هاني رمزي منعوني من تدريب الأهلي لهذا السبب (حوار)

over 7 years in التحرير

- الزمالك منح الفرصة لأبنائه الذين لا يمتلكون مؤهلات لتدريب فريق الكرة

- أتمنى معاملتى مثل محمد يوسف

- اتحاد الكرة مش فاهم يعنى إيه منتخب للمحليين 

- محدش يقدر يهدد قيم ومبادئ الأهلي 

- بدأت الكرة بالصدفة فى حوارى عابدين وذهبت لاختبارات الأهلى إرضاءً لوالدي

- هناك تعصب ضد اللاعبين المسيحيين من جانب بعض المدربين

ولد فى الثالث عشر من مارس لعام 1969، ورغم صغر سنه لفت الأنظار بشدة وانضم إلى الفريق الأول بالنادى الأهلى وكان عمره لا يتجاوز الـ18 عامًا، ونظرًا للتألق والنجومية التى وصل إليها فى سن صغيرة ضمه محمود الجوهرى إلى المنتخب الوطنى وقت الاستعداد لتصفيات كأس العالم التى نجح الفراعنة خلالها فى الوصول إلى المونديال للمرة الثانية فى تاريخه، ليصبح كأس العالم فى إيطاليا هو مفتاح النجاح والشهرة له، وكان عمره حينها 20 عامًا.

رمزى جذب أنظار السماسرة الأوروبيين وسعى خلفه نادى نيوشاتل السويسرى ليصبح أصغر محترف مصرى، ومن ثم أصبح يُعرف فى الأوساط الكروية بأمير المحترفين نظرًا لقضائه أكثر من 15 عامًا محترفًا فى الملاعب الأوروبية.. هو «هانى رمزى» نجم الأهلى والمنتخب الوطنى.

استطاع أن يترك خلفه تاريخا عريضا من الإنجازات فى الدورى الألمانى الذى احترف فى أنديته، ومع المنتخب الوطنى قبل أن يعلن اعتزاله ويبدأ مشواره فى عالم التدريب ويخطو خلاله خطوات جيدة، منها أنه أصبح أول مدير فنى عربى فى الدورى الأوروبى.

«التحرير» التقت هانى رمزى للحديث عن أهم الملفات وعن فرص المنتخب الوطنى فى مونديال روسيا، والفرق بين الجيل الحالى وجيل 90، وأين هو من النادى الأهلى. 

- فى البداية.. كيف ترى تجربتك مع الاتحاد السكندرى فى بداية الموسم؟

تجربة قصيرة للأسف، لم تستمر أكثر من 6 أسابيع، وراضٍ تمامًا عنها، وقبل إقالتى كنا نقدم أفضل كرة، وعقب 6 أسابيع كنا أفضل فريق على مستوى الخط الهجومى، والمشاكل كانت فى الدفاع، وحاولنا حينها ضم لاعبين مميزين فى خط الدفاع، ولكن لم يكن هناك مساندة كاملة من مجلس الإدارة، فى تدعيم الفريق بشكل كامل بسبب الانتخابات، والتى كانت على وشك أن تتم وهو ما أثر على نتائج الفريق، وكان فيه استعجال فى قرار الإقالة من المجلس لأن مستوى الفريق كان فى تطور، وكان الفرق بينى وبين الزمالك نقطتين وكنا فى المركز التاسع، وأنا تعلمت من التجربة واستفدت منها.

- هل ترك هانى رمزى بصمة حقيقية خلال مشواره التدريبى حتى الآن؟

على مستوى الأندية البصمة لم تتضح بشكل جيد، بداية من إنبى كمدرب عام، ثم رحلة منتخب الشباب والمنتخب الأوليمبى، وكانت ناجحة بشكل كبير، ثم تجربة ليرس البلجيكى وكانت ناجحة جدًا، وكنت أول مدير فنى عربى فى الدورى الأوروبى، وليرس كان مهددا بالهبوط حينها، ونجحت خلال 6 أشهر بقيادته للبقاء فى الدورى البلجيكى الممتاز.

