من ساعة التعويم ده واحنا اتعومنا".
يأتي قرار زيادة أسعار التذاكر في إطار خطة حكومية سبق الإعلان عنها -دون التقيّد بموعد لتطبيقها- وشملت تركيب ماكينات تذاكر جديدة، لتفعيل تقسيم محطات المترو إلى عدة مناطق.وأرجعت وزارة النقل إقرار تلك الزيادة إلى "تطبيق العدالة الاجتماعية، والحد من الخسائر المتراكمة لمرفق مترو الأنفاق".
بجانب محطة مترو محمد نجيب، انتظر مجموعة من المواطنين مرور الحافلة المتجهة لمنطقة بولاق الدكرور، مرورا بمحطتي الإسعاف والتحرير. داخلها لم تكن سيرة ما حدث في المترو غائبة. يسأل بعض المواطنين الكمسري عما إذا كان الخبر أكيد؛ فيقول: "أه طبعا، دول عملوها فئات كمان وكل ما تزود محطات تدفع أكتر"، يرد أحدهم بغضب "لو الناس كلها قررت متروحش الشغل هيرجعوها رخيصة.. احنا اللي بنسكت"، يقاطعه آخر "بس هما بيعملوا بالفلوس دي خط جديد"، فيما يعلق الكُمسري "احنا مش معترضين، بس مفروض يراعوا الناس برضو".
تتأرجّح الحافلة بينما يخترق السائق الشارع الهادئ نسبيا، لكن داخل العربة يعلو الضجيج، يتمايل الرُكاب كحديثهم عن المستقبل بعد ارتفاع الأسعار، ينفعل شخص حاكياً عن تضاعف مصروفات المواصلات بعدما أصبحت تذكرة المترو بسبعة جنيهات، ويحتدم النقاش، حين يُباغته أحدهم بترحيبه بالقرار.
ينخرط أكثر من شخص في الحديث، يكُر الكلام الأحوال المعيشية لكن يبقى المترو مركز النقاش "ما هما لسة مغليينه من فترة، كانوا استنوا ولا غلوها حاجة بسيطة مش فجأة ادفع سبعة جنيه في مشوار واحد"، يشرد بعض الرُكاب، يتابعون باستسلام ما يُقال، لكن يعود انتباههم حين يصيح أول شخص قائلا "ده الواحد يموت نفسه أحسن يا جدعان".
حافلات النقل العام
وأشار المهندس خالد صبره، العضو المنتدب للتشغيل والصيانة بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إلى أن الزيادة الجديدة راعت البعد الاجتماعي، مُوضحا أن هذه الزيادة موجهة للمواطنين الذين يستخدمون المترو بشكل غير يومي، لأن من يستخدمه بشكل يومي الأفضل له عمل اشتراك ربع سنوي، إذ يبلغ سعر تذكرة المنطقة الأولى في الاشتراك جنيهين بدلا من 3 جنيهات، وفي المنطقة الثانية 2 جنيه و50 قرشا بدلا من 5 جنيهات، وفي المنطقة الثالثة 3 جنيهات و90 قرشا بدلا من 7 جنيهات.
بنفس الوقت الذي يبدأ فيه مترو الأنفاق بالعمل، في الخامسة صباحا، تتحرك عجلات الأتوبيسات الكائنة بموقف عبد المنعم رياض، حسبما يروي محمد عبدالفتاح، مدير محطة عبد المنعم رياض. لم تظهر آثار قرار الأمس بعد أمام الموظف الخمسيني "يوم الاتنين هنشوف إذا الناس هتركب أتوبيس بنسبة أكبر ولا لأ".
حافلات النقل العام
يتدخل محمد عبدالجواد، العامل بالهيئة في الحديث "الناس ملهاش سيرة غير حكاية المترو"، يُرثي حاله كموظف في الهيئة "بضطر أركب المترو لو عندي مأمورية، ومفيش أي استثناء ليا عشان موظف هيئة، وإحنا أصلًا مرتباتنا مش مستحملة"، يحصل الأب الخمسيني على 1100 جنيه شهريا، يتفهم غضب المواطنين "ونفسي المسئولين يبقى عندهم شوية رأفة بالناس".

شارك الخبر على