"وثيقة أمل" حجزت مقعدًا لـ"مصطفى" بجوار "السيسي"

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

ظهر شاب في مقتبل العمر، إلى جوار الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الشباب الوطني – الثلاثاء 25 أكتوبر -  بمدينة شرم الشيخ.

وأثار ظهوره العديد من التساؤلات على مواقع "السوشيال ميديا"، ليظهر أنه الشاب مصطفى مجدي، الطالب بالأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، عضو مجلس إدارة مؤسسة "رمال" وصاحب وثيقة "أمل أمة" التي قدمها عام 2013 لوزارة التربية والتعليم.

وجاء نص الوثيقة: " العلمُ يرفعُ بيتًا لا عِمادَ لهُ والجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ والشَّرفِ، سادت حالة من عدم الرضا المجتمعي عن التعليم والتي لا يمكن إنكارها خلال العقود الأخيرة، وانطلاقا من الإيمان بأن التعليم حجر الزاوية، وهو المقوم الأساس في ازدهار وبناء الدولة، والوسيلة إلى بلوغ الغايات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وإحراز التقدم العلمي والتكنولوجي والانطلاق للعالمية، ولما للتعليم من أهمية فيجب أن نلتزم جميعا نحن المعنيين بالتعليم بالاتفاق على رؤية عامة للتعليم، وأن نجعل قضية التعليم على رأس اهتماماتنا، وأولى أولوياتنا الوطنية، وأن نعتبره استثمارًا طويل الأجل، كما يجب أن ننخرط جميعًا في بناء نظامنا التعليمي الجيد الذي يعتمد على التخطيط لمستقبل أفضل في ضوء سياسات مالية رشيدة، آملين فى توفير التمويل اللازم لصنع النموذج المصري الذي يلبي احتياجات المتعلم والمجتمع والذي سيكون السبيل لعودة مصر لموقعها الريادي عربيا وأفريقيا ودوليا".

"وذلك انطلاقا من الإيمان الكامل بأن التعليم هو السبيل لتحقيق الأمل الأكبر والأعظم للنهوض بهذه الأمة، فهو الركيزة الرئيسة في صناعة الإنسان وتنشئته، ويكسب المرء مزيداً من القدرات والكفاءات التي تسهم في مقدرته على صنع القرارات المتعلقة بمصيره ومصير أمته، لذا علينا أن نتفق جميعًا على أن التعليم أهم رافد من روافد التنمية، فهو يساعد في بناء مجتمع قوى سليم يسوده السلام والتماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص وتقليل الفوارق بين الطبقات، لتتحقق العدالة بين الجنسين, وبين أبناء الريف والحضر والشمال والجنوب وتحقيق التوازن بين التعليم الثانوي العام والفني، وينشر الديمقراطية والحرية والسلام الاجتماعي، كما يسهم في تنمية الذوق الفني وتقدير جمال الطبيعة والمحافظة عليه، ويحفظ التراث الثقافي، ويرعى العادات والتقاليد الحميدة، ومن ثم يؤدى إلى ارتفاع الإنتاج، ويسهم في النمو الاقتصادي".

"ومن المؤكد لدينا أن التعليم الجيد يعين المرأة على تنظيم حياتها وحياة أسرتها، ويساعدها وغيرها على الانفتاح على المجتمع، ويجعلهم معًا قادرين على حسن استخدام الموارد المتاحة، ويدعم السلوك الإبداعي لديهم، ومن الضروري لشباب هذه الأمة أن يتسلح بالعلم ويتزود من الثقافة التي هي جزء من حضارة الإنسان المصري".

"إن هذه الكوكبة من العلماء والمفكرين، والمبدعين، كلهم جميعا يؤمنون بأهمية العلم والاستزادة منه والتسلح به ويمضون قدمًا نحو الإمساك بمفاتيحه والوقوف على أعتابه، على النحو الذي يجعل هذه الأمة قوية، وسراجا وهاجا، ويعم فضلها كفضل القمر في ليلة التمام على سائر الكواكب، ولهذا حرى بنا أن نقتنع بأن التعليم هو مسئولية الجميع، وللجميع، غنيًا وفقيرًا، كبيرًا وصغيرًا، رجلا وامرأة، ولهذا كان لزاما علينا أن ننظر نظرة متعمقة في أسس تعليمنا، وفلسفته القائم عليها، وأهدافه التي تميزه، لنتمكن من تحديد غاياتنا بوضوح".

وأثارت الوثيقة حينها غضب كبير من قبل بعض المعلمين والائتلافات والحركات المستقلة، فيما وافق عليها الكثيرون والذين يمثلون فئات مختلفة في المجتمع منهم: " الناشط السياسي أحمد حرارة، والفنان محمد صبحي، والدكتور مصطفى الفقي، وخالد تليمة، والمستشارة تهاني الجبالي، والدكتور ممدوح حمزة، والدكتور عمار على حسن، وشاهندة مقلد، وعمرو الشوبكي عضو لجنة الخمسين، والفنان وائل الفخراني، والدكتور ثروت الخرباوي، والدكتور كمال الهلباوي، والفنان أحمد بدير، وصلاح عيسى، والفنانة منى عبد الغنى، وخالد جلال، والفنان محمود ياسين".

وجدير بالذكر، أن المؤتمر يقام بحضور رئيس الجمهورية خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الشباب الذين يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصري من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بالإضافة إلى عددٍ من الشباب الذين قدموا طلبات للاشتراك.

ويأتي المؤتمر في ختام عام الشباب المصري 2016، ويهدف المؤتمر إلى تبادل الرؤى والتوصيات بصورة واقعية بهدف صياغة رؤية كاملة وشاملة تشترك بها الدولة والشباب المصري معًا من خلال الحوار وعرض القضايا الخاصة بهم والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، كذلك طرح الحلول والاستراتيجيات المتطورة وفقًا لفكر الشباب باختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم العلمية.

 

شارك الخبر على