ثم تجربة وادى دجلة وكانت جيدة أيضًا، بعدما وصل الفريق بلاعبين صغار إلى نهائى كأس مصر أمام الزمالك، علاوة على قيادة الفريق للمشاركة فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية لأول مرة فى تاريخه، ثم تجربة إنبى لكنها لم تكن مميزة، ثم اتحاد الشرطة، ثم منتخب المحليين ثم الاتحاد السكندرى، لكن النجاحات موجودة، ولو هناك إخفاقات فهى ليست على المستوى الفنى، لكن بسبب سوء التوفيق فى بعض النتائج والاختلاف فى وجهات النظر مع مجالس الإدارات.

- هل هناك عروض فى الفترة الحالية؟

كان يوجد عروض من بتروجيت وطلائع الجيش ووداى دجلة، كما كانت هناك عروض شفوية، وبعد تجربة الاتحاد السكندرى رفضت قيادة أى فريق فى وسط الموسم، لأننى أفضل أبدأ الموسم من بدايته ليتم اختيارات اللاعبين، وتحديد أهداف الفريق مع الإدارة.

- كيف ترى تجربتك مع منتخب المحليين؟

تجربة منتخب المحليين كان لى رؤية مختلفة عن مجلس إدارة اتحاد الكرة «لأنهم مكانوش فاهمين منتخب المحليين الهدف منه إيه»، وكانت الفترة قليلة جدًا قبل المسابقة الرسمية بحوالى 3 أشهر، وخضنا بعض المباريات مع منتخبات إفريقية وفزنا بها جميعا، وكان المنتخب يضم عناصر مميزة، وكانت فلسفتى مع منتخب المحليين أن يكون الصف الثانى للمنتخب الأول، أى وجود خلل فى المنتخب الأول يكون هناك البديل الجاهز، والآن نعانى فى المنتخب الأول من عدم وجود البديل الجاهز فى بعض المراكز، وعلى سبيل المثال كان يضم المنتخب محمد عواد ومحمود متولى وأحمد سامى ومحمد حمدى وحسين الشحات وهشام محمد ومحمد حسن (وقتها فى الدرجة الثانية مع بلدية المحلة) وعمرو مرعى وأحمد جمعة، وتلك الأسماء لو كنا استمرينا لفترة أطول كان هيكون البديل الجاهز للمنتخب الأول موجود عكس الآن.

- لماذا حدث كل هذا اللغط بينك وبين مسئولى اتحاد الكرة وقتها؟

اختلاف فى وجهات النظر، وكنت أعمل بشكل احترافى مع المنتخب، لكن اتحاد الكرة لم يكن كذلك ولم يبد الاهتمام الكافى بمنتخب المحليين.

- كيف ترى قرار إبلاغك من جانب مجدى عبد الغنى بإقالتك من منتخب المحليين عبر الهاتف؟

منذ البداية لم يكن الاهتمام واضحًا من جانب اتحاد الكرة بقيمة منتخب المحليين، وأنا كنت مهتمًا بالمنتخب بشكل احترافى، لأنى كنت شايف إزاى بيبنوا أجيال فى ألمانيا، بعد فوز منتخب ألمانيا للمحليين ببطولة العالم للقارات.

وأنا تحدثت مع الكابتن مجدى عبد الغنى، وقلته له أنت تعرف الأجواء، لكن لم يكن الإجراء بشكل مناسب، واتحاد الكرة صور للإعلام إنى أنا من تركت منتخب المحليين لتدريب الاتحاد السكندرى، وهذا كلام عار تمامًا من الصحة، لأن مجلس إدارة اتحاد الكرة كان على علم بعرض الاتحاد لكننى أكدت لهم استمرارى مع المنتخب.

- هل أحمد مجاهد هو من أطاح بك من منتخب المحليين؟

ممكن جدًا، بدليل حين تحدثت عن مشاكل منتخب المحليين وبالأخص مع أحمد مجاهد، كان هناك خلاف فى وجهات النظر معه، وأحب أن أؤكد أن رحيلى عن منتخب المحليين إقالة ولم تكن استقالة.

- لماذا رفض أحمد مجاهد وجودك فى لجنة تطوير كرة القدم المزمع إنشاؤها خلال الفترة المقبلة؟

نحن دائمًا نخلط الأمور ببعضها، ونخلط الخلافات فى وجهات النظر بالعمل وهذا غير مناسب، وأنا على المستوى الشخصى لا توجد أى مشكلة بينى وبين أحمد مجاهد، وناديت بالتطوير من 2012 عقب العودة من الأوليمبياد، وطالبت بعمل خطة طويلة الأجل وكان معى الخطة التى اتبعها المنتخب، لكن "مش عارف ليه" دايمًا المشكلة مع أحمد مجاهد.

- حدثنا عن كواليس المفاوضات مع منتخب ليبيا.. ولماذا رفض الاتحاد الليبى التعاقد معك؟

التفاوض كان من خلال وكيل أعمالى وعلى فترات، وفى يومين الموضوع تطور سريعًا، ورئيس الاتحاد أعلن رسميا، لكن هما كانوا عاوزين يعملوا عقد 6 أشهر فقط، وأنا رفضت علاوة على وجود بعض الضغوط الإعلامية فى ليبيا، وكان هناك مشاكل مالية أيضًا.

- كيف جاءت بداية هانى رمزى كلاعب؟

بدايتى جاءت فى حوارى عابدين، ولم يكن فى اهتماماتى أن أكون لاعبا محترفا، وعندما بدأت مع النادى الأهلى كان عن طريق والدى، كان يريد أن يبعدنى عن الشارع، وقدم لى فى اختبارات القلعة الحمراء، وذهبت إلى الاختبارات إرضاءً له ، لكن حين دخلت قطاع الناشئين طموحى أصبح كبيرا، والحقيقة إن أنا لعبت الكرة بالصدفة، وتم اختيارى عن طريق الكابتن مصطفى حسين، ولعبت فى الفريق الأول لمدة موسم ونصف، وكان عمرى وقتها 17 سنة.

- ما هى كواليس احتراف هانى رمزى؟

فى بداية الأمر ذهبت للدورى الإنجليزى وخضت فترة معايشة فى نادى ساوثهامتون لمدة أسبوعين، وكان حينها آلان شيرر فى الفريق، وأدائى فى لقاء إنجلترا فى مونديال 90 أعطى صدى جيدا لديهم، والفترة كانت ناجحة، لكن النادى الأهلى برئاسة عبدة صالح الوحش حينها طلب مليون دولار، ثم بعد ذلك جاء عرض رسمى من جانب نيوشاتل السويسرى عن طريق كامل أبو على، وتم دفع مليون دولار على جزئين جزء أول 300 ألف دولار والجزء الثانى 700، والمليون دولار دفعها كامل أبو على ورئيس نادى نيوشاتل.

- كيف ترى مسيرتك الاحترافية كلاعب وما مدى استفادتك منها؟

أنا فخور برحلة الاحتراف، وأعتقد أنها كانت صعبة وليست سهلة، لأنى خرجت من الدورى المصرى ثم اتجهت نحو السويسرى ثم الألمانى، وظللت فترات طويلة، وأنا بحب الاستقرار ولعبت فى نيوشاتل 4 سنوات، ثم فيردر بريمن 4 سنوات، ومن 98 إلى 2005 فى كايزرسلاوترن حوالى 7 سنوات، وأنا الحمد لله قدمت مستوى جيدا، والسوشيال ميديا لم تكن بهذا الكم الآن، وكان بيوصل أخبار عنى فى فترات متباعدة، ولم تكن الأمور مثل الآن.

- هل الدورى يمتلك لاعبين سوبر فى الوقت الحالى؟

الدورى أفرز لاعبين جيدين، مثل: محمد عواد وهشام محمد ومحمد حمدى وأحمد جمعة، وكنت أتمنى أن يكون مستوى الدورى أفضل من ذلك.

- هل هناك لاعبون قادرون على الاحتراف فى الفترة الحالية؟

الاحتراف "مش موهبة بس"، ممكن يكون لاعب مميز جدا مهاريًا وفنيًا، لكن غير قادر على التأقلم وتحمل مشوار النجاح فى أوروبا، بسبب الشخصية والأجواء هناك.

- ما تعليقك على تألق أحمد حجازى وعدم قدرة رمضان صبحى على التعبير عن نفسه حتى الآن؟
 
حجازى لديه دوافع شخصية كبيرة جدًا ويقدم موسما رائعا، وأداؤه مع المنتخب مستقر جدًا، بخلاف أنه استفاد من تجربة فيورنتينا على الرغم من إصابته مرتين بالرباط الصليبى، وأعتقد أنه هيكمل فى البريمييرليج، لكن رمضان لاعب صغير، وستوك سيتى لم يساعده، وهو لم يدخل الفريق بشكل مميز، لكن يجب ألا نحكم عليه بالفشل، وأنا أقول "رمضان وقته جاي" وهو عاوز يكمل فى البريمييرليج.

- ما المراكز التى تحتاج تدعيما فى النادى الأهلى من وجهة نظرك؟

مركز قلبا الدفاع لا بد أن يتم تدعيمه بشكل جيد، ومركز الظهير الأيسر لأنه لا يوجد سوى على معلول، وأرى تدعيم هذا المركز بضم محمد حمدى وهو لاعب صغير وسريع ومميز، ومركز صانع الألعاب على الرغم من أنه يوجد لاعبون جيدون مثل أحمد حمدى وهشام محمد لكنهما في حاجة لبعض الوقت، لأن عبد الله السعيد لم يصل إلى هذا التوهج بين يوم وليلة.

والنادى الأهلى ممكن يحتاج لاعبا صانع ألعاب يمتلك خبرات مع وجود أحمد حمدى، وممكن ينضم محمد مجدى "أفشة" لأنه يمتك موهبة ورؤية جيدة، وما زال صغيرا وهو هادئ ولا يتأثر بالضغوطات، وأرى تدعيم مركز الجناح الأيسر بعودة أحمد الشيخ أو مؤمن زكريا.

- ما تقييمك لمجلس إدارة النادى الأهلى الحالى؟

بدرى جدا نقيم المجلس الآن؛ لأن المجلس لم يكمل سنة، ومع ذلك فاز ببطولة الدورى قبل نهايتها بأكثر من 5 أسابيع، لكن مانقدرش نحكم على مجلس قبل سنتين.

- ما تعليقك على الدور الذى يلعبه تركى آل الشيخ فى النادى الأهلى؟

كان هناك كثيرون يدعمون الأهلى بالمال من غير ما يكشفوا عن أسمائهم، والأمير عبد الله الفيصل بنى صالة النادى الأهلى لكن عمره ما طلع فى صورة، ومافيش شك أن ما يفلعه تركى آل شيخ فى النادى شيء جيد جدًا ويحسب له على المستوى الشخصى، لكن وجهة نظرى أن هذه الأمور لا بد أن تبقى خلف الكواليس، لأن الأهلى قيمته كبيرة جدًا والمفروض يكون هناك حساسية شوية فى الأمور المالية، وبالطبع لا بد أن نشكر تركى آل شيخ لدعمه كل الأندية وأنه يسعى لخلق حالة أفضل فى الدورى المصرى.

- هل يهدد تركى آل الشيخ قيم ومبادئ النادى الأهلى؟

الأمور بعيدة عن هذا الكلام، وقيم ومبادئ النادى الأهلى ثابتة من سنين طويلة جدًا، ومحدش يقدر يهدد قيم ومبادئ الأهلى مهما كان هو مين.

- كيف ترى إقامة مباراة اعتزال حسام غالى خارج مصر؟ وهل هذا منطقى؟

كنت أتمنى أن تقام مباراة أياكس على استاد القاهرة، لكن تلك الأمور يتحكم فيها التسويق.

- أين هانى رمزى من النادى الأهلى؟

«مش عارف».. أنا ابن النادى الأهلى وموجود، وفى فترة مارتن يول تحدث معى للعمل معه، وكنت مرحبا جدًا، لكن المفاوضات توقفت عقب أحداث الألتراس التى أرهبت يول ورحل بعدها، ثم تم طرح اسمى مرة أخرى مديرا فنيا مع الكابتن حسام البدرى، وتم اختيار الأخير وأنا فى أى وقت موجود وأتمنى العمل فى الأهلى.

- هل من الممكن أن تقبل العمل مدربا عاما فى الأهلى مع مدرب أجنبى؟

موضوع المدرب العام خطوة تخطيتها، لكن لو هناك مدرب كبير والنادى الأهلى طلبنى للعمل معه لن يكون هناك مشكلة، لأننى أحب الاستفادة من خبرات أى مدرب كبير، بدليل تجربتى مع ميورسلاف سكوب مع منتخب الشباب.

- هناك أنباء عن رحيل حسام البدرى.. هل من الممكن أن يتولى هانى رمزى تدريب الفريق؟

الخسارة فى الكأس واردة فى أى بلد، لكن حسام البدرى قدم موسما جيدا جدًا وحقق أرقاما قياسية، وفيما يخص تولى قيادة الفريق: "أتمنى طبعًا وأنتظر الفرصة، والزمالك منح فرص لأولاده رغم أنهم لم يمتلكوا «سى فى» كبيرا، والأهلى خاض التجربة مع محمد يوسف، ولم يكن يمتلك «سى فى» كبيرا، وأتمنى الحصول على الفرصة فى يوم من الأيام مش الفترة دى لأنى أحترم الجهاز الفنى اللى موجود.

- هل الأهلى فى حاجة للتعاقد مع مدرب أجنبى؟

هذه رؤية مجلس إدارة، وهو من يعرف أهدافه فى المرحلة المقبلة.

- ما الفارق بين الكرة التى يقدمها منتخب مصر مع كوبر وما كان يقدمه جيل 90 مع الجوهرى؟

الأجيال والأشخاص وطريقة اللعب والأجواء والكرة اختلفت، ماتقدرش تقارن فريق بآخر يلعب بعده بـ28 عاما، أكيد فى تطور كبير حدث فى كرة القدم، وجيل 90 كان يقدم كرة جيدة، لكن هناك فارق كبير لأننا كنا نشعر بالرهبة من تجربة كأس العالم وكنا خايفين من مواجهة اللاعب الأوروبى.

- هل طريقة اللعب متشابهة أم فيها اختلاف؟

زمان كنا نلعب بطريقة الليبرو، وكنا نلعب برأسى حربة، عكس الآن كله يلعب برأس حربة وحيد، وطرق اللعب وسرعة الأداء اختلفت، والشكل الدفاعى الآن أكثر تعقيدا مما يمنع إحراز أهداف، ولازم تشتغل بشكل هجومى مميز لتسجيل هدف، كما أن شخصية اللاعب داخل الملعب تختلف.

والأجواء نفسها بها فرق 28 سنة فى عمر كرة قدم، وكل يوم نرى تطورا، والخبرات كمان بتختلف، ثم فى مونديال 90 مجدى عبد الغنى كان اللاعب الوحيد المحترف وكان هناك رهبة، لكن الآن الأمور أصبحت أسهل.

- هل يوجد فرق بين الجوهرى وكوبر؟

طبعًا هناك فرق، فرق 28 سنة من الفكر، وكوبر يمتلك (سى في) جيدا، لكنه يعمل فى دائرة صغيرة، فى المقابل الجوهرى أخذ المخاطرة وضم هانى رمزى وكان عمرى حينها 18 عامًا، ولعبت 6 أشهر فى الفريق الأول للأهلى، وهذه المخاطرة ليست عند كوبر.

- هل مشوار المنتخب فى تصفيات 2018 أسهل من مشوار جيل 90؟

مافيش شك أسهل، لكن يجب أن نضع فى الاعتبار أن مستوى الفرق الإفريقية تطور بشكل كبير عما كان عليه من قبل، والفروق الآن بين المنتخبات تقريبا تتلاشى.

- طريقة اللعب التى يعتمد فيها المدرب على "تجميع اللعب" وقدرات لاعب بعينه مثلما يحدث مع محمد صلاح هل كانت تحدث مع حسام حسن مع اختلاف الإمكانيات؟

لن أقول إن هذا منتخب حسام ولا هذا منتخب صلاح، لكن حسام وصلاح قيمتان كبيرتان جدًا، وكنا نعتمد على حسام حسن فى الجانب الهجومى، والآن نعتمد بشكل كبير على صلاح فى الجانب الهجومى، لكن لا تعتمد الخطة على حسام أو صلاح.

- لماذا لم يحصل جيل 90 على حقه ويأخذ فرص العمل بالتدريب بشكل جيد بعد ما حققوه من خبرات باستثناء هانى رمزى وحسام حسن؟

الأمر على حسب اتجاهات كل واحد، وأنا حين اعتزلت كان أمامى أن أعمل إدرايًا أو فنيًا أو أترك مجال الكرة، لكن وجدت نفسى فى الجانب التدريبى، وهى عملية تتحكم فيها الموهبة والشخصية.

والتدريب صعب، عكس النواحى الإدارية التى أراها أسهل كثيرًا، لكن لازم يكون عندك القدرة كمدرب على تطوير نفسك باستمرار، وفى الحقيقة هناك مدربون من جيل 90 موجودون وأخذوا بعض الفرص مثل جمال عبد الحميد وربيع ياسين وأشرف قاسم وأحمد الكأس، ومش عاوزين نقول أنا وحسام فقط.

- أكثر لحظة لا تغيب عنك فى مونديال 90.

نهاية مباراة إنجلترا، لأن بين الشوطين أصبت بكسر فى الأنكل وتحاملت على نفسى وأكملت المباراة، لأننى كنت متمسكا بالأمل فى تحقيق نتيجة إيجابية ومن ثم الصعود للدور الثانى.

- ماذا حدث فى الكرة المصرية منذ مونديال 90 وحتى مونديال روسيا بعد نجاح المنتخب فى التأهل بعد 28 سنة؟

تدريجيًا لو تحدثنا على جيل 90 وإننا وصلنا للمونديال وبعدها بـ8 سنوات حققنا بطولة إفريقيا 98، بجيلين تم المزج بينهما، وبعد ذلك حقق جيل 2006 و2008 و2010 ثلاث بطولات إفريقية. تواصل الأجيال موجود، والجيل الحالى تأهل إلى نهائيات العالم، ومتوسط أعمارهم 25-26 سنة، والآن نحتاج أن نحضر لجيل قادم.

- هل الكرة المصرية تطورت أم ما زالت عند نفس المرحلة؟

لا أرى تطويرا، ودائمًا يكون هناك جيل مميز يظهر فى وقت معين ويحقق نتيجة جيدة، ثم ننتظر 15 عامًا من أجل تحقيق إنجاز آخر، لكن تواصل الأجيال غير موجود بشكل علمى، ويجب أن نطور من أداء المنتخبات سواء الناشئين، والشباب والأولمبى، ولا بد من وجود عمل كبير ليكون هناك قاعدة كبيرة وجيدة، ولا بد أن نتعلم من المدارس الألمانية، التى لم تتوقف عند الحصول على مونديال 2014، بالعكس استمروا وحققوا بطولة أوروبا على مستوى الشباب والناشئين، ثم توجوا بكأس القارات بفريق معدل أعماره لم يتجاوز الـ23 عامًا.

- ما توقعاتك للمنتخب فى مونديال روسيا 2018؟

أنا متفائل وسنتخطى الدور الأول، لكن المباراة الأولى سيكون عليها عامل كبير جدًا أمام الأوروجواى والتعادل أو المكسب سيضع أقدامنا فى الدور الثانى، لكن يجب أن لا نتهاون بمنتخب روسيا لأنه يلعب وسط أرضه وجمهوره ويمتلك دوافع كبيرة، أكيد منتخب روسيا ليس منتخبا كبيرا أوروبيًا لكن يلعب على أرضه، بدليل 2006 لم يكن منتخب مصر الأفضل لكن الدفعة الجماهيرية والحماس جعلتنا نتوج بالبطولة، ومنتخب السعودية منتخب على المستوى الأسيوى جيد لكن نجن قادرين على تحقيق نتيجة جيدة أمامه، وإجماليا نحن قادرون على الوصول للدور الثانى، وفى حال وصولنا للدور الثانى سنصل لنقطة أبعد.

- من هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم فى المونديال؟

محمود حسن تريزيجيه، لاعب مميز وغير محظوظ على المستوى الاحترافى لأنه يلعب فى الدورى التركى، لكن هو على المستوى التكتيكى والفنى سيكون له دور كبير جدًا مع محمد صلاح.

- دربت محمد صلاح فى أوليمبياد لندن ما الفارق بينه وبين اللاعبين الذين دربتهم من أبناء جيله، ومراحل التطور التى تعرض لها اللاعب فى الفترة الأخيرة حتى وصوله إلى هداف الدورى الإنجليزى وأفضل لاعب فى أقوى دورى فى العالم؟

مراحل تطوير اللاعب بشكل عام تأخذ وقتا كبيرا، لكن محمد صلاح فترات التطوير عنده على المستوى الشخصى والفنى والتكتيكى كانت بسرعة الصاروخ، وكان معه وقتها أحمد حجازى ومحمد الننى وأحمد شرويدة وأحمد الشناوى، لكن صلاح اشتغل على نفسه جيدًا وطور نفسه بشكل مميز، والفترة التى كان يلعب بها فى روما كانت جوهرية، وأعطته الثقة فى الانتقال إلى ليفربول بعد تجربة تشيلسى، وصلاح يمتلك دوافع شخصية جعلته يطور نفسه بشكل سريع، وتطور جدًا فى الجانب المهارى وممكن الآن أن يلعب رأس حربة ورأس حربة تانى.

- ماهو تقييمك لهيكتور كوبر؟

ممتاز طبعًا، بغض النظر عن الأداء لأن عندى عليه بعض التحفظات، لكن على الورق والأرقام حقق اللى مطلوب منه.

- ما الفرق بين اتحاد الكرة الألمانى ونظيره المصرى؟

الفرق كبير جدًا، من العملية التنظيمية والبنية التحتية، ألمانيا بها 18 فريقا وكل فريق يمتلك استادا، وفى ألمانيا يمتلكون 21 ألف أكاديمية تابعة لاتحاد الكرة، وعدد اللاعبين المقيدين بالاتحاد الألمانى فى 2007 كان حوالى 7 ملايين مقابل 66 ألفا فى مصر، والفرق كبير لأن فى ألمانيا يعملون بمنهج علمى ولديهم رؤية لـ10 سنين للمستقبل، ودائمًا يعملون للحاضر ولا ينسون المستقبل.

- هل حصل تواصل بينك وبين مسؤولى نادى إنبى مؤخرًا.. وما هو تقييمك لمحمد قفشة؟

لم يحدث تواصل بينى وبينهم، و"قفشة" لاعب متميز جدًا وهايل، لكنه يحتاج أن يعمل على نفسه أكثر خصوصًا فى الثلث الأخير (الهجومي) وإحراز الأهداف.

- فى النهاية.. هل هناك تمييز بين المسلمين والمسيحيين فى كرة القدم؟

سؤال يطرح نفسه لأنه لم يظهر فى منتخب مصر غير هانى رمزى، لكن فى جزء له عوامل ترجع إلى الأندية لأن هناك بعض المدربين «متعصبين شوية» ولكن فى مجموعة موجودة، والجزء الثانى العائلات المسيحية "قافلة" على أولادها فى معسكرات ودورى الكنائس، كما أن هناك فكرة خاطئة وهى "انت كده كده مش هتنجح فى الاختبارات يبقى ماتروحش" ودى فكرة مسيطرة على الأسرة المسيحية، لكن أنا أقولهم "ودوا ولادكم"، وأنا ضد نظرية التعميم قد يكون بعض العناصر متعصبة وتكون عائقا لظهور لاعب مسيحى، لكن هم أقلية ولا تذكر، وأنا اتربيت فى النادى الأهلى ولم أرَ هذا الكلام نهائيا.

Share it on